قتلت ابنها من أجل السلطة: تعرفي على قسم خاطفة قلب السلطان

محتويات

من منّا لم يسمع بالسلطانة قسم أو شاهد المسلسل "حريم السلطان" الذي تناول قصة المرأة القوية التي قتلت ابنها طمعاً بالحكم، السلطانة "اناستازيا" التي دخلت الإسلام وخطفت قلب السلطان العثماني. تفاصيل مثيرة لا يمكن اختصارها، فمن تكون السلطانه قسم وما الأدوار السياسية التي لعبتها؟

تجمع المصادر التاريخية على مواصفات السلطانه، فكانت ذكية إلى درجة استثنائية، ماكرة ومراوغة، أستاذة في صنع خطط سياسية ومؤامرات متعددة الوجوه، مؤثرة ومقنعة في كلامها، كانت تُعنى بإرضاء الشعب، لذا تركت خلفها مؤسسات خيرية كثيرة العدد إلى درجة لا يستوعبها العقل، ثروتها الضخمة جداً انتقلت إلى الخزينة العامة للدولة فأنعشتها.

إذن كانت سيدة المتناقضات وهذا سرها الذي جعلها تخلد في التاريخ في زمن كان دور النساء فيه يختصر في الحرملك.

وعندما أرسلت إلى اسطنبول من قبر والي البوسنة اعتنقت الإسلام وتغير اسمها من اناستازيا إلى قسم وكذلك حياتها.

وكانت البداية بشغف السلطان احمد الأول  بها وهو السلطان الرابع عشر في ترتيب السلاطين العثمانيين  وعشقه الكبير لها وهو الذي تزوجها وبفضله بات لها نفوذ في قصر التوبكابي  وبدأت تدريجيا تفهم لعبة العروش وتفك شفرتها.

أرملة لم تتجاوز الـ 28 عاماً فقط

لكن وفاة زوجها السلطان احمد الأول وترملها في سن الثامنة والعشرين أثّر سلبا عليها لكن هذه الضربة لم تقتلها زادتها صلابة وقوة في مواجهة الدسائس والمؤامرات التي كانت تحاك في القصر.

ورغم انه تم أبعادها إلى القصر القديم وعزلها عن مركز السلطة إلا أن هذا لم يزدها سوى  تعلقا بالسلطة، وعند تمكن ابنها مراد الرابع من تولي مقاليد الحكم على عرش الإمبراطورية العثمانية وهو في سن الرابعة عشر ومنحها رسميا لقب السلطانة  الأم وفتح أمامها خزائن السلطة بكل توهجها ومباهجها على مصراعيه. وكانت هي من مهدت له طريق العرش بعد أن أطاحت بسلفه عن طريق إحكام الدسائس والمؤامرات.

 

تنفيذ حكم الإعدام خنقاً

كان خروج السلطانة قسم من المشهد السياسى حدثاً كبيراً، ورغم السمعة السيئة التى حصلت عليها كامرأة لا تعرف الرحمة ولا الشفقة فى سبيل الحكم والسلطة، لكنها عرفت كيف تكسب ودّ رعايا الدولة العثمانية من خلال أعمالها الخيرية، فكانت تؤدى ديون المعكسرين، وفى كل عام من شهر شعبان كانت تزور السجن وتدفع الديون عن المحكومين الذين حكم عليهم بالسجن بسبب ديونهم وتطلق سراحهم من السجن، وأنفقت على زواج كثير من الفتيات الفقيرات وجوارى الحرملك،كل ذلك لم يرحمها من نهاية مأساوية، ففي 3 سبتمبر 1651، دخل العبيد جناح السلطانة قسم ونفذوا فيها حكم الإعدام خنقا، لتلقى حتفها وهى فى الـ62 من عمرها، ودُفِنت بجانب قبر زوجها السلطان أحمد الأول فى منطقة «سلطان أحمد».

 

إقرئي أيضاً

 قصّة الأميرة المتمرّدة ديانا: من أسرار زواجها إلى وفاتها

 

 

scroll load icon