مقابلة مع "يومياتي": هيلينا حجازي الصيدلانية والأم تسطّر نجاحها بتأسيس نادي "فت أن جلام" الخاص بالنساء فقط

مقابلة مع

لربّما سمعتم عن النادي الرياضي الذي أحبّته كثيراً عارضة الأزياء العالمية ناعومي كامبل والتي زارته في دبي؟! نعم إنّه نادي "فت أن جلام" الخاص بالنساء فقط.

بما أنّ هدفنا في "يومياتي" دائماً هو تمكين المرأة وتسليط الضوء على إنجازاتها ونجاحاتها، قرّرنا أن نقوم بمقابلة مع مؤسسة هذا النادي الشهير وهي "هيلينا حجازي" الأم والصيدلانية التي تسطّر قصّة نجاحها من خلال الرياضة وتسعى إلى تمكين المرأة والمحافظة على صحتها ورشاقتها.

 

قبل أن نعرض عليكِ الأسئلة التي أجابتنا عليها هيلينا، ما رأيك بأن نتعرّف أكثر إليها؟

 مقابلة مع "يومياتي": هيلينا حجازي الصيدلانية والأم v

هيلينا حجازي هي صيدلانية متخصصة وأم لأربعة أطفال ومؤسسة نادي "فت أن جلام" في دبي. إنتقلت منذ 7 سنوات إلى الإمارات وعندما كانت تبحث عن نادي رياضي كي تمارس فيه الرياضة، للأسف لم تجد النادي المناسب لها والذي يلبّي طلباتها كامرأة.

عندما بدأت في ممارسة التمارين الرياضية مع مدرّب خاص، إكتشفت أن هناك الكثير من الفجوات في مجال الرياضة خاصة فيما يتعلّق بصحّة المرأة. فقرّرت هيلينا تطوير مفهوم لياقة بدنية خاص بها، يدفعه شغفها لتمكين النساء ومساعدتهن على الشعور بالرضا عن بشرتهن وجسمهن.

لذلك، تم تأسيس نادي "فت أن جلام" لتغيير مفهوم اللياقة البدنية عند السيدات ولخلق مساحة ثورية خاصة بهنّ. وتتوعّد هيلينا من خلال هذا النادي بتوفير مركز آمن ومتقدّم للياقة البدنية ومساحة ملهمة للنساء لإعادة اكتشاف صحتهن ورفاهيتهن ورشاقتهن.

 

كونك صيدلانية، كيف جاءتك فكرة افتتاح نادي رياضي للسيدات؟

عند انتقالي إلى دبي، واجهت صعوبات في العثور على نادي رياضي مصمم حصرياً للنساء، ويوفر الخصوصية ومجموعة شاملة من المعدات والخدمات. كانت النوادي الرياضية المختلطة تشمل أقسام محدودة وغير مجهزة بشكل كافٍ للنساء فقط. لقد تصورت مساحة حيث يمكن للنساء الوصول إلى جميع خيارات اللياقة البدنية والعافية في مكان واحد، مثل الكارديو والأوزان والصفوف الرياضية ومجتمع ودود؛ بدون أي تنازلات. فألهمت هذه الرؤية إنشاء "فت أن جلام".

 

كيف ساعدتك اللياقة البدنية على بناء حياة أفضل لكِ ولعائلتكِ؟

لقد أدى تبني اللياقة البدنية إلى تغيير عميق ليس في حياتي فحسب، بل في حياة عائلتي أيضاً. إنه يتجاوز الصحة البدنية، ويؤثر بشكل إيجابي على صحتنا النفسية. لقد غرست اللياقة البدنية فينا دروساً قيمة في الانضباط والمرونة وأهمية الرعاية الذاتية. لقد لعبت هذه المهارات دوراً أساسياً في نموّي الشخصي والمهني، وهي دروس ألتزم بنقلها إلى أطفالي.

 

بالإضافة إلى تمكين المرأة وتشجيعها لبناء جسم وصحة أفضل، ما هي الأهداف الأخرى التي تريدين تحقيقها من خلال "فت أن جلام"؟

منذ البداية، كان تركيزنا في "فت أن جلام" على خلق مساحة حيث يمكن للنساء أن يتصرفن على طبيعتهن. في العديد من النوادي الرياضية، قد تشعر النساء أحياناً بالخجل أو تقمن بالحكم على أنفسهن، مما يشكل عقبات كبيرة أمام تحقيق أهدافهن. وبعيداً عن مجرد تمكين المرأة في مجال اللياقة البدنية والصحة، كان هدفنا هو تفكيك هذه الحواجز وإنشاء بيئة حيث يمكن للنساء من خلفيات ومستويات وأعمار متنوعة أن يجتمعن معاً، ويدعمن بعضهن البعض، ويركزن على تطلعاتهن دون خوف من الحكم.

 

هل لديك صف تمرين أو تمرين معيّن تجدينه له فائدة أكبر لجسم المرأة وصحتها مقارنة بالآخرين؟

أود أن أقول إنه لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع؛ المفتاح هو الاستمرار في التحرك. بالنسبة لي، الأفضل هو المزج بين تدريبات القوة لبناء العضلات والحفاظ عليها، وصفوف التمارين الجماعية عالية الكثافة لرفع معدل ضربات القلب. تشمل مفضلاتي ركوب الدراجات والملاكمة، لكني أستمتع أيضاً بتمارين البيلاتس لتقوية عضلات الجذع وتنشيطها. هذا التنوع لا يجعل تدريباتي مثيرة للاهتمام فحسب، بل يقدم أيضاً نهجاً شاملاً للصحة واللياقة البدنية والذي أعتقد أنه سيفيد جميع النساء.

 

من هن النجمات أو المشهورات اللاتي زرن "فت أن جلام"، وكيف وصفن تجربتهن؟

استضاف "فت أن جلام" العديد من النجمات والمشهورات، بما في ذلك شخصيات بارزة مثل "ناعومي كامبل". لقد أعربن عن إعجابهن بجودة منشأتنا وتصميمها، والخصوصية التي توفرها، والمجموعة الواسعة من خيارات اللياقة البدنية المتميزة والمصممة خصيصاً للسيدات. غالباً ما تسلط تعليقاتهن الإيجابية الضوء على الأجواء المفعمة بالحيوية، وتكون دليل على تمكين المجتمع الذي يعززه فريقنا وأعضاؤنا المتفانون.

ناعومي كامبل في نادي

ناعومي كامبل في نادي 1

 

ما هي المعايير أو الصفات التي تركزون عليها في المدربات اللاتي يرغبن في الانضمام إلى عائلة "فت أن جلام"؟

في "فت أن جلام"، نعطي الأولوية لرفاهية أعضائنا، ونبحث عن المدربات اللاتي يتفوقن ليس فقط في خبراتهن ولكن أيضاً متحمسات لتمكين المرأة لأن تكون أقوى وأكثر صحة. لا تتمتع المدربات لدينا بالمعرفة فحسب، بل إنهن أيضاً ودودات ومتفهمات ويساعدن الأعضاء في الوصول إلى أهدافهن الفريدة في مجال الصحة واللياقة البدنية. نحن نعتبر نجاح أعضائنا بمثابة نجاحنا، وتشاركن المدربات لدينا بنشاط في كل مرحلة من مراحل أعضائنا، ويقدمن التوجيه والدعم والتحفيز طوال الرحلة لضمان نتائج دائمة.

 

هل يمكنك مشاركة تجربة تحول جسم جديرة بالملاحظة في نادي "فت أن جلام" والتي لفتت انتباهك وتستحق تسليط الضوء عليها؟

من الصعب اختيار مثال واحد فقط؛ تصبح كل امرأة تدخل "فت أن جلام" مصدر إلهام بطريقتها الفريدة. إن إنجازاتهن، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، تعزز مهمتنا وتذكرنا بالتأثير القوي لبيئة اللياقة البدنية الداعمة. أحدث مثال لفت انتباهي هو إحدى العضوات التي انضمت إلينا بهدف تحسين صحتها العامة بدلاً من التركيز فقط على فقدان الوزن. بدأت رحلتها بتمارين خفيفة، ثم زادت شدتها تدريجياً مع نمو قوتها وثقتها. على مدار الأشهر، لم يخضع جسدها للتحول فحسب، بل خضع سلوكها بالكامل لتحول. لقد أظهرت المزيد من الثقة، ابتسامتها أصبحت أكثر إشراقاً، وشاركت بنشاط في أحداثنا. لقد تجاوز تحولها العالم الجسدي، فكان بمثابة تغيير شامل في نمط الحياة وكان بمثابة مصدر إلهام للآخريات للاهتمام بصحتهن. إن مشاهدة تطورها والتأثير الإيجابي الذي أحدثته على حياتها وحياة من حولها يلخص بشكل مثالي جوهر ما يمثله "فت أن جلام".

 

باعتبارك امرأة ملتزمة بالحفاظ على الصحة واللياقة البدنية، هل يمكنك مشاركة نظامك الغذائي وتمارينك الرياضية معنا؟ وما هي النصيحة التي تقدمينها للنساء اللاتي قد يترددن في دخول عالم اللياقة البدنية والرياضة لتشجيعهن على اتخاذ هذه الخطوة؟

أتبع روتيناً بسيطاً ولكن ثابت. أركز على التغذية المتوازنة والتدريبات المنتظمة التي تشمل الكارديو والقوة. نصيحتي لأي امرأة هي أن تبدأ بخطوات صغيرة، وتضع أهدافاً واقعية، وتتذكر أن الاهتمام بالصحة هو شكل من أشكال احترام الذات. اللياقة البدنية هي رحلة، وتتعلق بالعثور على ما يناسبكِ وما يجعلك تشعرين بالسعادة.

 

اقرئي أيضاً

عالمة سعودية تدير منظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط.. من هي؟

scroll load icon