حطّم الأرقام القياسية.. مسلسل "بريدجرتون" بين جمالية الحبكة والإخراج
إعتدنا كل فترة على تريند مسلسل تم عرضه على نتفليكس واحتلاله المراتب الأولى من حيث المشاهدة، بدءاً من "لاكازا دي بابيل" مروراً بـ "ذا كوين غامبت". أما اليوم فمسلسل بريدجرتون قد حطم الارقام القياسية بالمشاهدة العالمية، فما قصة هذا المسلسل؟
أعلنت نتفليكس، المنصة واسعة الانتشار أن 82 مليون مشترك شاهدوا مسلسل "بريدجرتون" للمنتجة شوندا رايمس، منذ بدء عرضه. وبذلك يحقق المسلسل رقمًا قياسيًا لأول مرة منذ عرضه فى 25 ديسمبر الماضي، على المنصة التليفزيونية.
View this post on Instagram
وتوقعت المنصة الواسعة الانتشار فى أواخر ديسمبر الماضي، أن يشاهد المسلسل نحو 62 مليوناً شخصاً، لكن الأرقام الحقيقية جاءت أعلى بكثير، بنحو 20 مليوناً.
سيناريو المسلسل للكاتب كريس فان دوسن، وهو مستوحى من سلسلة روايات "بريدجرتون" للروائية جوليا كوين، ومن إنتاج شوندا رايمز، المنتجة والمخرجة الشهيرة.
حيث احتاجت منتجة “غريز أناتومي” و “سكاندال” و”هاو تو غيتواي ويذ موردر” 40 شهراً لتسليم أول مسلسل لها إلى المنصة التي بلغت قيمة عقدها معها 150 مليون دولار، ويتعامل مؤلف “بريدجرتون” كريس فان دوسن باستمرار مع شركة “شوندالاند” للإنتاج التي تملكها سوندا ريمس. وتتولى الشركة الإنتاج التنفيذي للمسلسل.
وشاءت المنتجة وكاتبة السيناريو الأميركية الإفريقية البالغة 50 عاماً أن تدور أحداث عملها الأول على نتفليكس في عصر سابق، وتحديداً عام 1813 في إنكلترا، حين كان أمير ويلز وصياً على العرش بسبب عجز والده الملك، وهي حقبة شهدت حركة ثقافية ناشطة كانت من أبرز وجوهها الكاتبتان جين أوستن وماري شيلي.
يحكي المسلسل قصة دافني بريدجرتون، وهي امرأة شابة نتطلع إلى الزواج، كمعظم نظيراتها من المجتمع الأرستقراطي، وتقيم علاقة ظاهرية مع الدوق سايمون باسيت، تتحول مصدر سوء تفاهم وتطورات.
على عكس مسلسلات أخرى عرضت في الآونة الأخيرة حرصت على أن تكون أمينة جداً للحقبة التاريخية التي تدور فيها أحداثها، ومنها “داونتاون آبي”، فإن “بريدجرتون” ليس “درساً في التاريخ”.
ويندرج "بريدجيرتون" المقتبس من الروايات التاريخية للأميركية جوليا كوين، ضمن توجه يترسخ يوماً بعد يوم، كما في مسلسل ”إينولا هولمز” عبر “نتفليكس”.
وغالباً ما تتسم هذه المسلسلات بخطاب نسوي بارز، يتوافق مع المبادئ الحالية ويتناقض مع تقاليد العصور الخاصة بها.
View this post on Instagram
وتتسلل الحداثة إلى التفاصيل. ففي "بريدجرتون"تعزف أوركسترا الحجرة في افتتاح حفلة على سبيل المثال لحن أغنية “ثانك يو، نكست” التي أصدرتها نجمة البوب أريانا غراندي عام 2018.
حتى أن كتاب السيناريو طعموا المسلسل بعنصر مستوحى من مسلسل “غوسيب غيرل” الذي يتمحور على البرجوازية العليا في نيويورك، إذ أدرجوا ضمن الشخصيات راوية غامضة هي مؤلفة أصدرت باسم مستعار منشوراً عن أسرار المجتمع المخملي البريطاني وفضائحه.
ولم يتردد فريق شوندا رايمس في اعتماد قدر كبير من التنوع على صعيد الممثلين، إذ استعان بعدد من السود رغم كون ذلك خارجاً عن الإطار التاريخي، إذا لم تلغى العبودية في إنكلترا إلا في العام 1833، بينما كانت العنصرية حاضرة جداً في بداية القرن التاسع عشر.
View this post on Instagram
إقرئي أيضاً