طفلي يعاني من اضطرابات النوم ما الحل؟

طفلي يعاني من اضطرابات النوم ما الحل؟

محتويات

لا يمكن أن ينمو جسد وعقل طفل بشكل سليم، من دون الحصول على قسط كافي من النوم الجيد. فأثببت الدراسات تعرض الأطفال والمراهقون الذين لا يحصلون على ما يجب من النوم لخطر أكبر للإصابة بمشكلات صحية وسلوكية مختلفة لا يُمكن الاستهانة بها. فقد تؤدي قلة النوم إلى السمنة وتراجع الصحة العقلية وحصول مشاكل على صعيد الانتباه والتركيز. سنُسلّط الضوء على أبرز اضطرابات النوم التي يجب التنبه لها، وكيفية علاج هذه المشكلة.

 

كم ساعة نوم يحتاج إليها الأطفال؟

من المؤكد أنّ الأطفال يحتاجون إلى ساعات نوم أكثر من البالغين. إذ يحتاج الأطفال بحسب الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، إلى ما يصل إلى 16 ساعة يومياً في عمر الرضاعة. أما في مرحلة ما قبل المدرسة وحتى الانتهاء من المرحلة الابتدائية، فإنهم يحتاجون إلى ما يصل إلى 12 أو 13 ساعة في اليوم. بالإضافة إلى حوالى 10 ساعات يومياً في عمر المراهقة.

وبحسب الخبراء فيواجه الكثير من الأطفال مشكلة اضطرابات النوم.  وتؤثر اضطرابات النوم على:

 

- أداء الطفل في المدرسة عبر انخفاض قدرة التعلم والذاكرة والتركيز.

- تؤثر اضطرابات النوم على سلوك الطفل، الأمر الذي يُسبب فرط النشاط.

- الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم يعانون من مشكلات سلوكية.

- أظهرت دراسة جديدة علاقة وثيقة بين تأثير النوم  والتطور العقلي للأطفال. مع استمرار هذا الأمر لسنوات طويلة.

 

أنواع اضطرابات النوم عند الأطفال

 

الأرق

يُعتبر الأرق من الاضطرابات الشائعة جداً في النوم. وهو يؤدي إلى حصول  صعوبة في النوم أو صعوبة الاستمرار في النوم. كما قد يجعل الطفل يستيقظ مبكرًا مع عدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى، مع الشعور بالإرهاق عند الاستيقاظ. 

هذا الأرق يُضعف طاقة الطفل ويُعكر من مزاجه ويؤثر على صحته. بالإضافة إلى تأثّر أدائه أيضاً على مُختلف المستويات. 

 

الخطل النومي (Parasomnia)

هذا الاضطراب من المشاكل واسعة الانتشار في صفوف الأطفال. ونتحدث هنا عن ظواهر جسدية، وحركية، ونفسية تحدث، مثل التكلم  أثناء النوم، الصراخ أو المشي... بالإضافة إلى ظهور حركات مفاجئة بالرجلين، أو انقباضات عضلية أو المرور بكوابيس...

في معظم الأحيان تختفي هذه السلوكيات المُتعلقة بالنوم من دون أي علاج عندما يدخل الطفل في سنوات المراهقة.

 

اختلال النوم (Dyssomnia)

هذه الاضطرابات مُتعلقة إما بفقدان القدرة على النوم والإغفاء المتواصل، أو حصول إفراط في النوم مع الإرهاق. ويمكن تفسير هذه الاضطرابات بخلل يحصل في ساعة الجسم البيولوجية. لذلك هذا النوع من اضطربات النوم قد تحصل للموظفين الذين يعملون في مناوبات ليلية.

يُعتبر هذا النوع من اضطرابات النوم من الأمور السليمة والعابرة التي لا تُشكل أي مشاكل كبيرة. إلا في حالات إستثنائية ونادرة، حيث قد يعتبر بعض الأطفال المصابين باضطراب النوم هذا، أنّ الساعة الثانية فجراً لا تختلف عن الساعة الثامنة مساءً. ولا يمكنهم أن يناموا قد أن يُشرق الصباح، لذا من الصعب أن يتم إيقاظهم في الصباح. 

 

انقطاع النفس النومي الانسدادي

يتمحور هذا الاضطراب في النوم حول حصول إعاقة في تنفس الطفل بشكل جزئي أو كلي بطريقة مُتكررة خلال النوم. وتعود هذه الحالة إلى  ضيق و انسداد مجرى الهواء العلوي خلال النوم. 

ترجع أسباب هذا الاضطراب عند الأطفال إلى  حصول تضخّم في الغدانيات واللوزتين. مع العلم أنّه من المهم أن يتم تشخيص هذه الحالة مبكراً وعلاجها، من أجل منع المضاعفات التي من شأنها أن  تؤثر على نمو الطفل وتطوره المعرفي والسلوكي.

 

الخدار

يُعتبر من اضطرابات النوم المُزمنة والصعبة، حيث يعاني الطفل من النعاس الشديد خلال النهار، مع نوبات مفاجئة من النوم. ومن أعراضه قلة النوم، التعب الشديد، النوم المفاجئ والفقدان السريع للتحكم في العضلات. فيعاني الطفل المصاب من هذا الاضطراب من ضعف عضلي مفاجئ لا يمكن السيطرة عليه، ما يساهم في انهياره بدنياً. تذكري أيضاً أنّ هذه الحالة تحتاج إلى تدخل طبي وعلاج سلوكي. 

 

ما هي الحلول المطروحة؟

أنتِ مسؤولة عن صحة طفلكِ، فحاولي دائماً أن ترصدي ما الذي يعاني منه فعلياً. لذلك، حاولي أن تميّزي قبل كل شيء نوع اضطراب النوم الذي يعاني منه طفلكِ. بالإضافة إلى التعرّف على مدى خطورته أو تقدمه لأنّ بعض الحالات تحتاج إلى تدخل طبي وعلاج.  ومن بعد هذه الخطوة الأساسية، يمكنكِ اتباع الخطوة المناسبة من بعدها.

وفي الحالات غير المتقدمة، يمكنكِ اتباع بعض الخطوات لتحسين نوم طفلكِ. لذا ننصحكِ بالقيام بالتغييرات الآتية:

- قومي بجدولة أوقات القيلولة، مع محاولة أن تُحددي أوقات ثابتة للنوم والاستيقاظ.

- حاولي اتباع روتين مريح لوقت النوم مثل الحمام الدافئ وقراءة القصص والأضواء المريحة في الغرفة.

- ابتعدي عن تقديم السكر والمشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل موعد النوم بأقل من 6 ساعات.

- من المهم أن تعملي على تخفيف الضوضاء في المنزل خلال وقت النوم.

- تجنبي إعطاء الأطفال وجبات كبيرة قبل اقتراب  وقت النوم.

- ركزي دائماً على تقليل الوقت الذي يقضيه طفلكِ على الشاشة وبخاصة في فترة قبل النوم.

- لا تنامي أبداً مع طفلكِ وتُعوديه على هذا الأمر.

- حاولي أن تجعلي وقت اللعب بعد وجبة العشاء هادئاً إلى حدٍ ما.

 

إقرئي أيضاً:

هل الهربس خطير عند الأطفال؟

scroll load icon