عنصرية رهيبة؟ "اسوشيتد برس" تقطع ناشطة سوداء من صورة في دافوس

محتويات

ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بتويت أطلقته الناشطة البيئية الأوغندية فانيسا ناكيت ضد وكالة الأنباء العالمية "اسوشيتد برس" متهمة إياها بتحريف الحقيقة في مؤتمر دافوس الاقتصادي الذي عقد الأسبوع الماضي في البلدة السويسرية. فما حقيقة الموضوع الذي يتناول العنصرية التي مارستها وكالة الأنباء تجاه الناشطة؟

 

حقيقة ما جرى

غالباً ما نسمع عن عنصرية تطال أصحاب البشرة السوداء حتى مع وصولنا لهذا العصر، لكن أن تصدر هكذا تصرفات من وكالة أنباء عالمية فخبر لا بد من الوقوف عليه.

وقد "قامت الأسوشيتد برس"  عمداً بقطع صورة صحفية كانت قد التقطتها فى منتدى دافوس الذى عقد الأسبوع الماضى فى البلدة السويسرية، لتخرج منها فتاة ذات بشرة سوداء خارج اطار الصورة، الأمر الذي جعل الأخيرة تطلق تغريدة فجرت فيها موجة غضب فى شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب العنصرية التى انتهجتها الوكالة العالمية.

ففي الصورة الأصلية كانت الناشطة البيئية الأوغندية فانيسا ناكيت، البالغة من العمر 23 عامًا، تقف بجانب أربع ناشطات أخريات فى مجال البيئة لكن الوكالة قررت أن تنشر الصورة للناشطات الأربع بدون ناكيت.

والتقطت صور عديدة تجمع الناشطات الخمس، وهن أربعة من ذوات البشرة البيضاء، وكان من بينهن الناشطة السويدية الشهيرة، جريتا تونبرج، إضافة إلى ناكيت، لكن وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية قصت الصورة للناشطات، بحيث أخرجت ناكيت منها.

 

أمر مؤلم جداً

وقالت الناشطة الأوغندية لموقع "بازفيد" الأمريكي الإخباري، إن قلبها تحطم بعدما علمت بالقصة، وأضافت "لقد بكيت ليس لأنه فعل عنصري فقط، بل أيضاً بسبب الناس في أفريقيا"، وأشارت إلى أن "تصرف الوكالة أظهر لنا كيف يتم تقديرنا (أصحاب البشرة السوداء).. إنه أمر يؤلمني كثيرًا.. إنه أسوأ شيء رأيته في حياتي".

وبدأت فانيسا ناكيت، فى نشاطها فى مجال مكافحة التغير المناخي والحد من انبعاثات الكربون مطلع عام 2019.

وفى العالم الافتراضي، نشر رواد شبكات التواصل الصورة الأصلية للوكالة التي تظهر الناشطة الأوغندية والصورة المعدلة بعد التلاعب بها من قبل "AP".

 

اعتذار متأخر

يبدو أن الحادثة لم تمر مرور الكرام، فقد عبر الكثيرون عن تضامنهم مع ناكيت ومن بينهم الناشطة غريتا تونبرغ التي كتبت على تويتر إنها تعتذر لفانيسا عما فعلته الوكالة بها وأضافت: "أنت آخر شخص يستحق أن يجرى معه ما حدث".

لم يكن هذا التضامن الوحيد مع ناكيت، بل طالب العديد من محرري الوكالة بتقديم اعتذار علني عما جرى، كما طالبوا أن يتم تقديم الدعم للناشطة الأوغندية كما تم مع غريتا، فصورة واحدة لا يمكن أن تغير كل شيء، الأمر الذي أجبر الوكالة بتقديم اعتذار عن الخطأ الذي صدر من محرريها!

 

إقرئي أيضاً

 اختصاصات الوزيرات اللبنانيات في الحكومة الجديدة... فهل تتناسب مع وزاراتهن؟

scroll load icon