فاطمة النمر: فنانة سعودية تجسّد المرأة في قالب بعيد عن التنميط
من ضمن سلسلة "يومياتي" حول النساء السعوديات الرائدات، لفتتنا الفنانة السعودية فاطمة النمر التي تقدّم صورها التعبيرية بمزيج من الواقع الإنساني المقنّع وتجربتها الشخصية.
فاطمة النمر في سطور
وُلدت فاطمة النمر في القطيف بالمنطقة الشرقية، في المملكة العربية السعودية، وهي تنتمي إلى أسرة محافظة؛ انطلقت رحلتها في عالم الفن منذ عام 1999، وتفرّغت له منذ ذلك الوقت. أُقيم معرضها الفردي الأول بعنوان الحب الأبدي في الأردن، كما عرضت أعمالها في معارض جماعية مختلفة، مثل معرض Code في الشارقة ومعارض الفن المعاصر التي أقيمت في السفارة الأميركية، ومتحف الفن الحديث في السويد و Chhatrapati Shivaji Maharaja Vatu Sangrahalaya في مومباي، المعروف سابقًا باسم أمير متحف ويلز في غرب الهند. كما شاركت النمر في مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة وفازت بعدة جوائز منها الجائزة الأولى في معرض الفن السعودي المعاصر.
رسائل اجتماعية في لوحات فاطمة النمر
تعمل فاطمة النمر على توظيف الميديا في الفن المعاصر بأفكار متبلورة ليس على اللوحة فحسب، وإنّما بالمواد التركيبية المختلفة في الفكر والفلسفة؛ كما تحرص على توظيفها في إيصال رسالة جمالية لتصل إلى قلوب المتلقين بصدق.
وتحاول الفنانة السعودية من خلال لوحاتها تجسيد التقاليد الجميلة في المرأة العصرية فيما تتضمن صورها رسائل دايماً؛ فهي غالبًا ما تصوّر شابات يرتدين ملابس تقليدية على خلفية غنية بما يشبه السجادة المنقوشة بشكل معقد. تمثل النساء في كل قطعة من أعمالها الفنية رمزًا للرغبة في أن تكون أي شيء سوى النوع النمطي الذي غالبًا ما تتعرض له المرأة العربية.
وتخلق فاطمة إحساسًا بالحرية في مجتمع محافظ، مستمرة بذلك في ابتكار أعمالها الفنية في الحجر الصحي، وقد حملت أحدث أعمالها بعنوان "الحب في زمن كورونا (2020)" رسالة أمل وتفاؤل بأنّه سيكون هناك بصيص أمل بعد جائحة كوفيد -19.
تلعب التجارب الشخصية للنمر دورًا أساسيًا في تشكيل أعمالها. وهي تمزج بين التاريخ ومعتقدات عصرنا الحالي بشكل يتحدّي الأساطير والمكانة الاجتماعية.
غالبًا ما تخفي فاطمة النمر هويتها خلف حجاب، بما في ذلك سجادة شيخة (2019) ، الحب في سينما تايم (2018) و The Bride Carpet (2019) ، والتي تحتوي جميعها على موضوعات السرد الاجتماعي والسياسي في السعودية. تستخدم وسائل مختلطة للإبداع، غالبًا من خلال مواد مختلفة معاد تدويرها تتشابك مع الثقافة والتراث السعودي الثري. من الأهمية بمكان بالنسبة لها مشاركة الخبرات الشخصية من خلال عملها، حيث أنّ التاريخ والمعتقدات الحديثة موجودة معًا على قماشها لكسر الحواجز الاجتماعية والثقافية.
إقرئي أيضاً:
هيفاء المنصور ومنى المنجد سعوديتان تحققان إنجازات عالمية