هل يحب الرجل المرأة المبادرة
محتويات
على الرغم من تطوّر أساليب الحياة ووسائل الاتصال والتواصل, لا تزال مهمة القيام بالخطوة الأولى تقع على الرجل حتّى في المجتمعات الغربية, كشكل من أشكال التعارف التقليدية. إلّا أن المرأة تحدّت نفسها وخرقت أحياناً العادات التي تمنعها من التصرّف على طبيعتها عندما يلفت شاب ما إعجابها. فما رأي الرجل بانقلاب الأدوار؟ وهل يحب الرجل المرأة المبادرة ؟
لم يحبّ الرجل المرأة المبادرة؟
قد يرغب الرجل بأن يتخلّى عن هذه المهمة للأسباب التالية :
جاء من يزيل الضغط عن كاهليه
قد لا تعلم المرأة كم من الضغط النفسي والاجتماعي يتحمّل الرجل في كلّ مرّة يتقدّم فيها للتقرّب من إحداهنّ .. وكمّ الأفكار التي تعبر في باله عن الطريقة التي سيأتيها بها, كيف سيكون خلّاقاً لكي تقبل أن تعطيه فرصة. لكلّ هذه الأعباء وغيرها, يفضّل الرجل المرأة المبادرة المتصالحة مع نفسها.
الرجل الخجول يفضّل المرأة القويّة
وضع الرجل الخجول هو أصلاً وضع خاص لأنه يخطّط كثيراً قبل أن يخطو خطوته . ويخشى بالأكثر أن يُقابَل بردّة فعل باردة أو مستهزئة. وهذا فعليّاً ما يجعله يتردّد ونادراً ما يستجمع كامل قواه وأفكاره ويتجرّأ على البوح بخلجات قلبه. فما الحال إذا ما توفّر طرف آخر يعفيه من كلّ هذا الهمّ ؟
الثقة بالنفس تثيره
من الصفات التي تثير إعجاب الرجل كثيراً وتدفعه إلى الانقياد وراء مشاعره هي ثقة المرأة بذاتها. يحبّ بعض الرجال المرأة التي تعرف جيداً ما تريد وتسعى إلى نيل مرادها بوضوح و حزم ودون خوف. ويرون فيها شخصيّة مستقلّة قادرة على التحليل واتخاذ القرارات المناسبة والتصرّف بناءً عليها.
يجد المتعة
هل يحب الرجل المرأة المبادرة ؟ في الواقع, أجل لأنه يحبّ أن يسمع المديح والكلام الجميل أيضاً كما حال المرأة. فمن عساه لا يسعد طبعاً عندما تظهر له امرأة ما إعجابها بشخصيّته أو شكله الخارجي؟ قد لا يبلغ الأمر حدّ كتابة الأشعار والغناء تحت شبّاكه, إنما قليل من الغزل لا يضرّ أبداً.
مبادرة المرأة تعزّز غروره
في مبادرة المرأة إلى التقرّب من الرجل, وجه آخر قد يطغى على الصورة ولربّما يكون إيجابياً أو سلبيّاً. إذا كان الرجل لعوباً, فسيشعر أنه شخص مهمّ وتعلو عنده نسبة الغرور ويتعاطى مع المرأة بتعالٍ. عندها, تقوم الأخيرة إمّا بالانسحاب أو تقبل تحدّي من يستطيع المقاومة والاستعلاء أكثر.
أمّا في حال كان الرجل طيّباً وحسن النوايا, فلا ضير من إعطائه دفعة من الشحنات الايجابية التي تعزّز لديه شعوراً جيّداً حيال نفسه.
يحبّ عندما تتم ملاحقته
لعبة القط والفأر تنطبق أيضاً على الرجال. فهم يستمتعون في مشاهدة امرأة تلاحقهم أحياناً وتسعى ل "اصطيادهم" كما يفعلون تماماً. فحين تفكرّ المرأة هل يحب الرجل المرأة المبادرة, عليها أن تنتبه إلى أنه يجد نوعاً من التسلية في أن يتلاعب بأعصابها ومشاعرها.
يتخلّص من إحتمالية الرفض
أكثر ما يحب الرجل في المرأة المبادرة هو أنّه يتخلّص من إمكانيّة أن تقابله بكلمة "لا" أو تنظر إليه نظرات الاستخفاف والرفض. وهو ما كان يعانيه - وما زال – منذ بداية الأزمنة . ليس سهلاً إطلاقاً أن يضع الرجل كبرياءه جانباً ويقبل المجازفة مع أنّ احتمال الرفض موجود وأحياناً بنسبة عالية. لذا, تقدّم المرأة المبادرة للرجل الجائزة الكبرى حين تقبل حمل هذا الوزر عنه, حيث لن يكون مضطراً إلى مواجهة الضربة القاضية المحتملة على احترامه لشخصه إذا طلب الخروج منها ورفضت.
يرى في المرأة المبادرة تواضعاً وشفافيّة
التواضع صفة إنسانية بالغة الأهميّة إذا وجدت في المرأة, لا سيّما بالنسبة إلى الرجل. عندما تبادر المرأة إلى مكالمته ولا تنتظر أن تأتي الخطوة الأولى من طرفه, يجد الرجل أنها متواضعة وحقيقية ولا تبغي المواربة. بل وتبدو له شفّافة وغير سطحيّة.
لم لا يحبّ الرجل المرأة المبادرة ؟
من جهّة أخرى, يكوّن بعض الرجال نظرة مغايرة عن المرأة التي تبادر إلى التعرّف إليهم. منهم من يرى أنها تفتقد إلى الأنوثة وأنّ هذه الخطوة مربوطة حصرأً بهم . قد يتساءل بعضهم في أفكارهم السخيفة أنها تقوم بنفس التصرّف مع جميع الرجال الذين تلتقيهم , ويصنّفون هذا التصرّف ضمن فئة " عدم اللياقة ".
علاوة على ذلك, يعتبر الرجل أنّ في مبادرة المرأة انتقاصاً من رجولته. فهي نوعاً ما تتعدّى على حدوده أو تتحدّاه في عقر داره! من يفكّر بهذه الطريقة هو عادةً الرجل التقليدي الشرقي الذي يستشعر " رجولته " بمجرّد أن يكون بنفسه في موقع المستعلي في حين أنه يخشى من مبادرة بسيطة إلى التقرّب منه أن تهدّد وجوده!
إقرئي أيضاً: