سيرة ذاتية مهنية ومثالية!
عندما يحدّد لنا موعداً لمقابلة عملٍ جديد، علينا أن نجهّز أنفسنا لكل سؤال محتمل قد يطرح خلال المقابلة، وبإمكاننا أيضاً أن نختار أنسب مظهر ممكن، لكن تبقى ورقة السيرة الذاتية (Resume) هي الرسالة الأكثر أهميّة وفعالية. السيرة الذاتية هي المستند القادر على ايصالنا إلى المقابلة الأولى. بناءً عليه، علينا أن نحرص على أن تكون سيرتنا الذاتية مميّزة. قد لا نكون بحاجة إلى تغيير كامل ورقة سيرتنا الذاتية، لكن يجب الانتباه إلى العوامل التي تلفت اهتمام مسؤولي الموارد البشرية.
بعض النصائح الضرورية لدى تحضيرنا سيرة ذاتية مثالية:
- علينا ألا نرسل السيرة الذاتية عينها للتقديم على كل وظيفةٍ محتملة. وإذا كنا من الكثيرين الذين يقومون بهذا العمل، علينا أن نتذكر بأن مسؤولي الموارد البشرية يستطيعون رصد سيرة ذاتية مميزة عن بعد، بالتالي علينا إعطاءهم سبباً كي يقرأوا سيرتنا الذاتية. في البداية، علينا تحضير سيرة ذاتية تضم كل خبراتنا وإنجازاتنا. يمكن أن تكون هذه السيرة الذاتية المرجع العام، ويمكننا التعديل عليها بما يتوافق مع الوظيفة التي نود الترشّح عليها. بعد أن نضيء على كل الخبرة المهنية والقدرات المناسبة للوظيفة، نحذف كل شيء آخر، فذكر الكثير من الأمور الخارجة عن السياق يؤدي إلى تورية المعلومات المهمة. علينا التذكر دائماً أن سيرتنا الذاتية ليست قصّة حياتنا، وهي تغطي فقط آخر سنوات تاريخنا الوظيفي.
- يسأل الكثيرون عن الحجم المثالي للسيرة الذاتية. الجواب هو أنه ليس هناك حجمٌ مثالي للسيرة الذاتية طالما أن كل المعلومات المذكورة فيها مهمة ومطلوبة، فموضوع الحجم يعدّ موضوعاً عديم التأثير.
- فيما يتعلق بفقرة الأهداف: الكثير من التغييرات طرأت خلال العقد الماضي، ولم تعد الجمل التقليدية تؤدي الغرض. اليوم، علينا وضع جمل مبتكرة من شأنها جذب انتباه القارئ لسيرتنا الذاتية. أثبتت الدراسات أن مسؤولي الموارد البشرية ينظرون إلى السيرة الذاتية لمدّة 6 ثوانٍ، من هنا علينا أن نسرق انتباههم من النظرة الأولى.
- ينشر موقع "LinkedIn" تقريراً سنوياً حول الكلمات الأكثر استخداماً في السير الذاتية والتي تزعج مسؤولي الموارد البشرية. فلنعدّل في سيرتنا الذاتية، ونستعيض عن الوصف بإعطاء أمثلةٍ عمليّة تظهر صفاتنا. وعند الكتابة، فلنستعض عن الكلمات المكرّرة والمستهلكة بكلماتٍ تحمل المعنى عينه دون أن تشكل إزعاجاً للقارئ.
- اذا كنا نقدّم طلبات على وظائف نحن كفؤٌ لها لكن لا نحصل على ردٍّ مناسب، ربما علينا التفكير باستشارة خبير. فتكرار هذا الوضع يشير بوضوح إلى وجود خللٍ ما في سيرتنا الذاتية. يستطيع الخبير مساعدتنا في كل شيء، ابتداءً من تعديلٍ بسيط وصولاً إلى كتابة سيرةٍ ذاتية جديدة كلياً. التعديلات البسيطة قد تأخذ منه بضعة أيام، أما كتابة سيرة ذاتية فيمكن أن يأخذ مزيداً من الوقت، كون الخبير يبحث عميقاً في الماضي المهني. إعادة كتابة السيرة الذاتية بشكلٍ كامل يحصل عندما ينقص السيرة الذاتية معلوماتٍ وتفاصيل رئيسية لا يمكن التغاضي عنها أو التعامل معها بشكلٍ سطحي.