فاطمة باطوق رياضية ناجحة ورائدة في السعودية
بعد خسارتها والدها بسبب الوزن الزائد ومعاناتها مع السمنة في سن المراهقة، إستطاعت فاطمة باطوق أن تتخطى هذه المرحلة بالرياضة. تجاربها الشخصية كانت المحفز لها لتعريف النساء في المملكة العربية السعودية على فوائد الرياضة، إستطاعت تخطي كافة الصعوبات التي واجههتها ووصلت إلى أن تكون أول مصممة أزياء رياضية عربية وأول مدربة رياضية سعودية حاصلة على ترخيص.
من هي فاطمة باطوق؟
هي إمرأة سعودية ولدت في سينغافورة في عام 1983 من أم أجنبية وأب سعودي، درست إدارة الأعمال في الجامعة وعملت في هذا المجال حتى سن الـ2015.
في عمر 18 سنة واجهت مشاكل في صحتها لأنها كانت تعاني من السمنة المفرطة فقد وصل وزنها إلى 132 كجم، إستغرق الأمر حوالي الخمسة سنوات لتتمكن من الوصول إلى وزن صحي والمحافظة عليه.
حاصلة على شهادات عالمية عديدة في مختلف الرياضات، وهي أول إمرأة مدربة لياقة في السعودية.
View this post on Instagram
كيف كانت بداياتها؟
بسبب وزنها الزائد نصحها الأطباء بممارسة الرياضة لفقدان الوزن الذي قد يسبب لها السكري. بدأت بممارسة cycling في إحدى الصالات، وهنا كانت نقطة التحول. في رحلتها للوصول إلى الوزن الصحي، إكتشفت فاطمة رياضات عديدة وإستطاعت تثقيف نفسها من خلال المشاركة في دورات تغذية ورياضة وحتى من ناحية الملابس الرياضية.
في العام 2007 أصبحت مدربة لياقة بدنية معتمدة، في إحدى نوادي الخُبَر في السعودية في دوامٍ جزئي، الأمر الذي أفسح لها المجال لمشاركت شغفها مع الجميع. إلا أن الموضوع لم يدم طويلاً لأن السلطات أغلقت هذا النادي لأسباب تشريعية.
كانت النوادي الرياضية المخصصة للنساء في المملكة العربية السعودية مرخصة على أساس أنها صالات تجميل أو مراكز صحية نظراً لعدم وجود قوانين تسمح بفتح نوادي رياضية مخصصة بالسيدات.
إنطلقت بعدها نحو تحقيق أهدافها الخاصة بالصحة واللياقة البدنية، مع جعل جهودها محفز للسيدات للذهاب إلى النوادي الرياضية المرخصة في المملكة.
إنجازاتها
- في العام 2006، شاركت في صف Spinning في صالة ألعاب رياضية محلية ، لحسن حظها كانت تقدم حصص التدريب إحدى المدربات العالميات المخصصة في رياضة الدراجة الهوائية، حيث ألهمتها في تغيير فكرتها عن الرياضة وأهمية المحافظة على جسدها من خلالها.
- دار تيما للأزياء: بعد إصرارها على تحقيق رسالتها في نشر الثقافة الرياضية داخل المملكة، أطلقت فاطمة أول علامة تجارية سعودية للملابس الرياضية واللياقة في العام 2012، TIMA في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، الكويت والبحرين.
- عند أتخاذها القرار ببدء تصميم الأزياء الرياضية سافرت إلى الولايات المتحدة الأمركية، الصين وفيتنام للبحث عن مصانع أقمشة لتصنيع هذه الملابس لكن الأقمشة في البرازيل لفتت إنتباهها لأن أجسام البرازليات مشابهة لجسم المرأة في الشرق الأوسط، هدف تصميماتها هو مراعاة مطالب النساء العربيات في طريقة اللبس.
View this post on Instagram
رغم الصعوبات التي واجهتها من قبل الرجال والنساء في المملكة، أصرت على الإكمال بحُلمها ولاقت فكرتها نجاحاً، وحصلت على جائزة أفضل علامة تجارية رياضية في العام 2015 من SPORT 360.
- أنشأت باطوق صالة رياضية صغيرة، مرخصة على أساس أنها نادي صحي، في ملعب الإسكواش وبدأت بتقديم صفوف لياقة بدنية إلا أن السلطات أغلقت هذه الصالة
- في العام 2015، دُعيت للإنضمام إلى جمعية سيدات الأعمال السعوديات في المنطقة الشرقية.
View this post on Instagram
- وفي إجتماعها، طلبت منهم فتح أبواب الترخيص للنوادي الرياضية المخصصة للسيدات. وبعد العديد من الإجتماعات وعرض مستندات داعمة لمطالبها إستطاعت باطوق الحصول من وزارة الشباب السعودية على أول ترخيص لناديها الرياضي الخاص.
-
View this post on Instagram
فإفتتحت Studio55. كان شغفها يدفع كل خطوة لإنجاح مشروعها، مع ندرة التوظيف والتدريب داخل المملكة تمكنت من تجميع مدربات دوليات ذات مهارات عالية في هذا المجال ، يوفر للمرأة السعودية عدة تدريبات: البيلاتس، الزومبا، اليوغا وتدريبات القوة.
View this post on Instagram
- في العام 2017 إفتتحت فرعها الثاني في جدة وإنتقلت بعدها إلى البحرين حيت إفتتحت فرعاً جديداً تدرب فيه اليوغا.
- في العام 2021 أصبحت عضو في المجلس السعودي للتنس
رغم مواجهتها للعديد من العقابات والإنتقادات، تعتبر باطوق أنها تمكنت من إحداث تقدم في الوعي الرياضي في السعودية خصوصا أن المملكة أصبحت تعتمد على اللياقة البدنية كإحدى الرياضات الأساسية في مدارسها وفي نواديها الرياضية.
نشطت باطوق في العديد من المنتديات العالمية للتحدث عن اللياقة البدنية، شاركت في سباقات الماراثون(Cycling و Spinning) وهي تحب المغامرات الخارجية الخطيرة، تسلقت على قمة كليمنجارو أعلى قمة أفريقية. وتحب أن تطور كافة قدراتها وأن تلهم الآخرين في السعي لتحقيق أحلامهم.
اقرئي ايضاً: