التخفيف من توترنا في العمل يحتاج إدارة لحياتنا
التوتّر هو سمة العصر وللتخلص منه وإن جزئياً علينا حسن إدارته، ومعرفة أسبابه لإيجاد الحل.
تقدّم لنا رولا عيد، المديرة والشريكة في شركة team emotion، وهي مدرّبة متخصصة، الأسباب الرئيسة للتوتر بشكل عام، والحلول. كما تشير إلى ضرورة العمل على تغيير طريقتنا في التفكير حين نواجه ضغطاً في العمل. تنصح بالتعامل مع ضغط العمل كمشكلة نريد أن نواجهها لنتعلّم منها.
3 أسباب للتوتّر و3 حلول:
الأول: النظام الغذائي الذي نتّبعه في يومياتنا المتسارعة. إننا نتناول الأكل السريع Junk food غير الصحي بحجة ضيق الوقت، ما يسبّب لنا نقصاً في الفيتامينات والحديد والماغنيزيوم. نلجأ إلى التعويض بتناول الأدوية أو المكمّلات الغذائية بدل أن نعالج السبب من جذوره ونغيّر في نظامنا الغذائي.
ينتج عن النقص في الفيتامينات تشنجات في الجسد تسبب تشنجاً في الدماغ. فالجسم يحتاج إلى العناية، فإن دخلنا اجتماعاً في العمل ونحن في هذا الوضع، سيكون طبيعياً توترنا وعدم تفاعلنا مع المحيط بشكل صحيح.
الحلّ هو في تغيير النظام الغذائي.
ثانياً: روتين الحياة صار متسارعاً جداً بشكل نجد نفسنا نركض من دون التوقف لدقائق لممارسة الرياضة وإن لخمسة دقائق يومياً. الجسم كما كل شيء يحتاج إلى الطاقة، وحجة ضيق الوقت تسبّب لنا البدء بنهارنا من دون تحفيز الجسد على النشاط.
الحلّ أن نخصص 5 دقائق لرياضة خفيفة عندما نستفيق تجعل جسمنا يستفيق بشكل طبيعي.
ثالثاً: عدم النوم بشكل كافٍ والنوم المتقطّع نتيجة القلق. والنوم الجيد من الأمور البديهية التي تؤثر على نشاطنا اليومي. ما نقوم به، أننا ننام وإلى جانبنا الهاتف، وإذا سمعنا رنّة صغيرة نستفيق لنقرأ الجديد ونتصفّح الأخبار أو بوستات صفحات التواصل الاجتماعي. لا نتعامل مع أنفسنا بشكل يريحنا. نقلق ونستفيق مرات في الليل. والنتيجة أننا نذهب إلى عملنا ونحن منهكين، ونفقد قدرتنا على التركيز ونتوتّر بسرعة.
الحلّ في إبعاد كل ما يسبّب لنا القلق في الليل عنّا. والتعوّد على النوم بشكل جيد وكافٍ من دون منبّهات حولنا.