هل هبوط الرحم يمنع الحمل ؟
محتويات
تواجه الكثير من النساء مشكلة هبوط الرحم. لذلك، من الطبيعي أن تتساءل " هل هبوط الرحم يمنع الحمل ؟". يعتبر هبوط الرحم من أكثر المشاكل الصحية الشائعة بين النساء والتي تتمثل بانزلاق الرحم من مكانه. في الحالات الطبيعية، يكون الرحم مثبتاً في مكانه داخل الحوض من قبل العضلات والأنسجة والأربطة. لكن، وفي حال إصابة تلك العضلات والأربطة بالضعف نتيجة أسباب عدة، فقد تتعرضين إلى هبوط الرحم المعروف كذلك بالرحم المتدلي. نجيبكِ في الأسطر التالية على " هل هبوط الرحم يمنع الحمل ؟"، ونقدم لكِ كذلك الأسباب الكامنة وراء حالة هبوط الرحم والأعراض المرافقة لها، بالإضافة إلى كيفية تشخيصها وطرق الوقاية منها.
هل هبوط الرحم يمنع الحمل ؟
ثمة مراحل عدة لهبوط الرحم، وتؤثر كلها على الحمل بشكل طبيعي وسهل، ولكن لا تمنعه. وما نعنيه بذلك أن استجابة الحمل تختلف بحسب مرحلة هبوط الرحم. في الإجمال، يسهل علاج هبوط الرحم، وعادةً ما يكون العلاج بالطرق البسيطة كممارسة بعض التمارين المخصصة بعضلات الحوض إن كانت درجة الهبوط خفيفة، أو بالتدخل الجراحي لإعادة الرحم إلى موقعه الطبيعي في حالة درجة الهبوط المتقدمة. بالتالي، لا يؤدي هبوط الرحم إلى منع الحمل بشكل تام، بل إلى تأخره خاصةً في حال لم يتم تلقي العلاج المناسب. ويعود السبب الذي يكمن في تأخر الحمل إلى أن الحيوان المنوي، في حالة الإصابة بهبوط الرحم، يظل معرضاً إلى الجفاف ويعجز عن البقاء على قيد الحياة داخل جسم المرأة.
درجات هبوط الرحم
كما قد ذكرنا، تختلف درجات هبوط الرحم والتي يحدث نتيجة ارتخاء عضلات وأنسجة الرحم، وتنقسم إلى المراحل التالية:
الدرجة الأولى: سقوط عنق الرحم في المهبل.
الدرجة الثانية: انخفاض عنق الرحم إلى المستوى الموجود داخل فتحة المهبل مباشرة.
الدرجة الثالثة: خروج عنق الرحم من المهبل.
الدرجة الرابعة: خروج كامل الرحم من المهبل.
أعراض هبوط الرحم
على الرغم من عدم ظهور أعراض تشير إلى هبوط الرحم في المراحل الأولى من الإصابة بهذه المشكلة، إلا أن الأعراض تبدأ بالظهور والتفاقم مع تقدم الحالة. إليكِ كافة أعراض هبوط الرحم:
- الشعور بثقل في منطقة الحوض.
- التعرض إلى نزيف مهبلي.
- ملاحظة زيادة في كمية الإفرازات المهبلية.
- مواجهة صعوبة في ممارسة العلاقة الجنسية.
- الشعور بألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
- مواجهة سلس البول.
- الإصابة بالتهاب المثانة.
- الإصابة بالإمساك.
- الشعور بألم في منطقة أسفل الظهر.
- وجود نتوء في فتحة المهبل ناتج عن تدلي الرحم.
- الشعور وكأنكِ تجلسين على كرة.
- الشعور بسقوط شيء ما من المهبل.
- ضعف أنسجة المهبل.
أسباب هبوط الرحم
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى إضعاف عضلات وأربطة الحوض والتي تتسبب بدورها في هبوط الرحم. تتضمن أسباب هبوط الرحم الآتي:
- الحمل والولادة الطبيعية المتكررة.
- ضعف عضلات الحوض مع التقدم في العمر.
- ضعف الأنسجة بعد انقطاع الطمث، وهي الحالة التي تنخفض فيها مستويات هرمون الاستروجين الطبيعي في الجسم.
- الأمور التي تؤدي إلى زيادة الضغط على البطن مثل السعال المزمن والمصاحب بالتهاب الشعب الهوائية، والربو، والإجهاد عند التبرز، والإصابة بأورام الحوض، وتراكم السوائل في البطن.
- زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة.
- الخضوع إلى عملية جراحية في السابق في منطقة الحوض.
- رفع الأشياء الثقيلة والأوزان.
- تاريخ العائلة المرضي.
الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب المختص
في حال ظهور الأعراض التالية عليكِ، احرصي على استشارة الطبيب المختص على الفور:
- انسداد مجرى البول أو البراز.
- مواجهة صعوبة في التبول أو التبرز.
- ظهور الرحم من المهبل إلى الخارج.
- الشعور بضغط في قناة المهبل.
- الشعور بخروج شيء من المهبل.
- الشعور باقتراب عنق الرحم من فتحة المهبل.
- الشعور بالحاجة المتكررة للتبرز.
- المعاناة من التسريب البولي المتكرر.
- المعاناة من ألم مستمر في منطقة أسفل الظهر.
- مواجهة صعوبة كبيرة في التبول، والتبرز، والمشي.
تشخيص هبوط الرحم
من أجل تشخيص الإصابة بهبوط الرحم، يلجأ الطبيب المختص إلى إجراء فحوصات عدة تتضمن ما يلي:
الفحص السريري: يتضمن الفحص السريري إجراء فحص الحوض للتأكد من عدم وجود أي تغير في موقع الرحم عن موقعه الطبيعي. وعادةً ما يتم ذلك من خلال استخدام منظار جوفي والذي يساعد على رؤية ما بداخل المهبل للكشف عن وجود أي انتفاخات أو نتوءات ناجمة عن هبوط الرحم في قناة المهبل. كما، وفي حال وجود هبوط للرحم، يساعد على تقييم مدى انزلاقه في المهبل، وعلى تقييم قوة عضلات الحوض.
الفحوصات التصويرية: تشمل الفحوصات التصويرية فحص التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية والذي يساعد على تقييم شدة هبوط الرحم.
نصائح وإرشادات للوقاية من التعرض إلى هبوط الرحم
إليكِ بعض النصائح والإرشادات الهامة للوقاية من التعرض إلى هبوط الرحم:
- احرصي على خسارة أي وزن زائد، إذ يؤدي الوزن الزائد إلى الضغط على منطقة الحوض وإضعاف العضلات المتواجدة فيها.
- قومي بممارسة تمارين كيجل التي تلعب دوراً فعالاً في تقوية عضلات الحوض.
- تجنبي رفع الأثقال والأغراض الثقيلة.
- امتنعي عن التدخين.
- اتبعي نظاماً غذائياً غنياً بالألياف والماء للحد من الإصابة بالإمساك ولتحسين الجهاز الهضمي.
اقرئي أيضاً: