قصّة الأميرة المتمرّدة ديانا: من أسرار زواجها إلى وفاتها

محتويات

 من منّا لم يعشق الأميرة ديانا واعتبرها من الشخصيات الأكثر إلهاماً على الرغم من مرور العديد من السنوات على موتها؟ هذه الشخصية الصريحة والمثيرة للجدل ستعود إلى الواجهة مع تردد الأخبار التي تفيد بأن إيما كورين ستلعب دور السيدة ديانا سبنسر في الموسم الرابع من مسلسل The Crown والذي يوعدنا بمزيد من المفاجآت عن الأميرة المتمردة.

 

لقاء غيّر مجرى حياتها

لقد مر الآن ما يقارب 40 عاماً على مغازلة الأمير تشارلز لحبيبته ديانا سبنسر، وأكثر من 20 عاماً على وفاتها بعد حادث سيارة في نفق باريس.

عندما ننظر إلى الوراء أي إلى الأيام الأولى من حياتها العامة ندرك حينها تفاصيل القصة.

عام 1980 التقى تشارلز البالغ من العمر 32 عاماً ديانا سبنسر البالغة من العمر 19 عاماً، وهي الابنة الصغرى لإيرل سبنسر، في حفل أقيم في عطلة نهاية الأسبوع. لكن هذا اللقاء ليس الاول، لأن تشارلز كانت متورط بعلاقة مع أخت ديانا الكبرى سارة، وانتهت العلاقة عندما كانت ديانا في سن الـ 16.

كان تشارلز يعاني من الضغوط لإيجاد عروس، وكان معلمه المحبوب اللورد ماونت باتن، الذي اغتيل مؤخراً على يد الجيش الجمهوري الايرلندي المؤقت، قد حثه على اختيار فتاة مناسبة وجذابة ومن عائلة مرموقة، فوقع الاختيار على ديانا التي بدأت منذ ارتباطها بتشارلز حياتها المأساوية.

 

الهروب من الواقع

لم تكن ديانا سعيدة في منزل والديها، الأمر الذي جعلها توافق على الزواج من الأمير، حيث كانت تبحث عن طريقها في الحياة، وكان الزواج هو الخيار الواضح.

الغريب أنه عند طلب الزواج منها، قال عمها اللورد فيرمو للصحافة إنها عذراء. 

كان الزوجان في البداية يعيشان في حالة حب لكنها لم تستمر طويلاً، حيث كان واضحاً وجود العديد من المشاكل غير المعلن عنها، إلا أن الحزن بدا واضحاً على وجه الأميرة.

 عندما أنجبت الأمير ويليام في 21 يونيو 1982، ومن بعده الأمير هاري في سبتمبر 1984 شعرت ديانا أن العالم بأسره يتدخل في شؤون عائلتها، وخصوصاً عائلة تشارلز التي زادت من الخلافات بينهما.

ديانا كانت تميل إلى العلاقة الطبيعية حيث كانت علاقتها مع أطفالها عفوية اذ نشرت صورة شهيرة لها وهي تعانق ولديها بحرارة بعد الانفصال على عكس تشارلز الذي قام بمصافحة رسمية مع والدته الملكة، بعد عودتها من جولة ملكية طويلة.

 

أحداث مؤسفة سبقت الطلاق

عام 1992 كان عام الذروة للمشكلة حيث تم إقناع الزوجين بجولة في الهند معاً، لكن ديانا قد صورت نفسها بمفردها أمام تاج محل. في العام نفسه، أعلن قصر باكنغهام أنه "مع الأسف، قرر أمير وأميرة ويلز الانفصال" .

لكن الصدمة كانت الاشاعات التي صدرت من العائلة المالكة تجاه الأميرة المبعدة حيث تم انتقاد سلوكها بأنه غريب الأطوار بحسب ادعائهم بالاضافة إلى حديث عن أمراض نفسية ومعالجات قامت بها ديانا، لكن المقابلة مع مارتن بشير الذي تم بثها في 20 نوفمبر 1995 وشاهدها حوالى 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم كانت صدمة حتى اليوم، وخلقت التشكيك بتشارلز على أن يكون ملكاً، حيث قالت ديانا إن طموحها ليس أن تكون ملكة إنجلترا، بل "ملكة قلوب الناس".

 

نهاية مأساوية

مع انتقال ديانا إلى منتصف العمر شهدت علاقة مثيرة للجدل مع دودي فايد لكن أحداث 31 أغسطس 1997 وضعت حداً لكل هذا الجدل بعدما تعرضت لحادث تراجيتي أثناء وجودها في باريس ما أدى إلى وفاتها ووفاة صديقها.

لا شك أن موتها شهد حالة شديدة من الحزن الذي ترجم بالدموع في الشوارع وأكوام الزهور خارج منزلها في قصر كنسينغتون في لندن، والجنازة في دير وستمنستر، ولا ننسى تصريح رئيس الوزراء توني بلير الذي قال إن ديانا كانت "أميرة الشعب". وقتها بدأت شعبية الأميرة تتصاعد مرة أخرى.

منذ وفاتها، تم تصوير ديانا كضحية قاومت على السلطة الملكية وهي طريقة شائعة لمشاهدة نساء التاريخ. ولكن ربما حان الوقت للتفكير في تغيير هذه المقولة، فأميرة ويلز الراحلة أيقونة للمشاهير في القرن العشرين وقد أثرت على الحياة الملكية بشكل أو بآخر.

 

إقرئي أيضاً

243 ألف دولار مقابل جاكيت ممثلة فيلم Grease الجلدية!

scroll load icon