العلاقة بين تكيس المبايض والحمل
محتويات
تعاني أغلبية النساء من مشكلة تكيس المبايض، والتي تعتبر من المشاكل الصحية الشائعة التي تحدث لإمرأة واحدة لكل ١٠ نساء في عمر الحمل والإنجاب، وقد تؤثر هذه الحالة على مستوى الهرمونات في الجسم، وبالتالي تسبب ظهور أعراض عديدة أهمّها إرتفاع الإندروجين في الجسم. تعرفي مع يومياتي على العلاقة بين تكيس المبايض والحمل ، وإطّلعي على أعراض تكيس المبايض وطرق علاجهه.
تكيس المبايض والحمل
تتساءل الكثير من النساء عن تكيس المبايض والحمل ، وما مدى تأثير هذه التكيسات على القدرة على الإنجاب، لذلك دعينا نشرح الأمر لكِ بشكل بسيط لكي نعرف ان كان تكيس المبايض يمنع الحمل ام لا؟
تحدث الإباضة مرة واحدة في الشهر، وتحدث بنسبة أقل مع وجود تكيس المبايض، لذلك قد تكون النساء المصابات أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الحمل وللإجهاض في حال حدوث حمل.
وبشكل عام ان تكيس المبايض لا يمنع الحمل مطلقاً، بل على الأغلب يقلل من فرصة الحمل الطبيعي او يجعل المصابة تواجه مشاكل في الحمل. لذلك، ان إصابة المرأة بتكيس المبايض لا يعني عدم قدرتها على الحمل بشكل تلقائي، ففي بعض الحالات قد يحدث حمل بطريقة طبيعية، وفي حالات أخرى يحدث بمساعدة الأدوية او بإستخدام تقنيات التلقيح.
زيادة فرصة الحمل لدى النساء المصابات
اليكِ أهم العوامل التي تساعد في عملية حدوث حمل مع وجود تكيس المبايض، وهي:
تخفيف الوزن
تعتبر السمنة من الأعراض الشائعة لمشكلة تكيس المبايض، لذلك ننصح المرأة المصابة بإنقاص وزنها كعلاج أولي، اذ تزيد خسارة الوزن من فرصة حدوث إباضة، وبالتالي تساعد على إنتظام الدورة الشهرية، وحدوث حمل.
العلاج بالدواء
عند تشخيص الإصابة بتكيس المبايض، يصف الطبيب بعض الأدوية التي من شأنها علاج هذه الأكياس والتخفيف من أعراضها، ومنها:
• دواء الميتفورمين، والذي يعمل على التقليل من نسبة الأنسولين.
• دواء كيلوميفين، وليتروزول، وهي أدوية تحفز عملية الإباضة.
• غونادوتروبينات، وهي أدوية هرمونية تعطى عن طريق حقن تساعد على تحفيز المبيض.
ويمكن دمج الأدوية مع بعضها لتعطي نتائج أفضل،ومن الأفضل إستشارة الطبيب في ذلك.
تغييرات في نمط الحياة
ان إتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني يساعد الجسم على الإستفادة من الأنسولين بشكل فعّال، ويقلل من مستويات الجلوكوز في الدم، ويساعد على حدوث إباضة، كما ان هذا الأمر يقلّل من أعراض تكيس المبايض، ويساهم في خسارة الوزن.
طرق أخرى لزيادة فرصة الحمل
في حال لم تنجح الطرق التي ذكرناها، فهناك طرق أخرى يمكنكِ إتباعها لزيادة فرصة حدوث حمل مع الإصابة بتكيس المبايض، وهي:
• إجراء عملية تلقيح في المختبر.
• إجراء عملية جراحية لتحفيز المبيض، وتتم من خلال إستخدام الحرارة او الليزر.
• تناول بعض الأعشاب بتوصية من الطبيب.
• تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د.
مضاعفات تكيس المبايض اثناء الحمل
تعتبر النساء المصابات بتكيس المبايض الأكثر عرضة للإصابة ببعض المضاعفات أثناء الحمل، وقد تكون هذه المضاعفات اكثر خطورة لدى النساء اللواتي يعانين من السمنة. وتتضمن المضاعفات المحتملة الأمور التالية:
الإجهاض التلقائي: يحدث الإجهاض التلقائي لدى ٣٠-٥٠٪ من النساء المصابات بتكيس المبايض مقارنةً بالنساء السليمات.
إرتفاع ضغط الدم: قد تعاني المصابة بتكيس المبايض من ارتفاع الضغط خلال فترة الحمل، والذي يشخّص بعد الأسبوع العشرين منه او عند الإقتراب من موعد الولادة، وتختفي أعراضه بعد الولادة غالباً، وفي بعض الحالات يتطور هذا النوع الى مرحلة ما قبل تسمم الحمل.
سكري الحمل: يعرف سكري الحمل على انه من أنواع السكري الذي يحدث لدى الحامل غير المصابة بمرض السكري قبل الحمل، وعادةً ما تحدث هذه الحالة في منتصف الحمل.
الولادة المبكرة: ان النساء المصابات بتكيس المبايض هنّ الأكثر عرضة للولادة المبكرة، ولا يزال السبب وراء ذلك غير واضح بشكل كامل.
الولادة القيصرية: قد تحتاج الحامل المصابة بتكيس المبايض الى الولادة القيصرية، ويعزى ذلك الى عدّة عوامل كإرتفاع الضغط الناجم عن الحمل، او زيادة حجم الطفل مقارنةً مع عمر الحمل.
علامات تدل على إحتمال الإصابة بتكيس المبايض
هناك عدّة أعراض تدل على الإصابة بتكيسات المبايض، ومنها:
• زيادة نمو الشعر بشكل ملحوظ في أماكن غريبة وغير مرغوب بها كالصدر، البطن، الوجه.
• ظهور حب الشباب على البشرة بكثرة.
• المعاناة من التقلبات المزاجية والكآبة.
• زيادة الشهية.
• زيادة الوزن.
• خشونة الصوت نتيجة التغيرات الهرمونية.
• تساقط الشعر بشكل ملحوظ.
• حدوث إضطرابات في الدورة الشهرية، كعدم إنتظامها، او غيابها عن الوقت المعتاد.
• عدم إنتظام الإباضة، او عدم وجود إباضة على الإطلاق.
• التعرق المفرط.
• إضطرابات في النوم.
• زيادة دهنية البشرة.
• زيادة حجم العضلات.
• ظهور بقع بنية او رمادية في بعض المناطق بالجسم كخلف العنق، الأعضاء التناسلية، تحت الثديين، السرة، المفاصل، الإبط.
ما هي أسباب الإصابة بتكيس المبايض؟
لا يوجد سبب معين للإصابة بتكيسات المبايض، لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة، ومنها:
• العوامل الوراثية.
• خلل في هرمون الأندروجين والبرولاكتين.
• زيادة نسبة هرمون الأنسولين في الدم.
• وجود إلتهابات في الجسم.
إقرئي أيضاً: