الدكتورة حليمة العمري عالمة سعودية رائدة في أرامكو

الدكتورة حليمة العمري عالمة سعودية رائدة في أرامكو

محتويات

تتابع سلسلة "يومياتي" بتسليطها الضوء على النساء السعوديات الرائدات؛ أولئك النساء اللواتي استطعن أن يحدثن تغييراً في مجتمعهن، وطبعاً تغييراً للأفضل، من خلال تقوية وتحفيز دور المرأة، وتمكينها للمشاركة في إعمار بلدها. ولا شكّ فيه أنّ رؤية ولي العهد محمد بن سلمان قد ساهمت كثيراً في تطوير دور المرأة، لناحية إقرار قوانين تسهّل ممارستها لدورها كمواطنة فعّالة.

وتشهد السنوات الأخيرة على تطوّر المرأة السعودية في كافة القطاعات. وقد نُشر في عام 2019 تقريراً في البنك الدولي تناول إنجارات المرأة السعودية، جاء فيه:

حققت المملكة العربية السعودية أكبر تحسناً في المؤشر منذ عام 2017، بزيادة قدرها 38.8 نقطة". وحلّلت الدراسة التقدم الذي أحرزته المرأة في إطار ثمانية مؤشرات: التنقل، ومكان العمل، والأجر، والزواج، والأمومة، وريادة الأعمال، والأصول، والمعاشات التقاعدية. وتُستخدم الموشرات لبناء دليل على العلاقة بين المساواة القانونية بين الجنسين وريادة الأعمال وتوظيف المرأة. ولفتت الدراسة إلى كيفية تأثير القانون على النساء في مختلف مراحل حياتهن، من أساسيات النقل إلى تحديات بدء العمل والحصول على معاش تقاعدي.

وسلّط التقرير الضوء حينها على التحسينات التي أدخلتها المملكة العربية السعودية على قوانينها التي تؤثر على المرأة، وهذه شهادة كبيرة على جهود المملكة في تمكين المرأة وضمان حصولها على فرص متكافئة. إلى ذلك، كشف التقرير عن الإصلاحات السعودية الإيجابية في مؤشرات عدّة..

  

الدكتورة حليمة العمري: حلول مستدامة للمواد البلاستيكية

حليمة العمري 

اليوم سنتناول الحديث عن الدكتورة حليمة العمري، كبيرة علماء المختبرات في معمل تصميم المواد في مركز البحث والتطوير في أرامكو السعودية والحاصلة على درجة الدكتوراه في الكيمياء، والتي تشغل منصبًا تابعًا لأبحاث معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وتحضر دروسًا في اللغة الصينية، وترأس مجموعة سعودية للابتكار الاجتماعي.

تقوم العمري مع فريقها في مركز البحث والتطوير بإعداد مواد بلاستيكية تتحلّل عضويًا. وأدّى الابتكار في مجال البلاستيك خلال القرن الماضي إلى تحسين حياتنا وجعل العديد من تطلعاتنا ممكنة. الوزن الخفيف للبلاستيك يسمح لنا بالسفر بسرعة أكبر على الطرق وحتى في الفضاء. إنّه مكوّن رئيسي في الأجهزة التي تنظف المياه وتحافظ على الطاقة وتنقذ الأرواح. سيكون من الصعب تخيّل عالم بدون بلاستيك. ومع ذلك، فإنّ تراكم النفايات البلاستيكية يشكل تهديدًا على البيئة، حيث تشقّ هذه المواد غير القابلة للتحلل طريقها إلى مدافن النفايات والمحيطات.

 

تمثل المواد البلاستيكية التقليدية غير القابلة للتحلّل الحيوي 60٪ من السوق اليوم. المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، مثل أغلفة الطعام، والتي تمثل 40٪ من البلاستيك المُنتَج، مفيدة فقط لفترة وجيزة من الزمن ولكن يمكن أن تبقى في البيئة لسنوات. إنّ التركيب الكيميائي الحالي لمعظم المواد البلاستيكية يجعلها مقاومة لعمليات التحلّل الطبيعي؛ فهي إما بطيئة جدًا في التحلّل أو غير منقذة عمليًا لتلك العملية على الإطلاق. في مركز البحث والتطوير، تعمل الدكتورة حليمة مع فريقها لتطوير الجيل التالي من المواد البلاستيكية القابلة للتحللّ، بحيث لا تصبح النفايات تؤثر على الكوكب عند استخدام هذه المواد في التطبيقات المستقبلية.

وتقول العمري في حديث صحفي: ”لأنّنا نعلم جميعًا أنّ المواد البلاستيكية تساعد في جعل حياتنا أفضل وأكثر صحة وأمانًا كل يوم، فأنا أعمل على إيجاد حلول مستدامة للمشاكل المرتبطة بالمواد البلاستيكية؛ وعملي يستهدف إيجاد حلول للنفايات التي تلحق الضرر بالكوكب."

 

رسالة العمري.... موروثة جينياً

حليمة العمري

تعتبر الدكتورة حليمة أنّ هذا الأمر هو رسالتها في الحياة، بحيث يمكن أن تغيّر المجتمع وتبشّر بمستقبل أفضل لأطفالها. ونظراً لأنها تنتمي إلى عائلة من العلماء ورجال الأعمال والمهندسين، كانت الدكتورة حليمة دائمًا مهتمة بكيفية معالجة وجهات النظر المختلفة للتحديات الفرضية وعرفت دائمًا أنها تنتمي إلى المجتمع العلمي.

وكونها قادرة على حل المشكلات، فهي مدفوعة لتحقيق الكمال في العمل والمنزل، وتضيف : "أذكّر نفسي دائمًا بنساء عظماء أخريات استطعن القيام بالأمرين معًا وأصبحن أيضًا قائدات ناجحات. وتتابع، أود أن أرى المدارس المهنية المتخصصة التي تركز على الشابات، وتساعدهن على فهم إمكاناتهن والتي تدرك مدى ما يمكن أن تقدمه لمجتمعاتهن إذا تم تزويدهن بالفرص والموارد التي يحتجن إليها.

"نشأنا معتقدين أنّ خياراتنا محدودة وأنّ هناك بعض المجالات التي لا يمكننا التفوق فيها أبدًا. أوّد أن أكون جزءًا من أي جهد يمكنه تغيير هذا التصور."

إنها بالفعل في طريقها للقيام بذلك وسيكون نجاحها هائلاً - ليس فقط من أجل البيئة، ولكن أيضًا للمجتمع ككل.

 

إقرئي أيضاً:

البنك الدولي يسلّط الضوء على تمكين المرأة السعودية بهذه المؤشرات

scroll load icon