أناقة النجمات فوق الخمسين تتحدى القواعد.. من يسرا إلى إلهام شاهين: الجمال لا يعرف عمرًا

تحوّل مهرجان الجونة السينمائي 2025 إلى احتفال حقيقي بالجمال الناضج، حيث سرقت نجمات الأربعينيات والخمسينيات والستينيات الأضواء من الأصغر سنًا بإطلالات راقية تنبض بالثقة والأنوثة. على السجادة الحمراء، لم تكن فساتين المصممين العالميين وحدها حديث المتابعين، بل ذلك البريق الخاص الذي يجمع بين الخبرة، النضج، والقدرة على التألق بلا تكلّف.

في هذا الموسم، أثبتت يسرا، إلهام شاهين، هالة صدقي، ولبلبة أن العمر ليس عائقًا أمام الجمال، بل هو تجربة تمنح المرأة بصمتها الخاصة. كل واحدة منهن قدّمت درسًا مختلفًا في الأناقة، لتؤكد أن الجاذبية لا تُقاس بالسن، بل بروح الأنثى التي تعرف قيمتها وتحتفي بذاتها.

 

 
 
 
View this post on Instagram

A post shared by El Gouna Film Festival (@gff)

 

يسرا.. إشراقة الديفا التي لا تنطفئ

بابتسامتها التي تشبه ضوء الصباح، أطلت يسرا على السجادة الحمراء كعادتها بثقة وأناقة لافتة. اختارت فستانًا ناعم بتصميم بسيط يبرز خصرها الرشيق، واعتمدت مكياجًا ناعمًا يركز على العيون المضيئة والخدود المتورّدة.

مصادر مقربة كشفت أن النجمة استعانت بخبراء تجميل لتطبيق البوتوكس الخفيف حول العينين والجبهة فقط، من أجل الحفاظ على حيوية البشرة دون إخفاء تعبيراتها الطبيعية. هذه الخطوات الدقيقة، التي تُعرف في عالم التجميل باسم “اللمسة الذكية”، منحت يسرا مظهرًا متجدّدًا دون أي مبالغة.

وراء تلك الإشراقة المستمرة فلسفة واضحة تتبعها يسرا منذ سنوات: الاعتناء بالنفس دون الانفصال عن الطبيعة. فهي تؤمن أن الجمال الحقيقي يبدأ من الداخل، من الهدوء النفسي والتصالح مع العمر، قبل أن ينعكس على البشرة والإطلالة.

 

 

إلهام شاهين.. الجرأة بثوب الثقة

إلهام شاهين لا تنافس أحدًا سوى نفسها. حضورها في مهرجان الجونة هذا العام كان تأكيدًا على أن الثقة هي أرقى درجات الجمال. ظهرت بفستان أسود أنيق بتفاصيل من الدانتيل، يبرز أنوثتها دون أن يتخطى حدود الرقي.

لم تلجأ إلى تغييرات جذرية في ملامحها، بل اكتفت بما يسميه خبراء التجميل “العناية الوقائية” — مزيج من حقن الكولاجين الخفيف والميزوثيرابي لتغذية البشرة وتحفيز إشراقها. والنتيجة: وجه ناعم الملامح ينبض بالحيوية، يروي حكاية امرأة تعرف تمامًا كيف تحافظ على رونقها الطبيعي.

إلهام شاهين تؤمن بأن “الجمال لا يُصنع بالإبر فقط، بل بالعقل والروح”. وهي من أكثر النجمات اللواتي يشجّعن النساء على تقبّل التغيّرات الطبيعية في الملامح، معتبرة أن كل تجعيدة تحمل ذكرى، وكل خط على الوجه هو جزء من مسيرتها الإنسانية والفنية.

 

 
 
 
View this post on Instagram

A post shared by Hala Sedki (@halasedkiofficial)

 

هالة صدقي.. نضوج أنيق وروح مرحة

أما هالة صدقي، فكانت مثالًا على الجمال النابض بالحياة، حيث استطاعت أن تمزج بين الرقي وخفة الظل التي تميّز شخصيتها. أطلت بفستان بلون بنى ملكي أظهر رشاقتها، مع مكياج ناعم ركّز على توحيد لون البشرة وإبراز الشفاه بدرجة وردية ناعمة.

ما يميّز هالة أنها لا تركض وراء "موضة التجميل"، بل تعتمد على العناية الطبيعية، من جلسات الترطيب العميق والعناية بالكولاجين إلى النوم المنتظم وشرب الماء بكثرة. في أحاديثها الصحفية، تؤكد دائمًا أن سر جمالها هو “الضحك” — فالسعادة في رأيها أفضل علاج لمظاهر التقدّم في العمر.

ورغم أن بعض الخدع التجميلية البسيطة أصبحت جزءًا من روتين النجمات، إلا أن هالة تعرف كيف تستخدمها بحذر وذكاء، فتحافظ على ملامحها التي يحبها الجمهور منذ بداياتها وحتى اليوم.

 

 
 
 
View this post on Instagram

A post shared by Lebleba لبلبه (@leblebaegypt)

 

لبلبة.. الحيوية التي لا تشيخ

تأتي لبلبة لتثبت أن الطاقة الإيجابية قادرة على هزيمة الزمن. في كل ظهور لها، تحمل حضورًا طفوليًا أنيقًا لا يفارقها رغم تجاوزها السبعين. في مهرجان الجونة، أبهرت الجميع بفستانها، ومكياج بسيط أبرز ملامحها الناعمة، مع تسريحة شعر قصيرة أضفت عليها حيوية دائمة.

لبلبة من النجمات اللاتي يتعاملن مع الجمال كفلسفة شخصية، تعتمد على العناية اليومية بالبشرة، والمواظبة على استخدام السيروم والكريمات الليلية الغنية بالكولاجين وفيتامين C. كما تحرص على ممارسة اليوغا وتمارين الوجه للحفاظ على مرونة العضلات ونضارة البشرة.

ورغم مرور السنوات، ما زالت لبلبة تحمل روح الفتاة الشغوفة بالحياة. جمالها الحقيقي لا يأتي من خلو وجهها من التجاعيد، بل من ابتسامتها التي لا تنطفئ، ومن حبها للفن الذي يبقيها في دائرة الضوء دون تكلف.

 

وراء الأضواء: فلسفة الجمال الذكي

ما يجمع بين يسرا، إلهام شاهين، هالة صدقي، ولبلبة، هو تبنّيهن لفكرة "الجمال الذكي" — فلسفة جديدة في عالم النجمات تقوم على الاعتدال والوعي. فالتجميل لم يعد هدفه التغيير، بل المحافظة على ملامح الوجه الطبيعية وتعزيزها بخطوات دقيقة.

تشمل هذه الفلسفة إجراءات مثل:

  • البوتوكس الوقائي بعد سن الثلاثين لتأخير التجاعيد.
  • شدّ البشرة بالخيوط الدقيقة بدلًا من الجراحات القاسية.
  • حقن الميزوثيرابي والليزر التحفيزي للحفاظ على الكولاجين.
  • الاعتماد على الترطيب والتغذية السليمة كمصدر أساسي للنضارة.

وراء كل إطلالة ناجحة فريق تجميل وطبي متكامل يتّبع مبدأ “التجميل غير المرئي”، حيث تكمن الروعة في التفاصيل الصغيرة التي لا تُلاحظ مباشرة، لكنها تحدث فرقًا كبيرًا أمام الكاميرا.

 

نصائحك لتألق مستمر بعد الأربعين

إذا كنتِ في سن الأربعين أو تجاوزته، فاعلمي أن الجمال لا ينتهي، بل يتطلّب روتينًا خاصًا يناسب بشرتك الناضجة. إليكِ خلاصة نصائح خبراء التجميل:

  • اغسلي وجهك مرتين يوميًا بماء فاتر ومنظف لطيف لإزالة الشوائب.
  • استخدمي كريمات مرطبة ليلية تحتوي على الكولاجين وحمض الهيالورونيك.
  • لا تهملي واقي الشمس حتى في الأيام الغائمة.
  • احرصي على استخدام سيروم فيتامين C قبل المرطب لتعزيز الإشراق.
  • قشّري بشرتك مرة أسبوعيًا لتجديد الخلايا.
  • مارسي الرياضة بانتظام لتحفيز الدورة الدموية.
  • احرصي على التغذية السليمة الغنية بفيتامينات C وE.
  • اختاري مكياجًا خفيفًا يبرز الملامح ولا يخفيها.
  • اشربي الماء بكثرة — فهو السرّ الأول لبشرة مرنة ومشرقة.

 

الخاتمة: الجمال لا يعرف عمرًا

في مهرجان الجونة 2025، أكدت النجمات أن الزمن ليس خصمًا للمرأة بل شريكها في النضج والرقي. يسرا تشعّ نورًا، إلهام تفيض ثقة، هالة تضحك للحياة، ولبلبة تبرهن أن الطاقة لا تشيخ. جميعهن أرسلْن رسالة واضحة لكل امرأة:

"العمر رقم، والجمال قرار."

فكوني أنتِ في كل مرحلة من عمرك، واحتفي بأنوثتك دون خوف من الخطوط أو السنوات. لأن الجمال الحقيقي لا يُصنع في العيادات، بل في نظرتك لنفسك.

scroll load icon