أبحاث | كيف يمكن اكتشاف الكذاب من لغة جسده

أبحاث | كيف يمكن اكتشاف الكذاب من لغة جسده

محتويات

لا يمكن للجسد أن يكذب، حيث أنّ تعلم قراءة الإشارات الدقيقة التي تخبرنا عندما يكذب شخص ما، هو ميزة هائلة في علاقاتنا. وقد استخدم علماء النفس، الأبحاث حول لغة الجسد والخداع لمساعدة القانونيين على التمييز بين الحقيقة والأكاذيب. وأجرى الباحثون في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس دراسات حول هذا الموضوع، بالإضافة إلى تحليل 60 دراسة حول الخداع من أجل وضع توصيات وتدريب القانونيين. وقد تم نشر نتائج بحثهم في المجلة الأميركية للطب النفسي الجنائي؛ فلنتعرّف عليها.

 

علامات تظهر أنّ الشخص يكذب

لغة الجسد

تتضمن بعض العلامات "الحمراء" المحتملة التي حدّدها الباحثون، والتي قد تشير إلى أنّ الأشخاص مخادعون ما يلي:

  • غموض مع تقديم تفاصيل قليلة.
  • تكرار الأسئلة قبل الإجابة عليها.
  • عدم الغوص في الكلام أو تقديم تفاصيل.
  • سلوكيات مثل اللعب بالشعر أو الضغط بالأصابع على الشفاه.

يقترح الباحث الرئيسي ر.إدوارد جيزلمان، أنه في حين أن اكتشاف الخداع ليس سهلاً أبدًا، فإنّ التدريب الجيد يمكن أن يحسّن قدرة الشخص على اكتشاف الأكاذيب.

"بدون تدريب، يعتقد الكثير من الناس أنّهم قادرون على اكتشاف الخداع، لكن تصوراتهم لا علاقة لها بقدراتهم الفعلية."

 

نصائح لتحديد الكذب

لغة الجسد  

إذا كنتِ تشكين في أن شخصًا ما قد لا يقول الحقيقة، فهناك بعض الاستراتيجيات التي يمكنكِ استخدامها والتي قد تساعد في التمييز بين الحقيقة والخيال.

 

لا تعتمدي على لغة الجسد وحدها

عندما يتعلّق الأمر باكتشاف الأكاذيب، غالبًا ما يركّز الناس على لغة الجسد، أو العلامات الجسدية والسلوكية الدقيقة التي تكشف عن الخداع. في حين كشفت آخر الأبحاث أنّ إشارات لغة الجسد يمكن أن تخدع في كثير من الأحيان؛ وأكدت أنّ العديد من السلوكيات المتوقعة لا ترتبط دائمًا بالكذب.

ووجد الباحث هوارد إيرليشمان، عالم النفس الذي كان يدرس حركات العين منذ السبعينيات، أنّ حركات العين لا تعني الكذب على الإطلاق. في الواقع، يقترح أنّ تغيير العيون يعني أن الشخص يفكر، أو بشكل أكثر دقة، أنه يحاول أن يصل إلى ذاكرته الطويلة المدى.

وقد أظهرت دراسات أخرى أنه في حين أنّ الإشارات والسلوكيات الفردية هي مؤشرات مفيدة للخداع، فإنّ بعض تلك التي غالبًا ما ترتبط بالكذب (مثل حركات العين) هي من بين أسوأ المتنبئين . لذلك في حين أن لغة الجسد يمكن أن تكون أداة مفيدة في الكشف عن الأكاذيب، المفتاح هو فهم الإشارات التي يجب الانتباه إليها.

 

ركزي على الإشارات الصحيحة

  • وجدت إحدى التحليلات أنه في حين يعتمد الناس غالبًا على إشارات صحيحة للكشف عن الأكاذيب، قد تكمن المشكلة في ضعف هذه الإشارات كمؤشرات خداع في المقام الأول.
  • تتضمن بعض إشارات الخداع الأكثر دقة التي ينتبه لها الأشخاص ما يلي:
  • الغموض: إذا بدا المتحدث وكأنه تعمد ترك تفاصيل مهمة، فقد يكون ذلك بسبب كذبه.
  • عدم اليقين الصوتي: إذا بدا الشخص غير متأكد أو غير آمن، فمن المرجح أن يُنظر إليه على أنه يكذب.
  • اللامبالاة: يمكن أن يكون الاستهزاء وقلة التعبير علاماتان على الكذب، لأن الشخص يحاول تجنب نقل المشاعر والإشارات الممكنة.
  • الإفراط في التفكير: إذا بدا أن الفرد يفكر بصعوبة شديدة لملء تفاصيل القصة، فقد يكون السبب في ذلك هو أنه يخدعك.

الدرس المستفاد هنا هو أنه في حين أنّ لغة الجسد قد تكون مفيدة، فمن المهم الانتباه إلى الإشارات الصحيحة. ومع ذلك، يشير بعض الخبراء إلى أن الاعتماد المفرط على إشارات معينة قد يضعف القدرة على اكتشاف الأكاذيب.

 

اطلبي منهم أن يرووا قصتهم في الاتجاه المعاكس

يمكن اعتبار اكتشاف الكذب عملية سلبية. قد يفترض الناس أنه يمكنهم فقط ملاحظة لغة جسد الكاذب المحتمل وتعبيرات وجهه لاكتشاف "الحكايات" الواضحة. من خلال اتباع نهج أكثر نشاطًا للكشف عن الأكاذيب، يمكنك تحقيق نتائج أفضل.

اقترحت بعض الأبحاث أنّ مطالبة الأشخاص بالإبلاغ عن قصصهم بترتيب عكسي بدلاً من الترتيب الزمني يمكن أن يزيد من دقة اكتشاف الكذب. قد تصبح الإشارات اللفظية وغير اللفظية التي تميّز بين الكذب وقول الحقيقة أكثر وضوحًا مع هذه العملية.

 

إقرئي أيضاً:

هكذا تروّجين لعملك خلال جائحة كورونا بواسطة مواقع التواصل

scroll load icon