كلّ الحقيقة حول لقاح فيروس كورونا وخصوبة المرأة

كلّ الحقيقة حول لقاح فيروس كورونا وخصوبة المرأة

محتويات

يتعرّف كل من المجتمع الطبي والجمهور اليوم على لقاح كوفيد_19 وتداعياته وحسناته. فيما لا يُعرف سوى القليل عن العلاقة بين الخصوبة واللقاح.

تطالعنا دراسات جديدة بين الحين والآخر، ناهيكِ عن الشائعات التي يتم الترويج لها للجم الناس عن أخذ اللقاح. فماذا عن الرأي الطبي حيال الموضوع، بعيداً عن تجارة الشركات المصنّعة؟

 

الرأي الطبي: لا أدلة على تأثير اللقاح على الخصوبة

كلّ الحقيقة حول لقاح كوفيد_19 وخصوبة المرأة 

الدكتورة كايلين سيلفربيرغ، أخصائية الغدد الصماء الإنجابية المعتمدة من مجلس الإدارة والمؤسس المشارك لمركز تكساس للخصوبة في واشنطن، تقول "لا توجد بيانات أو أدلة حالية تشير إلى أنّ اللقاح يمكن أن يؤثر على الخصوبة ". لكن لكي نكون منصفين تضيف، "لم تتم دراسة هذا الموضوع المحدد مطلقًا" نظرًا لأنّ اللقاح جديد جدًا، مثل المرض نفسه.

 

وتلفت الدكتورة سيلفربيرغ إلى أنّه "ليس لدينا معلومات حول ما إذا كان اللقاح قد يسبب العقم أم لا". لذلك، يجدر التفكير فيما هو معروف عن اللقاح قبل اتخاذ قرار بالحصول عليه، عندما يصبح متاحًا لك. على سبيل المثال، كما تقول الدكتورة، "من معرفتنا بكيفية عمل اللقاح، لا توجد آلية واضحة يمكن للقاح من خلالها التأثير على الخصوبة." وتضيف، "الحقيقة هي أننا قد لا نعرف إجابة هذا السؤال لسنوات عديدة قادمة".

 

لماذا هناك مخاوف بشأن تأثير لقاح كوفيد على الخصوبة؟

  • وفقًا للدكتورة سيلفربيرغ، عندما يتعلّق الأمر بأي قلق بشأن كيفية تأثير اللقاح على قدرة الإمرأة على الحمل، "ينبع القلق في الغالب من الخوف الذي تثيره وسائل التواصل الاجتماعي". وتضيف أنّ المعلومات الخاطئة ربما تكون قد نشأت "من منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تقترح وجود صلة بين بروتين سبايك لفيروس كورونا وبروتين واحد أو أكثر ضروري لربط المشيمة ببطانة الرحم". لكنها تقول إنّه "لا توجد مثل هذه الصلة". 
  • وفيما يتعلق باللقاحات السابقة والخصوبة، قالت الدكتورة سيلفربيرغ "لست على علم بأي لقاح أثر على الخصوبة". مع ذلك، أشارت إلى أنّ "بعض الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاحات - الحصبة، على سبيل المثال - يمكن أن تسبب ظروفًا صعبة للجنين". 
  • من المهم الإشارة إلى أنّه، كما تلاحظ الدكتور سيلفربيرغ ، "لدينا بيانات محدودة حول عدوى فيروس كورونا أثناء الحمل". والحقيقة، "ستمر سنوات قبل أن نعرف ما إذا كانت الإصابة بالفيروس أثناء الحمل يمكن أن تسبب تشوّهات خلقية أو تأخرًا في النمو لدى الأطفال المصابين، حيث لا تظهر بعض التأخيرات في النمو إلا بعد سنوات من الولادة".

في النهاية، يُنصح أي شخص مهتم بالتحدث إلى طبيبه. فالأطباء على اطلاع جيد وعليكِ التفكير في وضع ثقتكِ فيهم بدلاً من المشاركات غير الدقيقة على الإنترنت.

 

إقرئي أيضاً: 

دراسة مقلقة تكشف عن آثار فيروس كورونا الطويلة المدى

scroll load icon