البومة المتفائلة في الأكسسوارات

لا يعرف البعض كيف تحوّلت البومة، من طير محبوب إلى طير مكروه يبعث إلى التشاؤم في شرقنا، فيما بقيت في الغرب الأوروبي مبعثاً للتفاؤل ورمزاً للحكمة بتأثير من الحضارة الأغريقية، وكذلك في القارة الأميركية بجزئيها الشمالي والجنوبي اللاتيني.

يُحكى أن البوم كان المفضل عند الفرعون المصري رمسيس الثاني، لا بل رافقت رسوماته ومجسّماته قبور الكثير من الفراعنة مثل الهرة. وتقول الأسطورة أن السحر انقلب على الساحر حين رفعت البومة المحبّبة لدى الفرعون جناحيها وكادت حين رفرفرت بقوة قرب وجهه أن تفقأ إحدى عينيه وأوجعته، فانقلب حبه لها إلى كره، وأبعدها عنه.

ويرجح لأن البوم طائر كسول، لا يعمد إلى صنع حجوره بنفسه، وهو نادراً ما يحفرها في الشجر أو في التراب، لا بل يبحث عن جحور وأعشاش وأماكن هَجَرَتها الطيور الأخرى، فيسكنها من دون عناء. بالإضافة إلى أن صوت البوم الذي يسكن أعالي الأشجار ومدن الخرائب، يبعث في الليل على الخوف.

 

طائر كسول

 

عينا البومة لا يتحرك بؤبؤاهما لذا تحرّك رأسها لترى، وبوسعها أن تدير رأسها إلى الخلف بطريقة دائرية مكتملة ما يثير الدهشة.

على الرغم من كل ذلك، تبقى البومة ساحرة بريشها الخفيف الذي لا يصدر صوتاً حين تطير.

وها هي تعود عبر الأكسسوارات والقطع المجوهرة حيث أدخلت إليها الأحجار الماسية، وصارت شعاراً للّواتي يحببن الاختلاف عن سواهنّ. وانتشرت موضة البومة في الأسواق. ودخلت في صناعة الحقائب النسائية والملابس والحلق والسلاسل والعقود والخواتم.

عرفت الأدبية غادة السمان بحبّها لطائر البوم، وهي لا تغادر، بصورتها مع البومة، أغلفة كتبها عامة. حتى انها عمدت لرسمها على اظافرها.

أصبح أكسسوار البومة رمزا للحكمة والتميّز.

هنا مجموعة من أكسسوارات البومة، من حلق وعقود وخواتم وحقائب، منها الثمينة التي أدخل إليها أحجار كريمة ومنها العادية.  

scroll load icon