بعد مشاهدتي لفيلم "معجزة في الزنزانة رقم 7" هذا ما تعلّمته من دروس!

محتويات

أخيراً شاهدتُ الفيلم الذي يتحدّث عنه الجميع على نتفليكس! إنّه فيلم "معجزة في الزنزانة رقم 7" أو Miracle in Cell No. 7 الذي بسببه بكى العالم بأسره ومن بينهم أنا ليلة أمس أثناء مشاهدتي له. ولأنه أثّر بي كثيراً ولم أبكي على فيلم منذ زمن طويل كما بكيتُ عليه، سأخبرك قليلاً عن قصّته وعن الدروس الحياتية التي قد نتعلّمها منه.

 اقرئي أيضًا:

لحياة أسرية سعيدة إتبعي هذه الخطوات

 

هذه لمحة عن القصّة التركيّة المؤثّرة

محمد أو "ميمو" كما يُطلق عليه في قريته يعاني من تخلّف عقلي ولديه إبنة إسمها "أوفا" ويعيشان مع الجدّة في بيت فقير. تجمع ميمو بأوفا علاقة أب وإبنة ولا أجمل على الرغم من الإعاقة الذهنية التي يعاني منها ميمو والتي تجعله يتصرّف مثل الأولاد على الرغم من نمو جسمه. لسوء حظ أثناء قيام ميمو بعمله وهو راعي للغنم، يلعب مع إبنة الكولونيل في الجيش التركي ويركض وراءها فتسقط من على حافة الصخرة وتموت، فيحاول أن يساعدها لكنها تموت ويتم اتهامه بأنه هو الذي قتلها. واللافت أن ميمو رأى أحد الجنود الهاربين من الجيش التركي الذي كان موجوداً وقت الحادثة في ذلك اليوم وشهد على براءته وقال ذلك لابنته، فتحاول أن تجد الشخص الذي قد يثبت براءة والدها. 

 

ولأن الكولونيل قاسي ويريد الإنتقام لموت ابنته يصرّح يأن ميمو لا يعاني من إعاقة بل هو طبيعي فيتم إرساله إلى السجن وتحديداً إلى الزنزانة رقم 7 التي تتضمّن مجموعة من الرجال المسجونين بسبب تهمٍ ما. كما يتم الحكم على ميمو بالإعدام شنقاً!

في البداية، الرجال في الزنزانة يقسون على ميمو لكن بعد أن يتعرفوا إليه ويقضوا معه الوقت تتغيّر تصرفاتهم معه ويصبحون أصدقاءه ويفعلون المستحيل من أجل أن يثبتوا براءته ويجمعونه مجدداً بطفلته. 

 

وهنا المشاهد المؤثرة بين الوالد وابنته بالرغم من إعاقته وستلاحظين كم أنك ستبكين تقريباً في جميع المشاهد وذلك بسبب مهارة أداء النجم التركي "أراس بولوت أنيملي" الذي يجسّد دور "ميمو" بكل حرفية وإبداع لأنّه استطاع أن يمزج بين حركات الجسد وتعابير الوجه بطريقة بارعة جداً! ويأتي بعدها تمثيل الطفلة "نيسا صوفيا" صاحبة التسع سنوات التي كانت نجمة الفيلم ومدى انسجامها التام والرائع مع "أراس".

 

عليكِ أن تشاهدي الفيلم من البداية حتى النهاية لتعرفي عما أتكلّم، وبعد أن تشاهديه ستوافقين معي على هذه الدروس التي قد نتعلّمها منه:

  • لا تحكمي على الأشخاص بسبب الشكل الخارجي أو أي إعاقة 
  • العائلة هي أساس استمرار الحياة
  • جمال القلب والروح أغنى بكثير من الجمال الخارجي
  • مساعدة الآخرين في الظروف الصعبة من أفضل السمات
  • مواقف وتجارب الآخرين تغيّرنا وتجعل منّا شخصاً أفضل
  • علاقة الأب بابنته علاقة قويّة لا يمكن لأي قوّة قاهرة أن تفكّكها
  • العدالة تنتقم لأي شخصٍ مظلوم
  • أحياناً يدخل على حياتنا أشخاصٌ يغيّرون من مسار قدرنا
  • أقسى القلوب قد تلين وتحنّ بعد التعرّف إلى شخصٍ يعاني من إعاقة ذهنية لكن صاحب حكمة وروح جميلة

 

اقرئي أيضاً

الممثلة الأردنية التي كرهناها وأحببناها في مسلسل "لا كاسا دي بابل"...تعرفي إليها

scroll load icon