تفسير الأحلام الغريبة المتعلّقة بفيروس كورونا!
محتويات
هل تراودكِ الأحلام مؤخراً عن فيروس كورونا وبعض الأوبئة الأخرى وتستيقظين منزعجة كأنك رأيتِ كابوساً؟ من الطبيعي أن يحصل ذلك لأن الزمن الذي نعيش فيه هو زمن الكورونا والمرض والقلق! هذه الظاهرة فسّرها خبراء علم النفس بـ "أحلام وبائية لفيروس كورونا"، لكن ما السبب الذي يجعلنا نحلم بها؟
العلم يفسّر الأحلام الوبائية لفيروس كورونا
لطالما اقترح العلم أن محتوى الأحلام مرتبط بالرفاهية التي نعيشها بينما نكون مستيقظين. الأحلام الغريبة المليئة بالرمزية تسمح لبعض الحالمين بالتغلب على الذكريات الحادة أو الضغوط النفسية اليومية في ضمن أمان اللاوعي. من ناحية أخرى، يمكن أن تكون الكوابيس علامات تحذيرية من القلق الذي قد لا ندركه ونحن مستيقظين.
مع وجود الملايين من الأشخاص الذين يحتمون في الحجر المنزلي مع تفشي وباء كورونا، يعتقد بعض خبراء الأحلام أن الإنسحاب من بيئاتنا ويومياتنا المعتادة قد تركنا نحنا الحالمين مع قلّة من الإلهام، مما أجبر عقولنا اللاواعية على الإعتماد بشكل أكبر على مواضيع وذكريات من الماضي.
يبدو أن الأحلام هذه تنتشر في مختلف أنحاء العالم
تقوم خمس فرق بحثية على الأقل عبر مؤسسات دول عديدة، بجمع الأمثلة الحيّة وبعض الأحلام التي تراود الأشخاص. ومن نتائجها حتى الآن أن أحلام الوباء تم ربطها بالضغط والعزلة والتغيرات في أنماط النوم، أي دوامة من المشاعر السلبية التي غيّرت من أحلامنا المعتادة.
لماذا نحلم بالأوبئة؟
حقيقة أن الناس الآن ينامون أكثر هي من بين أكثر التفسيرات المباشرة والأساسية لهذه الظاهرة. وهو أمر منطقي لأنه بالكاد نتنقّل ونحن معزولين في البيت، مما يسمح لنا بالنوم لساعات طويلة. مع زيادة عدد الأشخاص الذين ينامون لفترات أطول، وعدم الاستيقاظ بشكل منظّم بواسطة المنبّهات، فإنهم يواجهون دورة نوم كاملة وبالتالي أحلامهم تزيد.
يفسّر أيضاً أحد الخبراء في علم النفس أن جزءاً من الدماغ الذي نستخدمه للتفكير المنطقي العقلاني يتم إيقافه في هذه الحالة؛ لهذا السبب لدينا هذا الشعور بأننا في حلم أو كابوس، بدون أن نكون قادرين على التفكير في حقيقة أننا فيه. ويضيف: "اليوم، نحن نختبر ذلك بشكل جماعي لأن عالمنا كله انقلب رأساً على عقب!"
اقرئي أيضاً