قال لها الأطباء إنها تعاني من أعراض الدورة الشهرية لكن تبيّن أنّه سرطان!
نسمع عن قصص الكثيرات من النساء اللواتي يلاحظن أعراضاً صحيّة معيّنة ويلجأن إلى الطبيب لتشخيص حالتهن، ثم يتبيّن أن التشخيص خطأ وتكون المريضة تعاني من حالة صحية أخرى قد تكون خطرة، فقط لأن الطبيب اقترف خطأ طبياً ولم يتمكّن من أن يشخّص حالتها الصحية الحقيقية! اليوم سنعرّفك على قصّة الفتاة الأميركية Karissa Ostheimer البالغة من العمر 34 عاماً والتي عانت منذ صغرها من بعض الأعراض الصحية وظل الأطباء يقولون لها لمدّة 6 سنوات إنها تعاني من أعراض الدورة الشهرية، لكن تبيّن أنّها مصابة بسرطان الدماغ!
بدأت قصّتها واختبرت أعراض غريبة في عمر المراهقة: لم تتمكن من الكلام وشعرت بالرهاب الذي لا يمكن تفسيره. لم تستطع القراءة أو الكتابة خلال هذه الحالة. وتقول: "أخبرتني عائلتي أنني ببساطة كنت أفقد الوعي والسيطرة". كل هذه الأمور كانت تختبرها مع اقتراب الدورة الشهرية.
عندما استشارت طبيبها في المدرسة ولاحقاً طبيبها في الجامعة، قالا لها إنها تعاني من أعراض الدورة الشهرية ووصفا لها تناول حبوب منع الحمل. لم تنفع الحبوب في تحسين حالتها لكنها تقبّلت (غريب) من كل منهما التشخيص. في خلال سنة تخرّجها من الكليّة، اختبرت هذه الأعراض من جديد لكن هذه المرة طوال الشهر. ومع ذلك، فإن الأطباء الآخرين الذين لجأت إليهم رفضوا الإعتراف بأي حالة صحية اخرى معتبرين أنها تعاني اضطراب ما قبل الحيض، وهو من أقوى أعراض الدورة الشهرية. قالوا أيضاً إنها مصابة باضطراب ونوبات الهلع وأن تحافظ على استهلاك حبوب منع الحمل وزيارة طبيب نفسي ليعطيها مضادات للاكتئاب، وهذا ما قامت به!
تضيف: "في تلك المرحلة، شعرت أن هناك شيئاً خاطئاً. لم تكن أي من صديقاتي تعاني ما كنت أعانيه، وأيضاً عندما سألت أطبائي عن سبب ذلك، أجابوا: "لا تقلقي، إنها مجرد أعراض الـ PMS!"
بقيت تعاني من أعراض غريبة أخرى مثل التجمّد في أرضها وعدم الحركة إلى حين تأزم الوضع عندما تخرّجت وانتقلت إلى تكساس لتواجه هذه المشكلة: "في صباح أحد الأيام عندما كنت أقود سيارتي إلى مقابلة، شعرت برهبة كبيرة وانهيار، ونتيجة لذلك، تحطمت سيارتي لكن لم يصاب أحد بالأذى!" عندها اقترح أخيراً طبيبها الخاص أن ترى طبيب أعصاب - بعد مرور ست سنوات على تذمّرها من الأعراض!
أخضعها طبيب الأعصاب لاختبار التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG) الذي يسجل النشاط الكهربائي في الدماغ. وأظهرت النتائج أنها كانت تعاني من 20 نوبة كل يوم! تم تشخيص إصابتها بـ "الصراع الحيضي"، مما يعني أن التقلبات الهرمونية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية تزيد من النوبات. وصف لها الطبيب أدوية مضادة للنوبات لكن لسوء الحظ أيضاً لم تنفع!
بعد مرور 6 أشهر على تناولها للأدوية، أمر طبيب الأعصاب بإجراء MRI للدماغ. وقالت: "لم أسمع من الطبيب شيئاً لحوالى ثلاثة أشهر، لذلك اعتقدت أن النتائج جيدة. لكن والدتي لاحظت أن نوباتي تزداد سوءًا ، لذلك اتصلت بالعيادة طالبة النتائج. عندما اتصل الطبيب أخيراً، اعتقدت أنه سيسأل فقط كيف كان الدواء يعمل. بدلاً من ذلك، قال لي: "لدي بعض الأخبار لك... لديك ورم في المخ!" تبيّن أن موظفي المكتب قدّموا عن طريق الخطأ نتائجي بدون إعطاء الطبيب فرصة لمراجعتها… يا للإستخفاف!
طبعاً لم يكن من السهل أن تتلقى هكذا خبر وتبيّن أن الورم سرطاني! في مارس من عام 2010 أجرت عملية جراحية لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم ووُضعت تحت المراقبة مع القيام باختبارات MRI منتظمة. اليوم وبعد مرور 9 سنوات على الجراحة، تعاني Karissa نوبات بسيطة مرة او مرتين في الشهر وبحسب نتائج MRI ما من نمو للورم.
بالنهاية تقول Karissa: "لو لم يستغرق الأمر تسع سنوات للتشخيص بشكل صحيح، فربما كانت النتائج مختلفة، لكن سيظل ذلك لغزاً إلى الأبد. أُخبر النساء الأخريات ألا يقبلن أبداً بتشخيص أو علاج لا يحل أعراضهن. لا تنتظري حتى يحدث أمراً خطراً!"
بعد قصّة Karissa لا تستخفي أبداً بصحّتك، وفي حال لاحظت أي أعراض واستشرت الطبيب ولم تقتنعي راجعي طبيباً آخر لتتأكدي واعلمي دائماً أن عائلتك إلى جانبك وستساعدك وتدعمك في جميع الحالات!
اقرئي أيضاً