هل تحدث ولادة مبكرة بعد ربط عنق الرحم
أضف إلى قائمتيمحتويات
ربط عنق الرحم هو إجراء طبّي تخضع له المرأة الحامل ويساعدها على تجنّب أن يتوسّع الرحم قبل أوانه, أي قبل موعد الولادة. بمعنى آخر, لتجنيب الجنين الولادة المبكّرة أو حتّى الإجهاض بسبب الرحم الضعيف وغير القادر على تحمّل ثقل الجنين, تتمّ "خياطة" عنق الرحم. لكن هل تحدث ولادة مبكّرة بعد ربط عنق الرحم ؟
متى ينصح بربط عنق الرحم ؟
قبيل اقتراب موعد الولادة, يبدأ عنق الرحم - وهو عبارة عن نسيج على شكل قمع - بالتوسّع شيئاً فشيئاً استعداداً لإخراج الجنين من الرحم وعبر المهبل .وغالباُ ما تستخدم بعض الطرق مثل خلطة تفتح الرحم 8 سم . إمّا إذا كان عنق الرحم ضعيفاً, فقد لا يستطيع القيام بدوره في حالات عديدة. نذكر منها :
- الخضوع لربط عنق الرحم خلال حمل سابق، خاصة بعد الأسبوع الرابع عشر بشكل طارئ.
- قصر عنق الرحم أي أقل من 25 ملم، مع الحمل بجنين واحد عمره أقل من 24 أسبوعًا.
- الخضوع سابقاً لخزعة مخروطية من عنق الرحم أو إجراء استئصال عروة كهربي (LEEP).
- تجربة سابقة لفقدان الحمل في الثلث الثاني من الحمل مع اتساع غير مؤلم لعنق الرحم.
- بدء عنق الرحم في الفتح في الثلث الثاني من الحمل مع اتساع غير مؤلم لعنق الرحم.
- الإنجاب سابقاً قبل 34 أسبوعًا من الحمل وكون عنق الرحم قصيرًا قبل 24 أسبوعًا من الحمل.
- تعرض عنق الرحم لإصابات نتيجة إجراء عملية إجهاض واحدة أو أكثر في الماضي.
متى لا ينصح بربط عنق الرحم ؟
حتى لو بدأ عنق الرحم في الاتساع مبكرًا جدًا، فقد لا تكون عملية ربط عنق الرحم مناسبة للمرأة الحامل إذا كانت تعاني أيّاً مما يلي:
- المخاض المبكر.
- نزيف مهبلي.
- عدوى في الرحم.
- شذوذ جنيني يجعل من غير المحتمل أن يعيش الجنين.
- تسرّب أو إنكسار كيس الماء الذي يحيط بالجنين ، قبل 37 أسبوعًا من الحمل.
- إنتفاخ الكيس الأمنيوسي عبر عنق الرحم أو ما يسمّى بتدلّي غشاء الجنين.
- الحمل بطفلين أو أكثر أو ما يدعى بالحمل عالي المستوى.
هل تحدث ولادة مبكرة بعد ربط عنق الرحم ؟
كأي جراحة, ثمة مخاطر موجودة ومحتملة ومن بينها :
- نزيف مهبلي : فقدان الدم المفرط بعد الجراحة.
- تمزق في عنق الرحم أو الرحم : إذا تقدم المخاض والغرز لا تزال في مكانها.
- تضيق لعنق الرحم : حيث يكون عنق الرحم متضيقًا أو مغلقًا بشكل دائم.
- عسر ولادة عنق الرحم : هذه حالة يكون فيها عنق الرحم غير قادر على التمدد بشكل صحيح أثناء المخاض.
- عدوى : ثمة دائمًا خطر الإصابة بالعدوى عند إجراء أي إجراء طبي. من المحتمل أن يعطي الطبيب جرعة من المضادات الحيوية لمنع ذلك.
- الضرر الجراحي لعنق الرحم : يحدث عندما يتضرر عنق الرحم بشكل عرضي أثناء الجراحة.
- نزول الماء مبكرًا جدًا بسبب تمزّق الأوعية السابق لأوانه pPROM .
- الولادة المبكرة : على الرغم من أنّ السبب الأساسي لإجراء عملية ربط عنق الرحم هو منع الولادة المبكرة, إلّا أنّ الخطر لا يتبدّد نهائياً وما من شيء يمنع من أن تحدث الولادة بوقت مبكر حتّى مع ربط عنق الرحم.
- الإجهاض : حالما تشعر الحامل بنوع من تسرّب الماء من المهبل, عليها التواصل بشكل طارئ مع طبيبها . قد يعني هذا الأمر أنّ ماء الرأس تنفجر وبدأ المخاض مبكّراً . من المرجّح أن يقوم الطبيب عندها بإزالة الغرز التي سبق ووضعها لمنع حدوث تمزّقات في الرحم أو في عنقه.
كيف يتم ربط عنق الرحم؟
تستغرق العملية بأكملها عادةً حوالي ساعة ويتم إخراج الحامل عادةً في غضون ساعات قليلة أو تُبقى طوال الليل تحت المراقبة. يتم إعطاء التخدير العام أو التخدير فوق الجافية للأم الحامل للسيطرة على الألم. بعد ذلك يتم وضع غرزة تلتف بخيط قوي حول عنق الرحم. ثم يتم شد هذا الخيط ليغلق بإحكام مع تثبيت عنق الرحم في مكانه. يتم إجراء الربط عادةً من خلال المهبل وفي حالات نادرة عبر البطن. إذا تمت العملية عن طريق البطن ، فسيتعيّن على الولادة أن تكون ولادة قيصرية.
يعوّل الأطباء بشدة على ربط عنق الرحم لأن الفوائد منه تفوق المخاطر. علاوة على ذلك، فإن مسألة هل تحدث ولادة مبكرة بعد ربط عنق الرحم أو خلافها من المضاعفات المذكورة أعلاه أمر نادر نسبيّاً. لذلك يُنصح بأخذ هذا الإجراء بعين الاعتبار إذا كانت الحامل معرضةً لخطر كبير يتعلّق بالولادة المبكرة بسبب عنق الرحم الضعيف و عدم التأخّر في الخضوع له لأنه أكثر فعالية عند القيام به مبكرًا.
إقرئي أيضاً :
