فيهِ قصص ألم ومعاناة للنساء داخل القصر.. وثائقي هاري وميغان على نتفليكس حديث الساعة
تتجه الأنظار كلّها حالياً إلى دوق ودوقة ساسكس مع بدء عرض سلسلة وثائقية عن الأمير هاري وزوجته ميغان. إذ منذ إصدار الإعلان الترويجي، بدأ هذا العمل في إثارة الجدل وفتح الباب أمام مزيد من الانتقادات تجاه العائلة الملكية في بريطانيا من جهة، إلى جانب إثارة التوتر مجدداً بين دوق ودوقة ساسكس وبقية أفراد العائلة المالكة من الجهة الاخرى.
عرض قصص خلف الأبواب المغلقة
والجدير بالذكر أنّ القائمين على السلسلة الوثائقية قد وعدوا بالكشف عن قصص "وقعت خلف الأبواب المغلقة" داخل القصر. مع حديث للأمير هاري عن "ألم ومعاناة النساء اللاتي يتزوجن في القصر"، في إشارة واضحة إلى زوجته ميغان وأمه ديانا، أميرة ويلز الراحلة. كما يكشْف ملابسات تطوّر العلاقة العاطفية بين الأمير هاري وميغان من الخفاء إلى العلن قبل الزواج. كما يتناول مسألة تغيّر علاقة دوق ودوقة ساسكس بالوسائل الإعلامية والجماهير.
وبعد حوالي ثلاثة أشهرٍ على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، فتح جراح خلافات دوق ودوقة ساسكس مع بقية أفراد العائلة الملكية التي انسحبا منها عام 2020، لا سيما بسبب مضايقات الصحف البريطانية واتهامات بالعنصرية... بالإضافة إلى التطرق للمعاناة التي عاشها الثنائي بسبب البروتوكولات الصارمة في العائلة الملكية.
ردود أفعال متباينة حول الوثائقي
ما الذي لمسناه حتّى الآن من ردود أفعالٍ؟
- لقد أثار عرض حلقات الوثائقي ردود فعل متباينة، ففيما يتشوق محبو العائلة المالكة لمتابعتها يُبدى آخرون انزعاجهم من شكوى هاري وميغان المسترة بالرغم ما يتمتعان به من امتيازات. وتطرق البعض إلى التناقضات الكثيرة في المقطع الدعائي ويتأهب القصر لتسريبات جديدة من القصر.
- في المقطع الترويجي تتوالى صور بالأبيض والأسود لهاري وميغان على وقع موسيقى درامية. وتُظهر إحدى اللقطات وليام وكايت بوجهين غاضبين، مباشرة بعد صورة لميغان وهي تبكي. واختارت صحف بريطانية عناوين لافتة إثر عرض الإعلان عن الوثائقي المنتظر، بينها "إعلان حرب"، أو "هاري، لماذا تكره عائلتك كثيراً؟".
- لا شك أنّ التعاطف الأكبر من الإعلام البريطاني هو مع وليام وكيت، حيث تراهما زوجين مثاليين لناحية التزامهما التام بواجباتهما في العائلة الملكية، فيما غالباً ما تتم مقارنة هاري وميغان مع عائلة كارداشيان التي بنى أفرادها شهرتهم على عرض خصوصياتهم أمام الجمهور.
- واللافت أيضاً أنّ صحيفة "ذي صن" قد نددت بـ"الهوس الشديد بالاستعطاف" لدى هاري وميغان، وبـ"ازدرائهما الواضح" للعائلة المالكة. فيحظى هاري وميغان بالشعبية الأدنى في بريطانيا بين مختلف أفراد العائلة الملكية بعد الأمير أندرو.
- تجدر الإشارة إلى أنّ الجزء الأكبر من التغطية استهدف الزوجين سلباً إلى حد بعيد، مع اتهامهما بجني الملايين من مكانتهما الملكية بينما يهاجمان أسرتهما. فعلى سبيل المثال قالت صحيفة ديلي ميل في افتتاحيتها: "من الواضح أن الفيلم الوثائقي سيكون محاكاة تهكمية مشوهة. قد تكون حقيقة لهما لكنها بالتأكيد ليست حقيقة يقرها الملايين في هذا البلد".
- كما تمّ التحدث عن التناقض في حياة ميغان وهاري، فإذا كانا بالفعل يرغبان بعيش حياة خاصة وهادئة، لم يكن ينبغي لهما توقيع عقود بقيمة ملايين الدولارات مع منصة نتفليكس على أساس شهرتهما.
- بعد مشاهدة الفيلم الوثائقي، بدأ بيرس بالتغريد وقال : "هذا الفيلم أسوأ من مواكبة عائلة كارداشيان. عمل لم أعتقد أن يُصدر عن البشر". وشارك مقدم برنامج "GMB" السابق بيرس مورغان، سلسلة من التغريدات وصف فيها الثنائي بـ "المملان" وانتقد ميغان لأنها "تقلّل من قيمة والدها". كما اتهمهم بأنهم "منافقون" بعد أن قال هاري إنه "من المدهش ما يفعله الناس عندما يُعرض عليهم مبلغ ضخم من المال".
This is worse than Keeping Up With The Kardashians. Something I didn’t think was humanly possible. #HarryandMeghanonNetflix
— Piers Morgan (@piersmorgan) December 8, 2022
- رد السكرتير الصحفي العالمي لهاري وميغان في بيان تعليقاً على الانتقادات التي طالت مشاركتهما صوراً ولحظات خاصة، وجاء فيه: "لم يشر هاري وميغان أبداً إلى أن تخليهما عن واجباتهما الملكية كان بهدف الخصوصية. بيانهما الذي أعلنا فيه التراجع عن واجباتهما الملكية لم يذكر موضوع الخصوصية بل أكدا من خلاله متابعتهما لأدوارهما وواجباتهما العامة". وتابع البيان "انهما يختاران مشاركة قصتهما بشروطهما".
- ومن أكثر الأمور التي لفتت الجميع كانت رد فعل غير متوقع من الأمير وليام، حيث تطرق إلى مسألة بعيدة تماما، متجاهلا الفيلم وما فعله شقيقه مع بث نتفليكس أولى حلقات الوثائقي.
- وذكرت مصادر مقربة من العائلة المالكة، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إنه "من غير المحتمل أن يتصالح ويليام مع هاري، بعد خيانته بسبب هذا الوثائقي.
مما لا شك فيه أنّ هذا الوثائقي يفتح النار مجدداً على العائلة المالكة البريطانية. والأكيد أنّه نجح في إثارة جدلٍ واسع في الشارع البريطاني وفي الوسائل الإعلامية المحلية والعالمية. ما دفع الكثيرون إلى طرح العديد من علامات الاستفهام عن أسباب هجوم هاري على عائلته بهذا الشكل والربح المادي الكبير خلفه.
إقرئي أيضاً: