حقيقة تفويت وجبة الفطور أو ضرورة اعتمادها بحسب الأبحاث
محتويات
يتفق الجميع، أخصائيو التغذية وخبراء الصحة، على أنّ الفطور هو الوجبة الأهم في النهار؛ وهذا ما نرّدده جميعاً عن قناعة.
أصل هذا القول_أن وجبة الإفطار هي أهم وجبة في اليوم- يستند إلى حملة تسويقية من قبل شركة تصنيع حبوب في الأربعينيات، بهدف بيع المزيد من مكسرات العنب، وليس لتحسين الصحة العامة.
منذ ذلك الحين، ومع ذلك، كان هناك الكثير من الأبحاث حول كيفية تأثير تناول وجبة الإفطار على الصحة والوزن.
لذا، في حين أن أصل هذا الادعاء لم يكن متجذرًا من الأدلة العلمية؛ فهل حقاً لا يجب تفويت وجبة الفطور؟ ماذا تقول آخر الأبحاث؟
البحث العلمي حول تناول وجبة الإفطار
بينما يمكنك العثور على دراسات تدعم كلا الجانبين من المناقشة، من المهم التركيز على التحليلات الوصفية، التي تبحث في العديد من الدراسات حول نفس الموضوع للوصول إلى نتيجة. هنا، يرى الكثير من الخبراء أن الأدلة الأكثر حسمًا تقضي بأن تخطي وجبة الإفطار يؤدي إلى نتائج صحية أسوأ لكثير من الناس.
في تحليل لـ 45 دراسة قائمة على الملاحظة نُشرت حول أبحاث السمنة والممارسة السريرية، خلص الباحثون إلى أن تخطي وجبة الإفطار يرتبط بزيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة، على اعتبار أنّ تخطي وجبة الإفطار، أو عدم تناول الطعام لفترات طويلة من الوقت، قد يزيد من الإفراط في تناول الطعام في أوقات أخرى من اليوم. وهذا شائع للغاية وهو في الواقع نمط مرتبط بنتائج أسوأ لإدارة الوزن.
خبراء الصحة لم يغفلوا الصحة العقلية المتعلقة بهذا الأمر. فهناك بحث يربط بين تخطي وجبة الإفطار واحتمالات الإصابة بالاكتئاب والتوتر. هذا ما اشارت إليه مراجعة منهجية وتحليل نُشر في مجلة Nutritional Neuroscience والتي شملت ما يقرب من 400000 شخص. وقد ربطت البيانات بين تخطي وجبة الإفطار واحتمالية الإصابة بالضيق النفسي بنسبة 55 في المائة مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا وجبة الإفطار.
إذن، لا يؤثر اختيار تناول وجبة الإفطار على الوزن فحسب- بل تشارك أيضًا في صحة التمثيل الغذائي. وخلصت دراسة نُشرت في Public Health Nutrition إلى أن تخطي وجبة الإفطار يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 21 بالمائة، وأن تناول وجبة الإفطار يمكن أن يكون وقائيًا من الإصابة بالمرض.
الكلمة الأخيرة حول ما إذا كنت بحاجة لتناول وجبة الإفطار
أوصى أخصائيو التغذية بوجبة الإفطار، لكن ما تأكلينه مهم أكثر من التوقيت المحدد. لا بأس أن تنتظري حتى تشعري بالجوع، حتى لو جاء ذلك في وقت متأخر من الصباح. ركّزي على الأطعمة الكاملة النباتية المليئة بالألياف وقلل من السكريات المضافة والحبوب المكررة والصوديوم الزائد. البيض المخفوق مع الخضار ونخب الحبوب الكاملة أو العصير المصنوع من الفاكهة والخضار (مثل السبانخ) وزبدة الجوز وحليب اللوز ومسحوق البروتين أو الزبادي اليوناني هي أفضل أمثلة على وجبات الإفطار الهامة.
إقرئي أيضاً: