هل توقف الأسبرين يؤثر على الجنين؟
محتويات
تعتبر مرحلة الحمل من المراحل المهمة في حياة المرأة حيث تحتاج إلى عناية إضافية للعناية بصحتها وبصحة الجنين. ومن أبرز تلك الأمور هي إتباع نظام غذائي معين وممارسة التمارين الرياضية وأخذ الأدوية والفيتامينات المناسبة ،ومن هذه الأدوية الأسبرين. فهل توقف الأسبرين يؤثر على الجنين؟ وما هي فوائده للحامل؟
هل توقف الأسبرين يؤثر على الجنين؟
هل توقف الأسبرين يؤثر على الجنين؟ يوصى بإيقاف تناول الأسبرين قبل الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل إلاّ في حالات طبية خاصة التي تفوق فيها الفوائد على الأضرار، إذ يُنصح بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين تتراوح من 60 مليغرام إلى 100 مليغرام يوميًا للحالات الخاصة فقط التي يجب استشارة الطبيب من أجلها.
وفي الحالات التي تحتاج للعلاج بالأسبرين يُنصح بالتوقف عن تناوله لدى المرأة الحامل التي تعدت الأسبوع الرابع والثلاثين، لتفادي خطر إصابة قلب الجنين بانسداد الشريان وبالتالي انخفاض تروية جسمه وقلبه، وتفادي نقص السائل الأمينوسي المحيط بالجنين.
متى قد يصف الطبيب الأسبرين للحامل؟
قد يقوم الطبيب بوصف جرعات قليلة من الأسبرين للحامل التي تعتبر أكثر عرضة من غيرها للإصابة بإحدى الحالات الاتية:
- تسمم الحمل
- أمراض القلب والشرايين
إذ قد يساعد الأسبرين على تقليل فرصة إصابتها بهذا النوع من الحالات التي قد تشكل خطرًا على صحة الأم والجنين أثناء الحمل
تسمم الحمل
بعض الأمور التي قد تدفع الطبيب لوصف جرعات قليلة من الأسبرين للمرأة الحامل، والتي قد تزيد من فرص إصابة الحامل بتسمم الحمل تحديدًا:
إنطباق عامل واحد من القائمة الاتية على الحامل
قد يتم وصف جرعة منخفضة جدًا من الأسبرين للحامل إذا ما انطبق عامل واحد من العوامل والمشاكل الصحية التالية عليها:
- إصابة الحامل بأحد الأمراض الاتية: أمراض مزمنة في الكلى، والسكري، وارتفاع ضغط الدم المزمن، وبعض أمراض المناعة الذاتية
- إصابة الحامل بإحدى الحالات والمشاكل الصحية الاتية أثناء حمل سابق: تسمم الحمل، وارتفاع ضغط الدم
- إنجاب المرأة لطفل ميت في ولادة سابقة
إنطباق عاملين من القائمة الاتية على الحامل
قد يتم وصف جرعة مخفضة من الأسبرين للحامل إذا ما انطبق عاملين من العوامل والمشاكل الصحية الاتية عليها:
- الحمل الأول
- الحمل بتوأم
- تجاوز الحامل لعمر 40 عامًا
- أن يكون الحمل قد حصل باستخدام التلقيح الصناعي
- وجود حالات سابقة لتسمم الحمل في عائلة الحامل
- فاصل زمني يتجاوز 10 سنوات بين الحمل الحالي والحمل السابق
- أن يكون مؤشر كتلة الجسم لدى الحامل 35 كغم/2 م أو أكثر في بداية الحمل
الجرعة المسموحة من الأسبرين للحامل
في بعض الحالات قد يسمح للحامل بتناول جرعة مخفضة من الأسبرين أثناء الحمل، والجرعة المخفضة تعني كمية تتراوح بين 75-300 ملليغرام من الأسبرين، وقد تنصح الحامل بأخذها بوتيرة يومية بعد بلوغ الأسبوع الثاني عشر من الحمل
فوائد الأسبرين للحامل
تحتاج المرأة الحامل في بعض الحالات إلى تناول الأسبرين لاستكمال مرحلة الحمل بسلام، وتتمثل فوائد الأسبرين للحامل فيما يأتي:
- يساعد تناول المرأة الحمل للأسبرين في التقليل من مشكلة الإصابة بتسمم الحمل الذي ينتج عن التهاب الوعاء الدموية الخاص بالمشيمة، إذ يؤثر ذلك على تغذية الجنين كما يؤثر على نموه، ويعمل الأسبرين في هذه الحالة على توسيع الأوعية الدموية وعلاج الالتهاب
- حماية المرأة الحامل من خطر الإصابة بجلطة دموية أو لحدوث النزيف
- يعمل على علاج الالتهاب الذي يصيب المرأة الحامل باختلاف أنواعه
- تناول الأسبرين يساعد على تسكين الألم الذي تتعرّض له المرأة الحامل أثناء مرحلة الحمل
- يساعد الأسبرين أيضاً على وصول الدم المحمل بالمغذيات إلى الجنين
- يعتبر الأسبرين مفيداً للمرأة الحامل المصابة بمتلازمة مضاد الفوسفولبيد، الأمر الذي يساعد على اكتمال الحمل
- حماية المرأة الحامل من ارتفاع مستوى السكر في الدم، والوقاية من خطر التعرّض لنوبة السكر
- يساعد على تنشيط الدورة الدموية في الجسم، مما يفيد الصحة العامة للمرأة الحامل
- حماية المرأة الحامل من الإصابة بتجلط الدم، خاصةً إذا كانت تعاني من متلامة هيوز
- التقليل من إصابة المرأة الحامل بارتفاعٍ مفاجئ في درجة الحرارة.يساعد تناول الأسبرين للمرأة الحامل على تقوية المشيمة، وولادة الطفل بصحةٍ جيدة
أضرارالأسبرين للحامل
في حال تمّ وصف دواء الأسبرين بجرعة قليلة من قِبَل الطبيب فإنّه لا يكون مصحوباً بأيّ من المخاطر على الأم الحامل والجنين في حال الالتزام بمدّة العلاج والجرعة المحدّدة، أمّا في الحالات التي يتمّ فيها تناول جرعات كبيرة من دواء الأسبرين عدّة مرات خلال الحمل فقد تؤدي إلى بعض المضاعفات لدى الأم الحامل والجنين، ومنها ما يأتي
- إرتفاع خطر الإجهاض، أو حدوث التشوهات الخلقيّة لدى الجنين في حال تناول الدواء بجرعات عالية خلال الثلث الأول من الحمل.
- إضطراب نمو الجنين.
- إرتفاع خطر انفصال المشيمة المبكر
- النزيف لدى الأم الحامل، والجنين
- تأخر المخاض
إستخدام الأسبرين للحامل فترة الرضاعة
يجب على المرأة المرضعة تجنب تناول الأسبرين خلال فترة الرضاعة الطبيعية، خاصةً إذا تم تناول جرعة عالية من الأسبرين، باستثناء الحالات التي يوصف فيها الدواء من قِبل الطبيب، كما يجب أخذ استشارته حول أمان استخدام الأسبرين أثناء فترة الرضاعة، فأخذ الأسبرين يؤدي إلى انتقاله من حليب الأم إلى الطفل الرضيع، ويتأخر إخراج الأسبرين من جسم الطفل الأمر الذي يتسبب بحدوث النزيف، كما يؤدي إلى إلحاق الضرر في الكبد.
إقرئي أيضاً: