هل الجلوس يؤثر على نزول المشيمة
محتويات
هل الجلوس يؤثر على نزول المشيمة ؟ هو السؤال الذي تطرحه الكثير من النساء الحوامل. المشيمة هو العضو المسؤول عن مد الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الجنين في خلال فترة الحمل عن طريق الحبل السري. وفي هذه الفترة بالتحديد، ثمة مجموعة من العوامل التي قد تؤثر على المشيمة، بما في ذلك الجلوس. نجيبكِ في الأسطر التالية على "هل الجلوس يؤثر على نزول المشيمة ؟" ونقدم لكِ كذلك أنواع نزول المشيمة، أسباب نزولها والأعراض التي ترافقها، العوامل المؤدية لذلك، بالإضافة إلى طرق علاجها.
هل الجلوس يؤثر على نزول المشيمة ؟
لقد أثبتت دراسات عدة أن الجلوس لفترات طويلة، على سبيل مثال الوقوف، قد يؤثر بشكل سلبي على المشيمة بحيث تؤدي إلى نزولها. لذلك، عادةً ما ينصح الأطباء المختصين المرأة الحامل بتجنب الجلوس كثيراً وبممارسة التمارين الرياضية الخفيفة المناسبة لحالة الحمل الخاصة به للمحافظة على المشيمة وعلى صحة الجنين والحمل.
ما هي أنواع نزول المشيمة ؟
تنقسم المشيمة المنزاحة إلى أربعة أنواع، وهي كالتالي:
المشيمة المنزاحة الجزئية: في هذه الحالة، تحجب المشيمة جزءً من عنق الرحم مع حجب جزءً أكبر منه مع التقدم في عمر الحمل وزيادة حجم الجنين والرحم. والجدير بالذكر أنه يجب الانتظار حتى الشهر الثامن من الحمل من أجل التأكد من ارتفاعها لتحديد إمكانية توليد الحامل طبيعياً.
المشيمة المنزاحة في منتصف الحمل: تحدث هذه الحالة في الفترة الأولى من الحمل أو في منتصفها، ويمكن اختيار توليد الحامل طبيعياً.
المشيمة المنزاحة الهامشية: تضغط المشيمة في هذه الحالة على عنق الرحم وتلامس فتحته الداخلية ولكن من دون حجبه.
المشيمة المنزاحة الكلية: يعتبر هذا النوع الأخطر من بين الأنواع السابقة بحيث تقوم المشيمة بحجب عنق الرحم بالكامل. وفي حالة انفصال المشيمة في هذه الحالة، والتي تؤثر سلباً على الجنين واكتمال الحمل، يلجأ الطبيب المختص إلى تحفيز الولادة باكراً أو توليد الحامل قيصرياً.
أسباب وعوامل نزول المشيمة
ثمة مجموعة من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى نزول المشيمة، وتتمثل بالآتي:
- وجود عيب خلقي في شكل رحم المرأة.
- تجاوز المرأة الحامل سن الـ40.
- الحمل بأكثر من جنين واحد.
- اتخاذ الجنين لوضعية غير طبيعية داخل الرحم.
- التعرض السابق للإجهاض.
- السكن في مناطق مرتفعة.
- شكل الرحم غير الطبيعي على سبيل مثال الرحم المقلوب.
- قيام الحامل بالتدخين.
- الخضوع السابق إلى عملية إزالة الألياف من الرحم أو إلى الولادة القيصرية.
- التعرض إلى نزول المشيمة في السابق.
- الإصابة بأمراض على سبيل مثال الضغط أو السكري.
- تعاطي الحامل للمخدرات.
- حدوث الحمل عن طريق التلقيح الصناعي.
- الولادة السابقة.
- ولادة المرأة قيصرياً مرتين متتاليتين من دون وجود فاصل زمني كافٍ بين الولادتين.
- التعرض إلى ضربة في منطقة البطن.
- أن يكون معدل ضربات قلب الجنين غير طبيعي.
أعراض نزول المشيمة
تختلف الأعراض والعلامات التي تظهر على الحامل التي تعاني من نزول المشيمة. وتتضمن أعراض نزول المشيمة الآتي:
- الإصابة بنزيف مهبلي بعد ممارسة العلاقة الجنسية.
- الإصابة بنزيف مهبلي في النصف الثاني من مرحلة الحمل، وعادةً ما يكون الدم باللون الأحمر الفاتح.
- الإصابة بنزيف مهبلي تتراوح شدته ما بين الخفيفة والحادة ويأتي بشكل متقطع.
- الشعور بتشنجات وتقلصات وألم حاد.
- زيادة حجم الرحم مقارنة بفترة الحمل.
- شعور الحامل بانقباضات وتقلصات مبكرة.
- وجود رأس الجنين في أعلى الرحم ووجود حوضه في أسفله من دون تحرك.
مضاعفات نزول المشيمة
في حال لم يتم معالجة مشكلة نزول المشيمة، وإلى جانب إمكانية إصابة المرأة الحامل بنزيف، ثمة مجموعة أخرى من المضاعفات التي قد تحدث في حال حدوث هذه الحالة. تشمل مضاعفات المشيمة المنزاحة أو النازلة الآتي:
- نمو الجنين ببطء داخل الرحم وولادته بوزن يقل عن 2.5 كيلو جرام.
- إصابة الجنين بتشوهات وعيوب خلقية.
- وجود مشاكل في الحبل السري.
- إصابة الجنين بمتلازمة الضائقة التنفسية.
- تمزق الأغشية مبكراً، مما يؤدي إلى الولادة المبكرة أي ما قبل الأسبوع 37.
- زيادة فرصة الإصابة بعد الولادة ببطانة الرحم المهاجرة.
علاج نزول المشيمة
يتم تحديد العلاج المناسب لنزول المشيمة وفقاً للسبب الكامن وراء الإصابة بهذه المشكلة، صحة الجنين، عمر الحمل، ومكان المشيمة والطفل بالنسبة للرحم. وتشمل العلاجات المتعلقة بأبرز عوامل التعرض إلى نزول المشيمة الآتي:
النزيف الخفيف: في هذه الحالة، ينصح الطبيب المختص الحامل بالاستلقاء في السرير قدر الإمكان والحصول على الراحة الكافية، مع تجنب القيام بأي نشاط بدني بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضة وحمل الأشياء الثقيلة. وينصحها في حالة النزيف الخفيف كذلك بالتوقف عن ممارسة العلاقة الجنسية واستخدام الغسول المهبلي.
النزيف المستمر: في حالة الإصابة بالنزيف المستمر، يتخذ الطبيب قراراً بإجراء الولادة القيصرية.
النزيف الحاد: أما في هذه الحالة، فيقوم الطبيب المختص بنقل الدم إلى المرأة بكمية تساوي تلك التي فقدتها مع وصف بعض الأدوية التي تمنع الولادة المبكرة. كما يقوم بتحديد أقرب موعد لتوليد الحامل قيصريًا. وفي هذه الحالة، يتم إعطاء الحامل حقن الكورتيكوستيرويد لكي ينمو الجنين بشكل أسرع وتكتمل رئتيه.
اقرئي أيضاً: