لبس الكعب للحامل وآثاره الجانبية
محتويات
قد لا يكون لبس الكعب للحامل هو الخيار الأكثر أمانًا للأمهات. ليست الأحذية ذات الكعب العالي بحد ذاتها هي التي تُعتبر غير آمنة. لكن مع تقدم الحمل، يتغير مركز الجاذبية لديكِ وتتراخى الأربطة أثناء لبس الكعب للحامل، وهذه العوامل جنبًا إلى جنب مع الكعب العالي الشاهقة، يمكن أن تخلق خطر السقوط. بالإضافة إلى النتوءات والكدمات وكسور العظام المحتملة، فإنّ السقوط أثناء الحمل قد يعرّضك لخطرالإصابة بصدمة في البطن، وهو ما يمكن أن يشكّل خطورة على طفلكِ. تعرّفي عبر هذا المقال على أهم المعلومات حول الآثار الجانبية للبس الكعب للحامل.
لبس الكعب للحامل
يمكن أن يكون الحمل بحد ذاته غير مريح بالفعل، وفي كثير من الحالات، قد تزيد هذه الأحذية الجميلة ولكن فائقة الارتفاع الأمر سوءًا. بالنسبة لبعض النساء، الكعب العالي مريح ويستمرون في الشعور بالتوازن أثناء الحمل. ومع ذلك، بالنسبة للكثيرات، قد لا تشعرنَ بأنها الخيار الأفضل. فأنتِ تعرفين نفسكِ جيدًا، ولكن إذا لم تكنِ متأكدة من ارتداء الكعب، فقد يكون من الأفضل الالتزام بخيارات الأحذية الأخرى للحمل في الشهرين الماضيين قبل الولادة.
لذا ضعي في اعتباركِ الموقف، إذا كان لديكِ الكثير من المشي أو المشي على أرض غير منتظمة للقيام به، فقد لا يكون الكعب مريحًا وربما يكون غير آمن. حتى إذا لم يعد زوجكِ المفضّل من الأحذية ذات الكعب العالي للعمل أو قضاء ليلة طويلة بالخارج هو الحذاء المفضل لديكِ أثناء الحمل، فلا يزال بإمكانكِ التركيز على أسلوب وأزياء الأمومة بطرق أخرى، مثل انتزاع فستان الحمل الجديد اللطيف الذي تريده.
أسباب عدم الراحة أثناء لبس الكعب للحامل
هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي تجعل ارتداء الكعب العالي أثناء الحمل أمرًا غير مريح، وربما يزيد من فرصتكِ في السقوط:
مركز ثقل متغيّر
إذا كنتِ تشعرين بالتذبذب قليلاً مع نمو بطنكِ، فأنتِ في طريقكِ إلى شيء ما. يتغير مركز ثقلكِ ليأخذ في الحسبان حقيقة أنكِ تحملين طفلًا يصل حجمه إلى حجم بطيخة أمامكِ مباشرةً، ممّا يجعل الأمور أكثر صعوبة قليلاً ويجعل خراقة الحمل أمرًا حقيقيًا. هذا إلى جانب بعض الخرسانة الرطبة والكعب العالي، يمكن أن يكون لزجًا. وجدت إحدى الدراسات، أنّ 25 بالمائة من النساء الحوامل تعرضنَ للسقوط مرة واحدة على الأقل في فترة الحمل. إذا لم تكنْ الأحذية المسطحة المفضلة لديكِ، فإن الأحذية الثابتة ذات الكعب المنخفض والأوسع قد تبقيكِ أكثر ثباتًا على قدميكِ وتزيد من سلامتكِ طوال فترة الحمل.
ارتخاء الأربطة في قدميكِ
إلقاء اللوم على ريلاكسين القديم الجيد، وهو هرمون أثناء الحمل يفعل ما تعتقدين أنه قد يفعله تمامًا. حيث يساعد على استرخاء الأربطة. في حين أن هذا له تأثير مفيد على الرحم والأربطة المحيطة به بحيث يمكن لطفلكِ ، كما تعلمين، أن يولد، إلّا أنّ له بعض التأثيرات الأكثر صعوبة في مكان آخر. ستكون الأربطة في قدمكِ أكثر ارتخاء، ممّا يؤدي إلى عدم استقرار المفاصل وإجهاد العضلات. هذا يعني أنّ قدمكِ قد تتألم أكثر، وقد لا تساعدكِ على التوازن في الكعب العالي. قد تجدين أن قدميكِ أكبر بعد الحمل، وأنكِ بحاجة إلى مقاس حذاء أكبر، وذلك لأن الريلاكسين يتسبب في انتشار عظام قدمكِ. فقدمكِ لا تنمو في الواقع؛ بل أصبحت الأربطة أكثر مرونة ممّا كانت عليه من قبل.
زيادة عدم الراحة في الحوض والظهر والورك
حتى في أفضل أيام ما قبل الحمل، ربما لاحظتِ أن الوركين والحوض والظهر والساقين مؤلمة بعد ارتداء الكعب. حيث يؤدي الحمل إلى تضخيم آلام الظهر وآلام الأربطة المستديرة من خلال التأثير على المحاذاة الطبيعية لجسمكِ، ممّا قد يعني أنكِ تقوسين ظهركِ أكثر ممّا تفعلين عادةً. وللمساعدة في منع ظهركِ من التقوّس بشكل غير مريح، اختاري الأحذية التي تكون أكثر دعمًا من خلال قوس القدم، وتمنحكِ بعض الحشو الإضافي عندما يضرب كعبكِ وكرة قدمكِ الأرض، ولا تسببي إزعاجًا إضافيًا في بقية جسمكِ.
الآثار الجانبية للبس الكعب للحامل
تشنّجات في ربلة الساق
عندما ترتدين الكعب لفترة طويلة، تكون عضلات ربلتكِ في وضع متقلص. وهذا يؤدي إلى تقلصات في العضلات قد تتفاقم أثناء الحمل.
آلام الظهر
من المفترض أن يغيّر الكعب العالي قوامكِ. حيث تنحني عضلات الحوض للأمام، ممّا يمنح ظهركِ شكلاً مستديرًا. ستكتسبين قدرًا كبيرًا من الوزن حول الجبهة أثناء الحمل وسيؤدي هذا التغيير في الوضع إلى الشعور بالألم. حيث يتم ارتخاء الأربطة في أسفل الظهر والساقين أثناء الحمل. يضع ارتداء الكعب ضغطًا زائدًا على مفاصل الحوض والظهر، لأن الدعم غير مناسب. ينتج عن هذا آلام حول المفاصل والأربطة في منطقة أسفل الظهر والحوض.
توازن أقل
من المرجح أن تقل قوة كاحليكِ بسبب الوزن الزائد والتغيرات الهرمونية في الجسم، وهذا سبب شائع سيؤدي إلى انخفاض قدرة التوازن. فعندما ترتدين الكعب، سيكون هناك احتمال أكبر لفقدان التوازن والتعثّر، مما يتسبب في إصابتكِ أنتِ وطفلكِ الذي لم يولد بعد.
تمدد العضلات
تمامًا مثل، ظهركِ وبطنكِ، ترتخي الأربطة في الكاحل والساق أيضًا بسبب الهرمونات التي يسببها الحمل، وهذا يؤدي إلى شد عضلات القدمين. حيث ستصبح الأحذية التي يمكنكِ ارتداؤها بشكل مريح قبل الحمل ضيقة ومؤلمة.
تورّم في القدمين
هي حالة طبية تُعرف باسم الوذمة أو تورم الساقين والكاحلين والقدمين شائعة جدًا أثناء الحمل. سيؤدي ارتداء الأحذية الضيقة والكعب العالي أو الكعب العالي إلى تفاقم المشكلة .حيث يمكن أن يؤدي ارتداء الكعب العالي خاصة في أواخر الحمل إلى تورم القدمين .سوف يتراكم المزيد من السوائل في الجزء السفلي من جسمكِ، جنبًا إلى جنب مع القدم المتورمة.
الإجهاض
تكون المرأة الحامل التي ترتدي الكعب العالي دائمًا أكثر عرضة لخطر السقوط، والصدمة التي يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض.
نصائح لارتداء الكعب العالي أثناء الحمل
لا يُنصح بارتداء الكعب أثناء الحمل على الإطلاق، حيث يمكن أن يؤدي إلى ضررجسيم لكِ ولجنينكِ الذي لم يولد بعد. ومع ذلك، إذا كان عليكِ ذلك تمامًا، فضعي في اعتباركِ النصائح التالية:
- لا بأس في ارتداء الكعب المنخفض في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وبعد ذلك يزداد التدفق الهرموني وتبدأ عضلاتكِ في التمدد.
- حاولي ارتداء كعوب منخفضة وثابتة.
- اشتري الأحذية المريحة التي لا تضييق الخناق على قدميكِ.
- تجنّبي الأحذية ذات الكعب العالي أو الكعوب الصغيرة. فكلّما كان الكعب أرق، قلّ الدعم الذي سيحصل عليه جسمكِ، ممّا يزيد من صعوبة الحفاظ على التوازن.
- إنّ ارتداء الكعب أثناء الحمل، ليس فكرة جيدة لأنه سيكون هناك زيادة في وزن الجسم وشكله وتغيرات مركز الجاذبية التي تؤثر على مشيكِ. أيضًا، ستكون الأربطة أكثر مرونة ممّا قد يؤدي إلى إجهاد العضلات وعدم استقرار المفاصل.
- في الحفلات أو في نزهات، تجنّبي المشي أو الوقوف لفترات أطول مع الكعب العالي. إذا كان عليكِ ارتدائها للحصول على المظهر المثالي، فحاولي الجلوس معظم الوقت.
- استبدلي كعبكِ بأحذية مسطحة للأغراض اليومية.
- إذا كنتِ ترتدين الكعبين وتعانين من عدم الراحة، فحاولي تمارين الإطالة لعضلات ربلة الساق وتدليك قدميكِ برفق.
إقرئي أيضًا: