الحمية المضادة للالتهابات تشفي جسمك.. اختصاصيّة تغذية تشرح فوائدها السحرية
بتنا اليوم نسمع أكثر بالحمية الغذائية المضادة للالتهاب التي تحمل للجسم منافع جمّة لا تُعد ولا تحصى. وقد تطرقت الكثير من الدراسات إلى حقيقة هذه الحمية ومنافعها التي تُعرف بالأصل باسم "حمية الدكتور ويل، وهو طبيب أميركي يُدعى أندرو ويل. من أجل فهم حقيقة الحمية المضادة للالتهابات، فوائدها وطريقة تطبيقها، حمل موقع "يومياتي" بعض الأسئلة لاختصاصية التغذية ميرا خطار التي تعتمد هذه الحمية مع زبائنها ونقلت لنا معلوماتها وتجاربها معهم.
ما هو التهاب الجسم
الالتهاب جزء من استجابة جسدك الطبيعية للعدوى أو الإصابة. يحدث عندما يفرز نسيجك التالف مواد كيميائية لتوجيه كريات الدم البيضاء لبدء الإصلاح. ولكن في بعض الأحيان، يكون الالتهاب بسيط، ومنتشر في الجسم ومزمن. هذا الالتهاب المزمن قد يتسبب في الضرر لجسدك. قد تلعب دورًا في بناء لويحات في شرايينك والتي قد تزيد خطورة إصابتك بأمراض القلب والسكتة الدماغية. مصحوب أيضًا بنسبة خطر أكبر للإصابة بالسرطان وداء السُّكَّري وأمراض مزمنة أخرى.
مقابلة مع اختصاصية التغذية ميرا خطار
View this post on Instagram
برأيكِ ما الذي يجب أن نعرفه عن التهابات الجسم؟
تتطلب مكافحة السموم والفيروسات التي تدخل الجسم أن يتمتع الشخص بجهاز مناعة قوي. فهناك علاقة مباشرة بين التهابات الجسم وظهور الأمراض مثل إلتهاب المفاصل، التهاب الأمعاء، والربو، والحساسية، وامراض القلب، والسرطان وخمول الغدة الدرقية... وفي وقت هناك أنواع التهابات أخرى تظهر على شكل عوارض مزعجة عند الشخص مثل حبوب الوجه والجسم، النفخة، التوتر والإجهاد الصعبي، احتباس الجسم بالسوائل، قلة الأداء بالتمارين، تأخر وعدم انتظام بالدورة الشهرية وغيرها من الأعراض...
ما هي أسباب التهابات الجسم؟
يمكن اختصار أسباب أو مسببات التهابات الجسم بثلاثة عوامل:
- التعرض الدائم للمواد الكيميائية والهواء غير النظيف والملوث، مما يؤدي إلى حصول التهابات وفيروسات أكثر في الجسم.
- الغذاء الملوث وعدم غسل الخضار والفاكهة والمأكولات بالطريقة الصحيحة والسليمة.
- التغذية التي تلعب دوراً أساسياً في زيادة التهابات الجسم. فحوالي 70% من الطعام الذي نأخذه مسؤول عن حصول التهابات في الجسم. فيما فهناك أنواع أطعمة تمنع التهابات الجسم ويطلق عليها إسم anti inflammatory foods.
انطلاقاً من تجربتكِ الخاصة مع الزبائن، ما هي أهمية اعتماد الحمية المضادة للالتهابات بالنسبة لشخص يعاني من هذه المشكلة ومن عوارضها المزعجة؟
تؤكد دراسات كثيرة على أهمية اعتماد الحمية المضادة للالتهابات، للأشخاص الذين يشكون من التهابات الجسم على شكل الأعراض التي ذكرتها أو على شكل أوجاع وأمراض. فالنظام الغذائي العادي يمكن أن يخفف الأعراض على المدى القصير، لكنّها ترجع فيما بعد على المدى البعيد.
من هنا، يجب قبل كل شيء تنظيف الكبد المسؤول عن هذه الأعراض الظاهرة والإنزعاج. فيخرج الالتهاب من الكبد في حال تم تنظيفه باتباع هذه الحمية المختصة. وهذا من دون شك يحل 50% من المشكلة. وإلى جانب الكبد يجب تقوية جهاز المناعة، وهذا بالفعل ما تقوم به هذه الحمية.
إذاً إنّ تنظيف الكبد وتقوية جهاز المناعة يساهمان بإزالة السموم من الجسم وتنظيفه. وهذا ما يجعلني أشدد كاختصاصية تغذية على أهمية اعتماد هذا النوع من الحميات الغذائية.
هل يُمكن لمن لا يعاني من التهاباً في الجسم أو يشعر بأي من الأعراض التي ذكرتها أن يتبع هذا النوع من النظام الغذائي؟
ليس بالضرورة لمن لا يعاني من أي التهاب في الجسم سواء كان مخفي على شكل أعراض وأو ظاهر أن يتبع هذا النظام الغذائي المضاد للالتهابات.
ما هي أنواع الأطعمة المضرة بالجسم وتزيد من التهاباته؟ وماذا عن الأطعمة التي يجب تناولها عند اعتماد الحمية المضادة للالتهابات؟
تقوم هذه الحمية على التقليل أو الامتناع عن تناول أطعة معينة تؤدي إلى ارتفاع علامات الالتهاب وزيادة خطورة الإصابة بالأمراض المزمنة، إذ ترفع من مستويات الأنسولين والكولسترول الضار في الدم. من هذه الأطعمة هناك:
- الأطعمة الغنية بالملح.
- السكر الأبيض.
- الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.
- النشويات المكررة.
- اللحوم المصنعة.
- مشتقات الحليب البقري.
- مشتقات القمح.
- الخبز الأبيض.
- الدهون المهدرجة.
- المقالي.
- الكرواسون والكيك.
في المقابل، يجب اعتماد الأطعمة المضادة للالتهابات مثل:
- الزيوت الصحية الموجودة في الأفوكادو والسمسم والجوز النيء واللوز النيء.
- الحبوب الكاملة (العدس والحمص).
- التركيز على الأطعمة الخالية من الغلوتين (قمح).
- اختيار مشتقات حليب الماعز.
وأشدد كثيراً في هذه الحمية على التركيز على الثوم، الكركم، الزنجبيل، البهارات الحارة، البصل، البابريكا التي تتفاعل مع الجسم، وتقلل من الالتهابات والفيروسات.
هل بإمكانكِ أن تشرحي لنا طريقة اتباع هذه الحمية ومدتها؟
في العادة نقوم بالنظام المضاد للالتهابات لفترة 6 أسابيع متواصلة من دون توقف. من بعدها، يمكن للشخص أي يأخذ على استراحة من هذه الحمية من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وفي هذه المرحلة بالتحديد يقوم الشخص باختيار جسمه ليلاحظ كيف تفاعل جسمه مع الأغذية التي يتناولها مع متابعة اختصاصي/ة تغذية.
ثمّ بعد فترة الإستراحة التي تصل إلى 3 أسابيع، يمكن أن يعاود اتباع هذه الحمية لفترة 6 أسابيع أخرى. لنستمر بالحمية على هذا المنوال والشكل على مدى ثلاثة أشهر. لكن من بعد مرحلة الثلاثة أشهر، بإمكان الشخص كل شهرين أن يتبع هذه الحمية لمدة 6 أسابيع.
ومن دون شك، سيكون الجسم عبر اتباع الحمية المضادة للالتهابات بطريقة صحيحة نظيفاً من جهة. وسيكون الجهاز المناعي أقوى، والأكيد أنّ الأعراض والانزعاج كله التي يعاني منها ستزول.
لكن لا يجب أن ننسى أنّ هذه الحمية الغذائية لا يمكن أن تتحول إلى Lifestyle أبداً.
هل بإمكانكِ أن تنقلي لنا من خلال مشاهداتكِ والنتائج مع الزبائن كيف غيّر هذا النوع من الحميات حياة الأشخاص الذين اتبعوه تحت إسنشارتك؟
يمكنني من النتائج التي لمستها في عيادتي، أن أقول أنّ الكثير من المرضى كانوا يعانون من أوجاع في المفاصل في أول زياراتهم، لكنّ هذه الأوجاع قد خفت بعد 6 أسابيع. وفي 6 أسابيع أخرى خفت البثور والحبوب بالوجه كثيراً... وساهمت أيضاً هذه الحمية في تنظيم الدورات الشهرية لكثيرات.
لا يجب أن ننسى أبداً أنّ الطعام والتغذية تشكل 70% من أسباب التهابات الجسم. لذا يجب التركيز على طبيعة النظام الغذائي عبر إدخال أطعمة أخرى كالبهارات والزنجبيل... والجدير بالذكر أنّ هناك الكثير من الوصفات التي تحمي من التهابات الجسم. والنتائج التي ألمسها في عيادتي خير دليل على أهمية هذه الحمية.
يبقى الأهم تنظيف الجهاز الهضمي والكبد وتقوية جهاز المناعة. مما سينعكس إيجابياً على صحة الفرد وشكله الخارجي أيضاً.
View this post on Instagram
للمزيد من المعلومات والإستشارات يمكنك زيارة موقع ميرا خطار عبر هذا الرابط. عبر الموقع يمكنك القيام بإستشارات مع ميرا أونلاين وليس بالضرورة أن تزوري العيادة.
إقرئي أيضاً: