مقابلة مع آية أبي حيدر.. الممثلة الصاعدة التي أُعجبنا بها في "تغيير جو"

مع بدء عرض مسلسل "تغيير جو" للنجمة منّة شلبي، لفتت الوجوه الجديدة والمشاركة في العمل الأنظار، ومن ضمنهم الفنانة الشابة "آية أبي حيدر" التي لمعت بدور مريم، هذا الدور الذي اعتبر برأي العديد من النقاد بأنه دور مركب ويمثل فتاة لبنانية بطريقة منصفة للفتيات اللبنانيات وبعيداً عن الكليشيه الذي اعتدنا إليه. 

شخصية مريم التي تمثلها آية هي عارضة أزياء حساسة جداً وعفوية وفوضوية… تساعد شريفة (البطلة التي تؤدي دورها منّة شلي) في رحلتها إلى لبنان، كما أنّها تتشاجر كثيراً مع حبيبها وسام (سعيد سرحان). نرى تمثيل طبيعي للنساء اللبنانيات، كما أعجبنا اللوك الطبيعي لآية وكيف مثلت دور عارضة أزياء عادية من دون الصورة النمطية. 

 

اليوم سنقوم بمحاورة هذه الشابة التي تعتبر شهادتنا تجاهها "مجروحة" فهي فضلاً عن مستقبلها الفني الواعد، هي موظفة وتعمل في مجال الكونتنت… تعمل آية اليوم كممثلة وأيضاً تدير قسم الفيديو في موقع يومياتي، هي خريجة مسرح من الجامعة اللبنانية وخريجة "تسويق" من الجامعة اللبنانية الأميركية، كما أنّها تنشر فيديوهات قصيرة ظريفة على صفحتها مع voiceover، وهي مثلت بأدوار أخرى من قبل على الشاشة وفي أفلام قصيرة وحتى فيديو كليبات، وظهرت في مسرحيات عدّة في بيروت. قد يكون تغيير جو هو أول دور كبير لها، لكن نتذكرها أيضاً من فيديو كليب جيمز دين لكايروكي والذي من خلاله سرقت قلوبنا. 

في هذه المقابلة نغوص بشخصية مريم التي مثلتها آية، ونغوص بكونها ممثلة وموظفة، كما نعرفكم على من هي آية.

 

  • بداية، كيف كانت تجربتك التلفزيونية في مسلسل "تغيير جو" خاصة ان بدايتك انطلقت من المسرح

تجربتي التلفزيونية كانت ممتعة وفيها العديد من التحديات، فضلاً عن أنها مختلفة كثيرة عن المسرح. الدخول إلى عالم التلفزيون قدم لي خبرة كبيرة  خاصة أن هذا العمل مكنني من التعامل مع كبار الأساتذة. برأيي الشخصي لكل فن متعته الخاصة، وأنا شخصياً أعشق التمثيل والأداء، باختصار، استمتع بكل ألوان الفن ودرجاته. 

 

  • حدثينا عن كيفية تحضيرك لشخصية مريم التي تعتبر من الشخصيات الغير سهل تقديمها أطلاقاً 

بداية، قمت بكتابة خلفية للشخصية (مريم) وتاريخها من طفولتها حتى لحظة تعرفها على وسام (سعيد سرحان). ثم قمت بوضع ما يقارب 50 سؤال ثم الإجابة عليهم جميعاً، فضلاً عن قيامي بخلق دفتر يوميات  يخص شخصية مريم لأتمكن من  استيعاب مشاعرها وانفعالاتها، سرعة غضبها الفائقة من أمور معينة ولماذا أغرمت بوسام أيضاً. قمت بكل ما سبق محاولة فهم مشاعرها وترجمتها بشكل طبيعي جداً من تحركاتها لإنفعلاتها. 

 

  • كيف كانت تجربتك مع الفريق وبالأخص مع النجمة منة شلبي (خاصة أن العمل ميكس وهناك اختلاف حتمي)

أولاً  الست كان  "لذيذ جداً"،  وأعتبر نفسي محظوظة بالعمل مع الأستاذة المخرجة مريم أبو عوف، التي تستطيع إدارة الممثل وتوجيهه كما تود. أما الأستاذة منة فهي شخص انساني جداً وفنانة تعشق فنها وتعمل من كل قلبها، كما أنها تعطي الممثلين أمامها كل ما يلزمهم على أكمل وجه. من غير الممكن نسيان أولى بداياتي الفنية معها خاصة أنها علمتني الكثير من أدبيات المهنة مروراً بالنصائح التي قد تفيد أي ممثل مبتدئ، ممتنة جداً  بمعرفتها والعمل معها. بالإضافة إلى أن السيت كان لذيذ جداً، كل من عملت معه كانوا داعمين للغاية.

  • ما أعجبك بشخصية مريم، هل تشبهينها بالحقيقة؟

أحببت شخصية مريم خاصة بما يتعلق بطريقة تعبيرها عن مشاعرها بوضوح وبلا فلتر، وقد يكون أكثر  ما تعلمته منها أنه في لحظات العصبية أن أقوم بالتعبير عما يزعجني وأن أعبر عن مشاعري حتى لو كانت سلبية، فطبيعتي تميل إلى كبت ما يزعجني وهو شيء غير صحي.  مريم تشبه شخصيتي الحقيقية بإنها شخص عفوي، نشيط جداً، وأكثر القواسم المشتركة هي الانفعال، فأنا عندما  كنت أصغر في العمر كنت أعاني من الشخصية المنقعلة، وكان من الصعب ضبط نفسي.. مريم جعلتني أشتاق لهذه الآية وإمكانية العودة إليها لأنّه من وجهة نظري أمر حقيقي للغاية.

 

  • اللوك من شعر وماكياج كان ملفت للنظر، أخبرينا أكثر عن كيف وضعت الإطلالات… 

بداية أود شكر  كل من ساهم في وصولي للشاشة بهذا اللوك الرائع، الكوافير وسام الصواف والمكياج ميرا حيد وعماد رمضان. قام هذا الفريق الرائع بالاهتمام بأدق التفاصيل، واعتماد الشعر الطبيعي، لذا تسريحة الكيرلي كانت الخيار الأمثل كونه طبيعة شعري الحقيقي،  وفي كثير من الأحيان كنت أعمد لربطه خاصة في مشاهد المنزل ، ليبدو حقيقاً ومطابقاً للشخصية.

المكياج كان نوعاً ما طبيعي ومناسب لكل يوم كون مريم موديل، أما معظم مشاهد البيت فكانت بدون مكياج لإضفاء المصداقية، أما من ناحية الملابس حاولت الستايليست  كارول بو خالد ودعاء أمهز خلق ستايل جديد وشبابي كون مريم موديل فاعتمدنا الoversize من جينزات إلى جاكيتات وألوان فرحة تشبه شخصية مريم. 

 

 

  • باعتبارك بنت يومياتي لغاية اليوم، هل تستطيعين التوفيق بين كونك موظفة وفنانة؟

 

التوفيق  صعب جداً ومتعب أيضاً لكن لا خيار آخر لدي، حالياً ما زلت في عملي في موقع يومياتي  بدوام كامل، لاتمكن من إعالة نفسي مادياً مع الظروف الاستثناية التي نمر بها، خاصة وأن دخولي مهنة التمثيل   أمر جديد بالنسبة لي، فهو لا يعتبر مصدر دخل كافٍ لوحده، بالنسبة لي التمثيل حالياً هو عمل جزئي وغير ثابت في هذه المرحلة، لذا سأحاول التوفيق بين المهنتين حالياً، وهنا لا بد من ذكر مساعدة فريق يومياتي بشكل كبير لي خاصة ايام التصوير، دعم هذا الفريق كان مهم جداً لي في هذه الفترة فشكراً من قلبي. 

 

إقرأي أيضاً: ما بين رونالدو وجورجينا انهيار علاقة وثروة خرافية

scroll load icon