المرأة السعودية في اليوم الوطني 91: تطوّر عظيم الأثر في أهم المجالات الحيوية
أخبار
عالمي
يتطلّع السعوديون والسعوديات إلى اليوم الوطني السعودي كملمحة تاريخية وذكرى هامة لتوحيد بلادهم، بقيادة المؤسس الملك "عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود" طيب الله إثره. ويأتي اليوم الوطني كمناسبة للإحتفاء بوحدة الأرض والشعب ونشر السلام في المملكة.
الذكرى الـ 91 لهذا اليوم الوطني تحمل في طياتها الكثير من التغيير والتطوّر تجلّى برؤية 2030 التي أقرّها ولي العهد السعدوي الأمير محمد بن سلمان، الذي أحدث ثورة في حاضر المملكة سيسجلها التاريخ في ما بعد. سنتناول أبرز مؤشرات هذه الرؤية في ما يتعلّق بتفعيل دور المرأة وتمكينها وتطويرها.
المرأة السعودية تحلّق في التطوّر
- حصلت المرأة السعودية في السنوات الأخيرة على مكانة مرموقة محليًا وعالميًا، عكست رؤية المملكة وسعيها الدؤوب لتمكين المرأة؛ وحققت البلاد بذلك قفزات غير مسبوقة في تقديم المجالات والفرص لجعل المرأة شريكًا أساسيًا في بناء نهضة الوطن وتنميته.
- وأثبثت المرأة السعودية نفسها في كافة المجالات، وتبوأت مناصب عليا، وكان لها مشاركات فاعلة في كثير من المواقع كالشورى والمجال الأمني، والقطاع التعليمي، ومختلف مجالات سوق العمل، وأصبحت ركيزة أساسية في حصد الإنجازات المتوالية التي توجت المرأة السعودية للمراكز المتقدمة في الكثير من المحافل.
- هذا، وحظيت المرأة السعودية بنصيب لا يستهان به من ؤوية 2030؛ أبرزها انخراطها في سوق العمل، حيث تم إطلاق مبادرات عديدة بهدف زيادة نسبة المشاركة للمرأة في جميع القطاعات الحكومية وعلى جميع المستويات الوظيفية من خلال استثمار طاقاتها وقدراتها وتوسيع خيارات العمل أمامها وزيادة مشاركتها لضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين، وتقلدها للمناصب القيادية الهيكلية العليا في الأجهزة الحكومية عن طريق مجموعة من المشاريع الداعمة؛ آخرها مشروع استراتيجية العمل عن بعد في الخدمة المدنية (القطاع الحكومي) كإحدى مبادرات خطة التحول الوطني 2020، والذي يهدف إلى إعداد استراتيجية لتنظيم العمل عن بعد في الخدمة المدنية وتوسيع خيارات العمل للمرأة العاملة والرجل على حد سواء، من خلال تحديد الوظائف التي يمكن مزاولتها بأسلوب العمل عن بعد.
- على صعيد الرياضة، تطوّر دور المرأة السعودية بشكل كبير؛ إذ فُتح المجال أمامها للتدريب والمشاركة في ألعاب الرياضة المختلفة، كما تم إشراكها في المحافل الرياضية الدولية، (آخرها أولمبياد طوكيو 2021).
- المرأة الآن تعمل ايضاً في المراقبة الجوية، وقد تم تدريب المرأة السعودية في كل مجالات العمل في المطارات مثل المدة اللازمة لوصول الطائرة إلى وجهتها، والوزن الذي تحمله هذه الرحلة أو تلك، وما إلى ذلك من أمور الرحلة، منذ لحظة انطلاقها الى لحظة وصولها، وهي مسؤولة عن كل ما تقوم به في مجال عملها.
- على صعيد التكنولوجيا، كثفت المملكة جهودها لتمكين المرأة في صناعة التكنولوجيا. وبرزت بين كم من المؤسسات مؤخراً، أكاديمية طويق، التي تم تأسيسها خصيصاً لتحقيق رؤية 2030، وهي تهدف إلى تمكين 100 ألف مبرمج ومبرمجة بحلول عام 2030. وتقدم الأكاديمية عددًا من المعسكرات البرمجية والدورات المكثفة والقصيرة بالإضافة إلى إطلاقها لمنصة سطر التعليمية لتكون أول منصة عربية متخصصة في مجالات التقنية الحديثة باللغة العربية.
- هذا، واختارت شركة أبل الأميركية أكاديمية طويق لتكون شريكتها في السعودية لافتتاح أول أكاديمية لها في الشرق الأوسط متخصصة لتدريب الإناث، وهو ما يُعد إنجازًا كبيرًا للغاية.
- كما تم إصدار أمر ملكي بالسماح بإصدار رخص قيادة السيارات للنساء في المملكة، والسماح لهن بالتجول فى مختلف المدن والمحافظات، بجانب تمكينها في الأمن السيبراني؛ بهدف دعم المرأة للمشاركة الفاعلة في هذا المجال، وتعزيز التطوير المهني للمرأة، وزيادة رأس المال البشري للأمن السيبراني.
- كما تم تدشين عدد من المبادرات والبرامج الداعمة للمرأة السعودية؛ ومنها برنامج “حافز” الذي يقدم دعمًا ماليًا للمرأة الباحثة عن العمل، والتي تواجه صعوبة في الحصول على وظيفة، بالإضافة إلى برنامج “قرة” الذي يعمل على دعم خدمة ضيافة الأطفال للمرأة العاملة، بحد أقصى 800 ريال شهريًا للطفل الواحد.
- وتشمل المبادرات أيضاً برنامج “وصول” الذي يقدم دعمًا ماليًا للمرأة العاملة؛ لمساعدتها في تخفيف عبء تكاليف النقل من وإلى مكان العمل، وتصل نسبة التغطية إلى 80% من تكلفة النقل بحد أقصى 800 ريال شهريًا.
- وسمحت المملكة أيضًا، بفضل جهود الأمير محمد بن سلمان، للمرأة بمباشرة أعمالها التجارية دون الحاجة إلى موافقة وليها. حيث لن تحتاج إلى زيارة كاتب العدل أو الموثق لتوثيق عقد تأسيس الشركة، بالإضافة إلى السماح لها بتأسيس الأندية النسائية مع مراعاة شروط إنشاء هذه الصالات.
- وحققت المراة إنجازًا كبيرًا تمثل من خلال تعيينها في المناصب المرموقة؛ حيث تم تعيين أكثر من سيدة في مراكز مرموقة داخل المملكة وخارجها، كتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرة للمملكة في الولايات المتحدة، وتعيين الدكتورة إيمان بنت هباس المطيري مساعدةً لوزير التجارة والاستثمار بالمرتبة الممتازة، وتعيين الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن مندوبًا دائمًا للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، بالإضافة إلى تعيين المرأة في السلك القضائي لأول مرة.
إقرئي أيضاً:
البنك الدولي يسلّط الضوء على تمكين المرأة السعودية بهذه المؤشرات