هل يخف الوحم في الشهر الثالث

الوحم هو ما تشتيه المرأة الحامل في مرحلةٍ معينة وعادةً ما يكون في الأسابيع الأولى، أو هو نوعٌ من التغيرات غير العادية تصاحب النساء أثناء فترة الحمل، تعَّرفي مع موقع يومياتي على إيجابة عن التساؤل التالي "هل يخف الوحم في الشهر الثالث".

 

في مرحلة الحمل تشتهي المرأة أنوع مُعيّنة ومحددة مِنَ المواد الغذائية وأحيانًا المواد غير الغذائية، وتفيد الدراسات أنَّ أغلب الوحم يشتَّد في الساعات الأولى من الصباح، ولكن ذلك لا يمنع من إمكانية حدوثهِ في أي وقت من اليوم، وعادةً ما يتعلق الوحم بالثقافات السائدة لدى المرأة، فتذهب تارةً إلى إشتهاء غرائب الطعام، أو طعام لا يؤكل في بعض الأحيان. هل يخف الوحم في الشهر الثالث؟

 

فترة الوحم تختلف من امرأة إلى أخرى، فبعض النساء تقتصر فترة الوحم لديهِ في الأشهر الأولى من الحَمل، بينما يستمر الوحم لدى نساءٍ أُخرَيَات إلى حين الولادة، لذا لا يمكننا الجزم بأنَّ الوحم قد يكون في فتراتٍ معينة، لأنه بطبيعة الحال يختلف من إمرأة إلى أخرى، ومما لاشك فيهِ أنَّ للهرمونات دورًا رئيسيًا في عملية الوحم.

 

تعرَّفي معنا على أسباب الوحم، تعدَّدت الأراء في هذا المجال، لكن سنعرض لكِ الأتي:

•فمن غير المعلوم سبب إلتجاء الحوامل لطلب أنواعٍ معينة من الأطعمة، ولكن غُلّبت الأسباب أو العوامل النفسية على بقية العوامل، فقدَّر الباحثون أنَّ النساء في العموم خلال فترات الحَمِلْ الأولى يعانينَ من إضطرابات في المشاعر، يُعقبها نوع من المشاعر المختلطة بين الوحدة والمعاناة نتيجة الحمل.

•أمَّا بالنسبةِ لدرساتٍ أخرى، والتي ذهبت بدورها، إلى إعتبار أنَّها نوع من النهم الذاتي وأداة للتعويض عن الفراغ التي تشعر بهِ المرأة بعد الحمل فتظهر على صورة طلباتٍ كثيرة، في محاولةٍ لإثباتِ نفسها.

•هناك رأي أخر، إعتبر أنَّ سبب الوحم قد يبرر أو قد يكون ناتجًا عن تغيرات الفسيولوجية، والهرمونية، والنفسية، التي تحدث في فترة الحمل.

 

غالبًا ما تميل الحامل إلى إشتهاء الفاكهة، كتعويض عن النقص في الفيتامينات والمعادن.

والأمر الذي قد يبدو لكِ غريبًا، فقد تميل المرأة الحامل إلى تناول الطين، بسبب إحتوائهِ على كمياتٍ كبيرة من المعادن كالكلسيوم، والمغنيزيوم، والحديد، والنحاس.

وقد تشتهي أيضًا اللحوم على الرغم من أنَّها قد تكون نباتية بطبعها المُعتاد قبل الحمل، بينما تُصبح أخريات نباتيات أثناء الحمل على غير عادتها في السابق.

هل تذهب الحوامل لإشتعاء مواد غير غذائية؟

لحسن الحظ يُعتَبَر الوِحَامْ تجاه المواد غير الغذائية شائعًا جدًا بين الحوامل، وفي الوقت نفسه فإنَّهُ لا يقتصر على النساء الحوامل فقط، فبحسب ما ورد عن الجمعية الأميركيّة للحمل، فإنَّ الأطفال هم من الفئات المُعَرَضة لإشتهاء ما لا يؤكل من غير الأطعمة، بل أنهم أكثر عرضةً للإصابة بهِ من النساء الحوامل.

 

تُعدّ ظاهرة وِحام الحمل من الظواهر المنتشرة حول العالم، فلا يقتصر على منطقة أو على فئة معينة، وقد يكون مدى إنتشار هذه ِ الظاهرة غير معروف بنسبةٍ محددة، فالنساء لا يتحدَّثن عن هذا الأمر لتجنب الإحراج أو الخوف من العواقب.

 

بعد أن طرحنا الإشكالية التالية في المقدمة، "هل يخف الوحم في الشهرالثالث، تعرَّفي معنا على أكثر المواد التي تتوحم عليها الحامل، فبحسب الدِرَاسات التي أجراه مركز (بيبي سنتر الأمريكي)، يظهر لنا الأتي:

•أربعون بالمئة من النساء أظهرنَ رغبتهن بتناول الحلويات أثناء الحمل.

•بينما ثلاثون بالمئة، كُنَّ يرغبنَ بتناول الوجبات الخفيفة المالحة.

•عشرة بالمئة، كُنَّ يَمِلنَ إلى تناول الحمضيّات والأطعمة الحامضة.

•وقد تبيَّن أيضًا نتيجة هذهِ الدراسة، أنَّ بعض النساء قد يرغبنَ بتناولِ موادٍ غير غذائية، كالطين، التراب، الرمل، الثلج، معجون الأسنان، الفحم، صودا

الخبز.

 

في الواقع لا توجد فحوصات خاصة يمكن إجرؤها لإكتشاف سبب الوِحَام أثناء الحمل، ولكن بما أنَّهُ قد يرتبط بنقص المعادن والفيتامينات بالجسم، ولكن من الممكن زيارة طبيب لإجراء الفحوصات العامة لقوَّة الدم، ونسبة الحديد، والزنك في الجسم، وذلك لتعويض أي نقص موجود، من خلال الفيتامينات والمُتممات الغذائية.

 

بعد تناول الحامل لمواد غير ضارة بالمجمل، وإن كانت غير غذائية، أمرًا لا يدعو للقلق، كتناول الثلج مثلاً، لكن ما يثير القلق هو تناول الحامل لموادٍ ضارة أو تحتوي على مكونات سامة تضرّ الأم والجنين، فهذا قد يؤدي إلى أعراض جانبية ومضاعفات مُتعددة بإختلاف المواد التي يتم تناولها.

 

•الإمساك.

•حدوث تشنجات معوية.

•الشعور بالألم.

•إلتهاب ناجم عن طفيليات أو ميكروبات موجودة في هذهِ المواد كما يحدث عند تناول الطين والتراب.

•من ناحيةٍ أخرى قد يؤثر على تناول الحامل لمواد غير غذائية على تناولها للأطعمة الصحية والغذائية التي يحتاجها الجسم.

•وبما أنَّ الوحام يرتبط بنقص بعض المعادن والفيتامينات في الجسم فهو قد يعني أنَّ الجنين لا يحصل على كفايتهِ من العناصر الضرورية لتطوّرهِ ونموهِ.