أمور إن وجدت في عملك فأنتِ في بيئة سامة

يعتبر العمل البيت الثاني لكل شخص منا، فأوقات الدوام فيه قد تكون أكثر من الأوقات التي نقضيها مع الأهل والأصدقاء، لذا نسعى دوماً للراحة فيه والشعور بالطمأنينة مما يمكننا من زيادة انتاجية العمل، لكن هناك بعض المؤشرات في حال ملاحظتها فأنتِ حتماً ضمن بيئة عمل سامة ولا بد من تغيير هذا المكان، سنقوم بعرض هذه المؤشرات، وفي حال لاحظتي تطابقها في حياتك العملية، فالأفضل إيجاد بديل آخر.

 

الثرثرة الزائدة بين الموظفين

اعلمي تماماً أن ثرثرة الموظفين الدائمة ونقل الكلام من موظف لآخر أمر غير ايجابي اطلاقاً، فحكماً هذا الكلام سيكون موجه ضدك أيضاً، وحاولي دوماً عدم الانصات وكأن الأمر لا يعنيكِ أطلاقاً.

 

يعاملونك كأنّك في عائلة؟ 

هذا أمر سام لأنّ العائلة تختلف عن العمل، والتعامل مثل أفراد الأسرة في العمل، يصب في مصلحة المدير لا الموظفين لأنّه سيتم محاسبتك كموظفة بينما يخرونك أنّكم مثل الأسرة حينما تنزعجين من أمر. أيضاً، المعاملة كالعائلة يعني أنّ الإدارة عاطفية ولا تعمل بمنطق.

 

موظفين لهم أهمية أكبر

وهو ما يندرج ضمن إطار "المحسوبيات"، ستلاحظين مثلاً أن هناك عدد قليل من الموظفين لهم شأن أكبر من غيرهم، وهذا الشأن لم يعطى لهم بحسب تدرجهم الوظيفي أو مؤهلاتهم الخارقة، بل محسوبيات من الادارة، في حال وجود هذا النوع بالتحديد في عملك، فبالتأكيد أنتِ ضمن بيئة عمل سامة.

 

الشللية

عندما يقسم الموظفون أنفسهم إلى جماعات محددة، وعدم اضافة أشخاص جدد إلا في الحالات النادرة، ومنافسة الجماعات لبعضها البعض، حتماً هذة الشللية تعني بيئة عمل سامة جداً.

 

طرد الموظفين بكثرة

عندما تلاحظين أن أغلب الموظفين يتم طردهم، وأن الباقي منهم لم يتعد السنوات القليلة في العمل، فحتماً هذه البيئة غير منتجة ولا تحمل معايير الكفاءة.

 

عدم تقبل النقد 

النقد في العمل هو أمر إيجابي لتطويره ومحاولة تفادي الأمور السيئة في المستقبل، لكن حين تقابلين بالتهجم والرفض عند إلقاء نقد إيجابي لتحسين العمل، فهو أمر خطير جداً، ولا يجب التغاضي عنه.

 

الثقة معدومة مع الإدارة

يمكن أن تكون الإدارة غير الحكيمة سببًا رئيسيًا في انهيار شركة ناجحة ومزدهرة، فهذا يؤدي إلى عدم الثقة في الإدارة ويؤدي بدوره إلى القضاء على الثقة في الزملاء الآخرين. كما أنه يقوّض ثقة المنظمة، ويحدث فجوة بين أعضاء الفريق، ويخلق بيئة عمل سيئة.  

 

اجتماعات يومية بدون هدف

في بيئات العمل السامة تكثر الاجتماعات التي لا هدف لها، فيستمر الاجتماع لساعات طويلة دون أن نخرج بأفكار قابلة للتطبيق، وإذا حدث وكان هناك أفكار فلا يوجد وسيلة لتطبيقها بشكل فعال، كل شيء يتم بنوع من الفوضى. هناك دائمًا تشتت وعدم وضوح للرؤية العامة.

 

مدير مسيطر ومستبد

هذا النوع من الرؤساء يتوقع الكثير ولا يقدم أي شيء في المقابل، كما أنه لا يرى غير طريقة واحدة لآداء المهام ولا يعطي مساحات حرية ولا يقدم يد المساعدة أو التقييم البناء، فقط أوامر مستمرة وانتقادات، وهو أيضًا يطلب منك الحضور والقيام بعملك حتى لو كنت على فراش الموت، فهذا واجبك!!

 

Over time بدون مقابل

من أكثر الأمور المزعجة في العمل، هي ساعات العمل الزائدة بدون زيادة في الأجر وأيضاً بدون أي كلام تشجيعي أو مكافأة بسيطة، وكأن هذا الوقت الذي هو مخصص لراحتنا، من المفروض علينا اتمامه في العمل وكأننا مخلوقات من الروبوت خلقت فقط للعمل!!