أمور ترغب الأم أن تسمعها في عيد الأم وكل أيام السنة

أمور ترغب الأم أن تسمعها في عيد الأم وكل أيام السنة

محتويات

يُعتبر عيد الأم مناسبة خاصة جداً ومميزة للاحتفال بالنساء الرائعات والمميزات في حياتنا. إنّه اليوم الذي نتذكر فيه كلّنا العمل الشاق والتفاني والحب الكبير الذي تُخصصه الأمهات في تربية أطفالهن. لكن من الضروري التنبه جيداً إلى ما يُقال في هذا اليوم تحديداً، إذ هناك الكثير من الأمور والأشياء التي لا تريد الام أن تسمعها. نُشارككِ أهمها لتتنبهي أكثر لما يؤذي الأمهات بالفعل من دون أن ندري.

 

ماذا يقول علم النفس حول هذا الموضوع؟

  • قد تُفضل الكثيرات من الامهات عدم سماع بعض الأمور والمسائل التي تصب ضمن القوالب الجاهزة والنمطية لدور الأم وكيف يجب أن تكون بالفعل. فالحديث عن قوة الأمهات وقدرتهن الكبيرة على التحمل، وتصنيفهن كبطلات خارقات يقمن بالتضحية بكل شيء في سبيل عائلاتهن ليست بالأمور الإيجابية على الإطلاق.
  • فعلى الرغم أنّ هذه العبارات تبدو مثالية لتكريم الأمهات، إلا أنّها قد تحمل جانباً مظلماً بالنسبة لهن. فهذه المواقف والأشياء "الإيجابية" حول الأمهات يُنظر إليها كنوع من التبرير لترك الأمهات يصارعن بمفردهن بكل ما تفرضه الأمومة والمسؤوليات العائلية من أعباء ثقيلة على الأم.
  • وتمّ ربط هذا الواقع بمصطلح يُستخدم في عالم الأعمال ويُعرف باسم استغلال الشغف أو passion exploitation. فوجد مجموعة من الباحثين أنّ الأشخاص أكثر عرضة للقول بأنه من المقبول استغلال أحدهم في العمل إذا كان هذا الشخص متحمساً لعمله، فيُصبح ثواب هذا العمل ينطلق من ذاته للعامل أو المُوظف المُتحمس الذي لديه كل هذا الشغف لعمله.
  • ينطبق الأمر نفسه على الأمهات وطبيعة نظرة المجتمع لدور الأم والأمومة. فتتحول المسؤولية المُلقاة على الأمهات إلى عبء في كثير من الأحيان في ظل الإسقاطات كلّها المُحيطة بهن فقط لأنهن شغوفات لأمومتهن.
  • فعندما يرى الناس شخصاً لديه اتزانًا ذاتياً عاليًا، فإنهم يتوقعون المزيد منه، ويطلبون المزيد منه، ويظنون أنه يستغرق أقل جهدًا لفعل الأشياء. في هذا السياق، يؤكد العالم السلوكي تروي كامبل على أنّ عبء المسؤولية ينطبق بوضوح على الأمهات.  فلا تزال النساء يقمن بالجزء الأكبر من العمل المنزلي وتقديم الرعاية في العلاقات. كما أنهن أكثر عرضة للقيام بالعمل غير المرئي المتمثل في "إدارة الأسرة".
  • وأظهر بحث أجرته أليسون دامينجر، طالبة الدكتوراه في علم الاجتماع والسياسة الاجتماعية في جامعة هارفارد، أنّه من المرجح أن تقوم النساء بكل العمل العقلي المتمثل في توقع الاحتياجات، وتحديد الخيارات، والاختيار ومراقبة النتائج. وهذا الأمر لوحده مُرهق للغاية!

لا شك أنّنا نعتقد أن الأمهات يمكنهن التعامل مع أي شيء وأنهن لا يمانعن ذلك. لكن تتبع كل الأشياء أمر مرهق حتى لو كنتِ تحبين أطفالك. فتبقى الأبوة والأمومة صعبة جداً، حتى في ظل الظروف الجيدة والمريحة. لذا يمكن القول هنا أنه على الرغم من الثواب الذي تخلقه تربية العائلة والأسرة في الامهات واعتبارها مُجزية في مكانٍ ما، إلا أنّ هذه المشاعر لا  تلغي ببساطة الإرهاق الجسدي والعقلي والعاطفي والتوتر والإرهاق الذي يُفرض على الأمهات.

 

انطلاقاً من كل ما سبق ماذا لو؟

 

ماذا لو توقفنا في عيد الأم عن الإشارة إلى الأمهات على أنهن "بطلات خارقات وغير أنانيات"، واعترفنا فقط بأنهن مجرد بشر؟

 

ماذا لو توقفنا عن التقليل من الكلفة النفسية التي يتحملها الآباء، وبخاصة الأمهات مقابل كل هذا العمل البدني والعقلي والعاطفي؟

 

 

ماذا لو أدركنا وفهمنا بالفعل أنّه لمجرد أن تنجح الأمهات بكل ما يقمن به، لا يعني أنّ الأمر سهل عليهن؟

 

تحتاج الامهات إلى أكثر من يوم واحد للاعتراف بتضحياتهن وتقديرهن. إنهن يحتجن بالفعل إلى مساعدة حقيقية وفعلية في الأيام الأخرى من العام. إذ إنّ مُستقبل الأطفال والعائلات لا يعتمد فقط على تضحية الأمهات بكل شيء على حساب صحتهن العقلية وذاتهن أيضاً.

 

أمور ترغب الأم أن تسمعها في عيد الأم وكل أيام السنة

 

- شكرًا لكِ على كل ما تقومين به.

- نحن ممتنون لكِ.

- أنتِ تقومين بعمل رائع.

- لا بأس أنا سأهتم اليوم بشقيقي انتِ تستحقين الراحة.

- ماذا ترغبين في أن نفعل اليوم؟

- نحن نُلاحظ كل الأشياء والتفاصيل الصغيرة التي تقومين بها.

- هل تحتاجين للمساعدة؟

- أنتِ تستحقين قسطًا من الراحة.

- شكرًا على كونكِ دائمًا معنا.

- هذا اليوم لكِ.

- لا تقومي بأي عمل منزلي اليوم.

- نحن نُحبكِ.

 

إقرئي أيضاً:

حب الذات ليس أنانية.. طبّقي نصائح الخبراء كي تحبّي نفسك أكثر

scroll load icon