إمتنع إبني عن شرب الحليب ولكن هكذا تغيّر!
في عمر صغير يبدأ الطفل بشرب الحليب لنمو عظامه ودماغه بشكل صحي، ويعتبر الحليب من أساسيات قواعد التغذية الأولى للطفل لأنه في بداية عمره لا يتناول إلا الحليب لسد جوعه. أما ما حصل مع إبني في عمر السنة فكان غريباً وجعله يمتنع عن شرب الحليب مما انعكس سلباً على هدوئه بخاصة في الليل وإليك التفاصيل.
الغثيان والتوقف عن الحليب
منذ عمر الستة أشهر وصولاً الى عمر العشرة أشهر، كان طفلي يشعر بالغثيان عند تناوله الطعام وبعد ذلك كان يبدأ بالتقيؤ من دون سبب. لم نعلم في بداية الأمر المشكلة التي تقف وراء الغثيان فبعد مراجعة الأطباء تبيّن لهم أن طفلي يعاني من مشكلة الغثيان تجاه الحليب. وصف له الأطباء حليباً مضاداً للغثيان ولكنه لم يتقبله فلقد اعتاد على شرب الحليب العادي المخصص للأطفال. هنا بدأت المعاناة فلم يعد يخلد للنوم من دون الحليب وكان يبكي بشكل مستمر طوال الليل مطالباً به. عانى طفلي كثيراً الى أن اكتشف طبيب الأطفال أن مشكلة الغثيان كانت لا تتعلق بالحليب بل بلحمية متواجدة في حلقه. أخضعناه للعملية وأزلنا اللحمية بعمر السنة ولكنه توقف عن تناول الحليب نهائياً!
كيف حللت المشكلة؟
كنت أحاول طوال الوقت أن أقدم الحليب لطفلي ولكن بما أنه توقف عن تناوله لفترة طويلة لم يكن يتقبّله أو يرغب به. كنت صبورة تجاهه وأنا أعي حاجته للكالسيوم في هذا العمر. استشرت الطبيب الذي أكد ان تناول ولو كمية قليلة منه كافية الى جانب الألبان والأجبان والبيض في هذا العمر. من ناحيتي أصريت على منحه الحليب فصبرت لحين بدأ يفهم الامور بشكل واضح وشرحت له أن الأقوياء والأبطال الذين يشاهدهم في الرسوم المتحركة ويحبهم يشربون الحليب يومياً في الصباح والمساء. أخبرته قصصاً عن الحليب وكيف يغذي الأشخاص وينشّط عقولهم وجسمهم فبدأ يشربه شيئاً فشيئاً مع القليل من الرقائق المحمصة وفق طلبه. كنت أجلس معه الى المائدة وأشرب الحليب بدوري لأنني قدوته في الحياة لذلك كان يتبع خطوتي في كل شيء. هكذا ساعدت طفلي عى استعادة الرغبة بشرب الحليب لنمو صحي.