مع جوبون أو من دونه لفستان العروس
لم يكن الأبيض هو اللون الخاص بفستان العروس، ولكن ارتباطه بهذه المناسبة بدأ مع الملكة فكتوريا والأمير ألبرت العام 1840. رافق فستان العروس دوماً الجوبون حتى بعد أن زالت موضته مع الفساتين الأخرى بعد مئة عام.
الأبيض الصعب
الأبيض كان دليل فخامة، لأن غسل الفساتين كان يتمّ يدوياً، وهناك صعوبة في تنظيف الأبيض تماماً إذا اتسخ. أما الصعوبة مع الجوبون فكانت في الحياكة والكيّ، لأنه يحتوي على طبقات متعددة من القماش ليعطي للفستان ضخامة من الخصر وحتى القدمين.
كان الجوبون يصنع من دوائر خشبية، وتتعدّد أنواع الأقمشة المستخدمة في الجوبون الواحد. وباتت حلقاته اليوم تصنع من البالين بعد أن كانت تصنع من الحديد، والبالين عبارة عن أسلاك حديد رفيعة تلبّس بالبلاستيك.
في الجوبون، يمكن الخلط بين نوعين من القماش، التلغوميه والكران، أو الكران ويأتي فوقه التول. وهناك التلغوميه فقط، حيث يستخدم نوعه الخشن للأساس، ويأتي فوقه النوع الناعم بعدّة طبقات.
حيرة الجوبون
تحتار العروس كيف تختار فستان عرسها، مع جوبون أو من دونه! درجت في الآونة الأخيرة الفساتين المنسدلة، ولكن يبقى للجوبون مع تنوّع صيحات موضة فساتين الأعراس، فخامته التي تعود إلى زمن الأرستقراطية في بعض أجزاء أوروبا.
بعض المصمّمين يبتكرون في الجوبون كي لا يأتي شكل الفستان تقليدياً، فيستخدمون الحدائد أو البالين المفترض أن تكون دائرية على شكل حلقات، بأشكال أخرى. يجعلون الفستان يبدو منتفخاً فقط من الأسفل أو عند جانبي الخصر نزولاً كما فستان المصمّمة العالمية يومي كاتسورا في عرض أزياء خريف وشتاء 2016 في نيو يورك. فقد نفخت فستان العروس على الجانبين (الصورة مرفقة).
فيما اكتفى مصممون آخرون بموضة انسدال الفستان الذي تتجرأ على اختياره من تمتلك قواماً ممشوقاً.