أفضل دواء منوم للاطفال

دواء منوم للاطفال

محتويات

في بعض الحالات المستعصية, يصعب على الأهل مساعدة طفلهم على التخلّص من مشاكل النوم فيلجؤون إلى دواء منوم للأطفال. برأي الأطباء, أي حالات تستدعي المنوم؟ وأي أنواع من المنوّمات تصلح للأطفال؟

 

هل يجوز إعطاء دواء منوم للاطفال ؟

ما يجب أن يدركه الأهل في حالة الطفل الذي يعاني من مشكلات في النوم, أنّه وبعد استنفاذ جميع الحلول الأخرى يمكن اعتماد المنوّم. فنادراً ما يوصى بإعطاء طفل دواءً منوّماً لا بل وينتقل التركيز إلى إدخال بعض التغييرات على أسلوب حياته اليوميّة. أمّا الخطوات المتاحة, فتشمل :

  • تغيير عادات النوم كتحديد أوقات للنوم والاستيقاظ, تحديد ساعات تصفّح الهاتف الذكي إذا كان بعمر يسمح له بذلك.
  • الحد من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين ابتداءً من الساعة 2 أو 3 بعد الظهر.
  • تشجيع الطفل على القيام بمزيد من النشاط البدني الذي يجعله يتعب جسديّاً فيشعر بالحاجة إلى الراحة والنوم.

تصبح استشارة الطبيب ضرورة قصوى في حال :

  • لم تفِ أي من المحاولات السابقة بالغرض إن من ناحية تحسين نوعية النوم أو النظام الغذائي. تسمّى عندها "مشكلات النوم المستمرّة".
  • بدأت مشكلات النوم تؤثّر على صحّته العامّة, أدائه المدرسي وعلاقاته الاجتماعية.
  • طالت محنة الطفل لمدّة تتراوح بين أسبوعين إلى 4 أسابيع.

 

أي دواء منوم للاطفال هو الافضل ؟

عندما يقرّر الطبيب في نهاية المطاف استخدام المنوّم على الطفل, فهو لا ينقض أيّاً من التغييرات الحياتية السابق ذكرها. بل على العكس, يسعى في خطته العلاجية إلى الدمج بالتوازي بين تأثيرها من جهة والتأثير المرتبط بالدواء المنوّم من جهة أخرى.

يتوقّع الطبيب أن يرى تحسّناً تدريجيّاً وسريعاً في سلوك الطفل مع إدراج المنوّم إلى حياة الطفل بشكل يجعله لا يعتمد عليه بطريقة أحادية أو لفترة طويلة من الزمن.

 

العلاج بالأعشاب المنوّمة

يقال أيضاً عنه أقوى منوم سريع المفعول طبيعي. وهو قائم بالأساس على الأعشاب مثل البابونج والجنجل وزهرة الآلام ونبتة سانت جون المتوفرة في العديد من متاجر الأطعمة الصحية. ولكن لا يوجد الكثير من الأدلة التي تثبت أنها تساعد في مشاكل النوم.

 

حشيشة الهر ، أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية أو زيت السمك قد تحسن نوعية النوم لدى بعض الناس. هذه المكملات ليس لها العديد من الآثار الجانبية، ولكن بشكل عام لا يوجد دليل كاف لإثبات أنها تساعد على بلوغ الهدف المنشود.

لا تخضع علاجات النوم العشبية لنفس الاختبارات مثل الأدوية التي يصفها الطبيب أو التي يتم شراؤها بدون وصفة طبية من الصيدلية.

لذا, الخلط بين العلاج بالأعشاب والعلاج بالأدوية قد يشكّل خطورة كبيرة على الطفل. ويستحسن استشارة الطبيب قبل الاقدام على ذلك.

 

الميلاتونين

الميلاتونين هو الهرمون الذي يفرزه الجسم طبيعيّاً حين يحلّ الظلام في الليل. ويلعب دوراً أساسيّاً في المساعدة على النوم والمحافظة على الساعة البيولوجيّة من يوم إلى آخر.

يعود للطبيب وحده أن يصف الميلاتونين في الحالات المرضيّة التالية :

  • التوحّد.
  • اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
  • مشاكل بصرية بما في ذلك العمى.

كما قد يلجأ إلى الميلاتونين في حال كان الطفل يعاني من :

  • مشكلة مستمرّة في النوم.
  • عدم القدرة على النوم.
  • صعوبة في الاستيقاظ في الصباح.

قبل إعطاء الطفل جرعة الميلاتونين المسائية, يجب تهيئة الأجواء للنوم. ذلك لأنّ الميلاتونين يستغرق 30 إلى 60 دقيقة قبل أن يصبح فعّالاً.

 

الأدوية المهدّئة

تشمل الأدوية المهدّئة للأطفال فاليرغانوفينيرجان. وهي أدوية غير مسموح تناولها من قبل الطفل إلّا بإشراف مباشر من الطبيب المتابع للحالة.

لا ينصح بوصف الأدوية المهدّئة للأطفال دون السنتين من العمر. فقد تؤدي إلى أثار جانبية عديدة بما فيها :

  • الغرابة.
  • النشاط المفرط.
  • السلوك الصعب.
  • النعاس أثناء النهار.

لا تساعد الادوية المهدّئة وحدها على حلّ مشاكل النوم بل يجب أن تترافق مع تغييرات سلوكية تركّز على تحسين نوعيّة وعادات النوم.

 

أقراص النوم

في حالات نادرة, ينصح الطبيب بتناول الطفل لأقراص النوم وذلك لفترة محدّدة جدّاً. نذكر منها مثلاً أقراص البنزوديازيبينات التي توصف عادةً للبالغين والتي لا دراسات تؤكّد فعاليتها أو آثارها على الاطفال.

يخشى من أن يتحوّل تناول أقراص النوم إلى الإدمان, فمن الضروري إبقاء طريقة الوصول إليها بيد الأهل.

 

دور الأهل في حلّ مشكلة النوم

معرفة الأهل لمقدار حاجة كل فئة عمريّة لساعات النوم أمر ضروري.

  • الرضّع بين صفر إلى سنة واحدة يحتاجون من 14 إلى 15 ساعة نوم في اليوم.
  • الأطفال بين عام و5 أعوام يحتاجون من12 إلى 14 ساعة نوم في اليوم.
  • الأطفال بين 6 إلى 12 عاماً يحتاجون من 9 إلى 11 ساعة نوم في اليوم.
  • المراهقون يحتاجون إلى 9 ساعات نوم يوميّاً.

بناء على ما سبق, يتعيّن على الأهل أن يجعلوا من أوقات الاستيقاظ والخلود إلى النوم موحّدة بين يوم وآخر لإرساء نوع من الروتين.

 

 

إقرئي أيضاً :

ما هي فوائد العنزروت للاطفال؟

علاج الإمساك عند الرضع في الشهر الأول بزيت الزيتون

scroll load icon