هل الإفرازات الصفراء تدل على الحمل بولد؟
محتويات
تختلط الأمور على المرأة الحامل وخاصة الأم الجديدة التي تنتابها الإثارة لمعرفة نوع جنينها. فمن الشائعات التي تراود مسامعنا بأن لون الإفرازات أثناء فترة الحمل يمكن أن تدل على جنس الجنين، ومنها الصفراء التي توحي للمرأة بأنها ستُنجب ولد. لذا، هل الإفرازات الصفراء تدل على الحمل بولد؟.
هل الإفرازات الصفراء تدل على الحمل بولد؟
ما زال هذا السؤال، هل الإفرازات الصفراء تدل على الحمل بولد؟ يوقع الكثيرات من النساء في فخ التدابير والحيل التي تصدقها المرأة بغية شوقها لمعرفة جنس مولودها قبل الوقت المناسب. إذ لا تمّت هذه الشائعة في الواقع بصلة، حيث يمكن أن يظهر هذا النوع من الإفرازات مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل رائحة كريهة أو حكة في الأعضاء التناسلية أو ألم أو حرقان مع التبول. مما يمكن ان يدل على أنكِ يجب عليكِ المتابعة مع طبيب التوليد إذا لاحظتِ هذه الأعراض لتجنب حدوث مضاعفات في فترة الحمل. فإذا كان لديكِ إفرازات صفراء أثناء الحمل، يُنصح بمراجعة طبيب التوليد الخاص بكِ لتحديد سبب العلاج المناسب. حيث يختلف العلاج بناءً على السبب الأساسي الذي أدى إلى نوزل هذه الإفرازات.
أسباب ظهور إفرازات صفراء في فترة الحمل
الأسباب الأكثر شيوعًا للإفرازات الصفراء أثناء الحمل هي:
عدوى الخميرة
عدوى الخميرة هي عدوى مهبلية تسببها فطريات المبيضات البيضاء. توجد هذه الفطريات بشكل طبيعي في المهبل، لكن الكميات الزائدة يمكن أن تتسبب في إفرازات بيضاء تشبه الجبن القريش والتي يمكن أن تكون صفراء اللون أيضًا. يمكن أن تسبب عدوى الخميرة أيضًا أعراضًا، مثل الحكة التناسلية الشديدة والاحمرار وتورم الفرج والحرقان مع التبول.
هذا النوع من العدوى شائع جدًا أثناء الحمل، حيث أن التغيرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث يمكن أن تسبب اختلالات في الفلورا المهبلية، مما يؤدي إلى نمو الفطريات. على الرغم من أنه لا يؤثر على نمو الطفل داخل الرحم، إلا أنه يجب معالجة عدوى الخميرة قبل الولادة، حتى لا يصاب الطفل بعدوى فطرية في الفم (تُعرف أيضًا باسم مرض القلاع).
ما يجب القيام به: يجب أن تري الطبيب لبدء العلاج، والذي يمكن أن يشمل استخدام مضادات الفطريات الموضعية أو الفموية.
التهاب المهبل الجرثومي
تسبب هذه الحالة من الإلتهاب في المهبل حكة شديدة، وحرقان أو عدم راحة عند التبول، ورائحة مريبة كريهة تزداد سوءًا مع ممارسة الجنس، وإفرازات صفراء رقيقة يمكن أن تكون بيضاء أو رمادية اللون.
إذا تُرك التهاب المهبل البكتيري من دون علاج أثناء الحمل، فقد يزيد ذلك من مخاطر الإجهاض التلقائي والولادة المبكرة وتمزق الغشاء والتهاب بطانة الرحم والتهاب المشيمة والسلى وانخفاض الوزن عند الولادة. كما أنه يرتبط بزيادة مخاطر انتقال العدوى المنقولة بالاتصال الجنسي.
ما يجب القيام به: يجب أن تري طبيب التوليد الخاص بكِ لتأكيد التشخيص وبدء العلاج حسب الضرورة، والذي يمكن أن يشمل استخدام المضادات الحيوية الآمنة للحمل، مثل ميترونيدازول أو كليندامايسين.
الكلاميديا
الكلاميديا عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي تسببها بكتيريا المتدثرة الحثرية. يسبب أعراضًا مثل إفرازات تشبه الصديد الأصفر، وألم وحرقان مع التبول، وألم ونزيف أثناء ممارسة الجنس وألم في الحوض. يمكن أن تؤدي الكلاميديا أثناء الحمل إلى الولادة المبكرة أو تمزق الغشاء أو انخفاض الوزن عند الولادة. كما يمكن أن ينتقل من الأم إلى الطفل أثناء الولادة إذا كانت الأم تعاني من عدوى نشطة أثناء الحمل. هذا يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات لدى الطفل، مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الملتحمة.
ما يجب القيام به: يجب اتباع العلاج كما هو موصوف من قبل طبيب التوليد الخاص بكِ. عادة ما يتضمن العلاج استخدام المضادات الحيوية، مثل أزيثروميسين أو دوكسيسيكلين.
السيلان
مرض السيلان هو أيضًا عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، إلا أن سببه هو بكتيريا النيسرية البنية. يسبب أعراض، مثل إفرازات صفراء أو ألم أو حرقة عند التبول أو سلس البول أو حكة أو نزيف في المهبل. حيث يمكن أن يؤدي السيلان أثناء الحمل إلى مضاعفات، مثل الإجهاض التلقائي أو تمزق الغشاء أو الولادة المبكرة أو عدوى السائل الأمنيوسي أو انخفاض الوزن عند الولادة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ينتقل السيلان إلى الطفل أثناء الولادة المهبلية إذا تُرك دون علاج. هذا يمكن أن يؤدي إلى التهاب الملتحمة عند الأطفال حديثي الولادة أو العمى أو عدوى معممة.
ما يجب القيام به: يُنصح بمراجعة طبيب التوليد الخاص بكِ في أسرع وقت ممكن لبدء العلاج، والذي يتضمن استخدام المضادات الحيوية مثل البنسلين أو أوفلوكساسين أو سيبروفلوكساسين.
داء المشعرات
داء المشعرات هو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، تسببها المشعرات المهبلية. يمكن أن يحدث أثناء الحمل بعد ممارسة الجنس بدون وقاية مع شخص مصاب. تسبب هذه العدوى أعراضًا، مثل إفرازات صفراء أو خضراء مع رائحة كريهة، واحمرار، وألم أو حكة في المهبل، وألم مع التبول، وعدم الراحة أثناء ممارسة الجنس، أو وجود نزيف مهبلي ضئيل. حيث يمكن أن يزيد داء المشعرات أثناء الحمل من خطر الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة، لذلك يجب معالجته في أسرع وقت ممكن.
ما يجب القيام به: يجب استشارة طبيب التوليد الخاص بكِ لتأكيد التشخيص وبدء العلاج بمضاد حيوي، مثل ميترونيدازول. عادة ما يتم أخذ هذا المضاد الحيوي لمدة 3 إلى 7 أيام.
السائل الأمنيوسي
يمكن أن يكون الإفراز الأصفر أيضًا علامة على تسرب السائل الأمنيوسي. ومع ذلك، يميل السائل الأمنيوسي إلى أن يكون أكثر شفافية واتساقًا مائيًا إما عديم الرائحة أو حلو قليلاً. يمكن أن يتسرب بكميات صغيرة، مثل القطرات، أو بكميات كبيرة. كما يمكن أن يحدث التسريب خلال الثلث الأول أو الثاني من الحمل نتيجة لعدوى مهبلية أو التهاب غشاء الجنين أو السجائر أو سوء التغذية أو قصر الرحم. كل هذا يمكن أن يؤدي إلى تمزق الأغشية قبل الأوان، والذي يجب دائمًا تقييمه من قبل طبيب أمراض النساء لتجنب المضاعفات، مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة أو الإملاص، لذا، هل الإفرازات الصفراء تسبب الإجهاض؟ بالإضافة إلى ذلك، فإن التسرب الذي يحدث بعد 37 أسبوعًا مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل الانقباضات المنتظمة التي تزداد شدتها ولا تتحسن مع تغيير وضعي يكون علامة على المخاض.
ما يجب القيام به: يجب عليكِ الذهاب إلى المستشفى في أقرب وقت ممكن إذا كنتِ تشكين في أتسرب السائل الأمنيوسي. سيقوم الأطباء بتقييمكِ والتحقق ممّا إذا كنتِ قد بدأتِ في المخاض.
السدادة مخاطية
السدادة المخاطية هي مادة ينتجها الجسم في الأشهر الأولى من الحمل. وتتمثل وظيفته الرئيسية في منع البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى من دخول الرحم وإعاقة نمو الجنين والحمل. يمكن التخلص من السدادة المخاطية على شكل قطع، وتبدو مثل إفرازات بيضاء رفيعة عديمة الرائحة. ومع ذلك، يمكن أن يظهر أيضًا باللون الأصفر أو الأحمر أو البني. قد تكون رؤية أجزاء من السدادة المخاطية أمرًا طبيعيًا أثناء الحمل، ولكن في نهاية الحمل، قد تكون علامة على أن الجسم على وشك البدء في المخاض. يمكن أن يبدأ المخاض في غضون ساعات أو أيام أو أسابيع من التخلص من السدادة المخاطية. بغض النظر، يجب عليكِ الإبلاغ عن أي تغييرات في الخروج إلى طبيب التوليد الخاص بكِ.
ما يجب القيام به: يجب عليكِ التأكد من حضور جميع المواعيد السابقة للولادة للتحقق ممّا إذا كان لديكِ أي مخاطر متعلقة بالحمل. إذا فقدتِ السدادة المخاطية في بداية الحمل، يجب عليكِ المتابعة مع طبيب التوليد. إذا فقدتِ السدادة المخاطية في نهاية الحمل، فيجب عليكِ مراقبة علامات المخاض الأخرى، مثل النزيف، والتقلصات المتكررة والمنتظمة، وتمزق الكيس الأمنيوسي، وانخفاض حركات الجنين. إذا لاحظتِ هذه الأعراض، انتقلي إلى أقرب مستشفى على الفور.
إقرئي أيضًا: