متى يبدأ الثقل في حمل التوأم
محتويات
يعدّ الحمل بتوأم من أحلام كل امرأة, لكنه في الواقع يحمل معه القلق والتعب المضاعفين بالمقارنة مع الحمل بطفل واحد. وفيما فرص إنجاب التوائم ترتفع لدى المرأة فوق ال 35 عاماً أو التي لديها تاريخ عائلي مع التوائم أو تزوجت أحد التوائم أو حبلت بتقنية الزرع الاصطناعي, إلّا أن ثقل الذي يرافق الحمل بتوأم يبقى همّاً موحّداً في كل الحالات. فمتى يبدأ الثقل في حمل التوأم؟ وما السبل للتخفيف منه؟
أسباب الثقل في حمل التوأم
تُنشئ عضلات قاع الحوض، المعروفة باسم الرافعة الشرجية ، أرجوحة داعمة في قاعدة الحوض ، تمتد من عظم الذنب إلى عظم العانة. وتشمل وظيفتها دعم أعضاء البطن والحفاظ على سلس البول. يؤدي الحمل والولادة إلى إضعاف عضلات قاع الحوض، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض مثل سلس البول والتدلي والألم. في ما يلي بعض الحقائق عن عضلات قاع الحوض والحمل والتوائم:
- خلال فترة الحمل ، تعمل عضلات قاع الحوض بجهد أكبر لدعم وزن الطفل الذي ينمو. فكيف الحال إذا تضاعف هذا الوزن مع الحمل بتوأم!
- يعمل هرمون الحمل المروف ب "ريلاكسين" له على تليين النسيج الضام ، مما يجعل عضلات قاع الحوض تضطر إلى العمل بجهد أكبر. إذ, أنّ النساء اللواتي يحملن بتوأم لديهنّ مستويات أعلى من هرمونات الحمل مقارنة بالأطفال المنفردين.
إلى ذلك, يلعب التقدّم في مراحل الحمل والنمو المتدرّج لحجم الأجنّة دوراً كبيراً في زيادة الثقل, بالاضافة إلى زيادة في كميّة الدم بنسبة تعادل 5% لاستيعاب حاجات التوأم من غذاء, و نزول التوأم إلى الحوض بحيث ينصب الثقل في هذه المنطقة بشكل خاص مسبباً آلاماً في مواضع متعدّدة كالظهروانتفاخ القدمين.
متى يبدأ الثقل في حمل التوأم؟
الثلث الأول
يبدأ الاحساس بثقل خفيف في منطقة البطن في الثلث الأول, كواحد من علامات الحمل الأولى مترافقاً مع التقيّؤ و التعب والاعياء.
الثلث الثاني
في الثلث الثاني, تتلاشى أعراض الحمل المزعجة نوعاً ما كالتقيؤ والغثيان, إلاّ أن وطأة الثقل ترتفع مع بداية الشهر الرابع مع زيادة وزن التوأم بشكل ملحوظ. ويصبح من الصعب على المرأة الحامل أن تنحني أو تجلس على الأريكة بشكل مريح. في الفترة الزمنية نفسها, تبدأ بالشعور بأنّ التوأم يتحرّكان ولو بوتيرة منخفضة.
الثلث الثالث
ويتدرّج الألم شيئاً فشيئاً في الجزء الأخير من الحمل حيث يقترب وزن الاجنّة من الوزن الطبيعي المنشود. في الواقع, الحمل بجنينين في آن واحد يعني حتماً مزيداً من اكتساب الوزن أي مزيداً من انعدام الراحة.
ناهيك عن تضاعف حركة التوأم في رحم المرأة الحامل بشكل يزيد من التقلّصات والأوجاع, والضغط على منطقة المثانة. الامر الذي يؤدي إلى الحاجة الملحة والمتكرّرة إلى التبول وشعورها بالتعب والثقل الدائم ممّا يدفعها إلى البقاء مستلقية لتجنّب الألم.
بدءاً من الاسبوع 36 من الحمل وصولاً إلى مرحلة المخاض, ينبغي أن ينزل التوأم إلى منطقة الحوض في وضعية يكون فيها الرأس متّجهاً نحو الأسفل والقدمان إلى الأعلى.
نصائح للتخفيف من الثقل في حمل التوأم
متى يبدأ الثقل في حمل التوأم, من المستحسن الاستعانة بالوسائل التالية :
- الاستلقاء وأخذ قسط من الراحة
- الاستحمام بماء دافئة للتخلّص من الضغط المرافق للحمل.
- ممارسة اليوغا كوسيلة للاسترخاء.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على الشعور بالراحة. وذلك, طبعاً بإشراف وموافقة من طبيب الحمل.
- الاستعانة بالتدليك بالزيوت الطبيعية الذي يسهم بدوره في التخفيف من الثقل والوجع المستمرين.
- اتباع نظام غذائي مناسب: كتجنّب السكريات والدهون المسببة لحموضة أو ألم المعدة التي تكون شائعة لدى الحامل بتوأم, وتناول عدّة وجبات طعام غنية بالفيتامينات والخضار - بحيث تحتاج الحامل بتوأم إلى 2700 سعرة حرارية يومياً - تكون فيها الكميات صغيرة مما يؤمن وصول التغذية السايمو لك وللتوام.
- الاكثار من شرب الماء لتلبية حاجة جسمك والتوأم ومنع حصول الجفاف.
- الاستعانة بوسائد لدعم البطن لاسيما أثناء النوم والجلوس على الأريكة.
إذاً, يبدو جلياً أن الحمل بتوأم ليس بأمر سهل بل على العكس هو يتطلّب الكثير من الجهد والانتباه إلى الحالة الصحية لكل من المرأة والتوأم. لذلك, ينصح باستشارة الطبيب بشكل دوري خاصة مع ازدياد الثقل أثناء الحمل والاقتراب من مرحلة خروج التوأم من الرحم إلى العالم الخارجي واتباع نصائحه بحذافيرها بهدف الوصول إلى ولادة آمنة ومريحة للمرأة والأجنّة على حدّ سواء.
إقرئي أيضاً: