أمراض تؤدي إلى تغير لون العين
يعد لون العين من أكثر السمات التي يمكن التعرف عليها لدى الإنسان، ويتم تحديده من خلال كمية ونوع الصبغات الموجودة في قزحية العين. في حين أن لون العين يتم تحديده في الغالب عن طريق الوراثة، إلا أن هناك العديد من الأمراض والحالات التي يمكن أن تسبب تغير لون العين. لذلك سنناقش الأمراض المختلفة التي يمكن أن تسبب تغير لون العين والأسباب كذلك، بالإضافة إلى كيفية علاجها.
أمراض تؤدي إلى تغير لون العين
متلازمة هورنر
متلازمة هورنر هي حالة نادرة يمكن أن تتسبب في أن تصبح عين واحدة أفتح في اللون بسبب فقدان الإمداد العصبي للقزحية. تحدث هذه الحالة بسبب تلف الجهاز العصبي الودي الذي يتحكم في اتساع حدقة العين ولون القزحية. تشمل أعراض متلازمة هورنر تدلي الجفن وحدقة أصغر في العين المصابة وفقدان التعرق في نفس الجانب من الوجه. في بعض الحالات ، يمكن أن تحدث متلازمة هورنر بسبب حالة طبية كامنة مثل السكتة الدماغية أو الورم أو إصابة الحبل الشوكي.
يعتمد علاج متلازمة هورنر على السبب الأساسي. إذا كانت الحالة ناتجة عن حالة طبية أساسية، فسيركز العلاج على معالجة الحالة الأساسية. إذا كان السبب غير معروف، فقد يشمل العلاج دواءً للمساعدة في تحفيز الأعصاب التي تتحكم في قزحية العين.
التهاب القزحية والجسم الهدبي متغاير اللون في فوش
التهاب القزحية والجسم الهدبي متغاير اللون من فوش هو نوع من الالتهابات المزمنة للعين التي يمكن أن تتسبب في تغيير لون عين واحدة من الأزرق إلى الأخضر أو البني بسبب ترسب صبغة غير طبيعية في القزحية. عادة ما تكون الحالة غير مؤلمة وقد تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل الحساسية للضوء وانخفاض الرؤية والعوامات. لا يُعرف السبب الدقيق لالتهاب القزحية والجسم الهدبي متغاير اللون في فوش، ولكن يُعتقد أنه اضطراب في المناعة الذاتية.
قد يشمل علاج التهاب القزحية والجسم الهدبي متغاير اللون من فوش الأدوية المضادة للالتهابات لتقليل الالتهاب في العين ، وأدوية لخفض ضغط العين. في بعض الحالات، قد تكون الجراحة ضرورية لتصحيح المضاعفات مثل إعتام عدسة العين أو الجلوكوما.
سرطان الجلد العيني
الورم الميلانيني العيني هو نوع من السرطان يمكن أن يتطور في الخلايا التي تنتج الصباغ في القزحية. الحالة نادرة ولكنها قد تكون مهددة للحياة إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا. تشمل أعراض سرطان الجلد في العين تغيرات في لون أو شكل قزحية العين، وعدم وضوح الرؤية، وألم أو انزعاج في العين.
قد يشمل علاج الورم الميلانيني العيني عملية جراحية لإزالة الأنسجة المصابة أو العلاج الإشعاعي أو مزيج من الاثنين معًا. في بعض الحالات، قد تحتاجين إلى إزالة العين بأكملها لمنع انتشار السرطان.
المهق
المهق هو اضطراب وراثي يؤثر على إنتاج الميلانين في الجسم، بما في ذلك العين. غالبًا ما يكون لدى الأشخاص المصابين بالمهق عيون ذات لون فاتح جدًا بسبب نقص الصباغ. قد تشمل الأعراض الأخرى للمهق الجلد الشاحب، والشعر الأبيض أو ذو اللون الفاتح، ومشاكل الرؤية.
يركز علاج المهق على التحكم في الأعراض والوقاية من المضاعفات. قد يشمل ذلك استخدام النظارات الشمسية لحماية العينين من أشعة الشمس، والعدسات التصحيحية لتحسين الرؤية، وفحوصات العين المنتظمة لمراقبة حالات العين مثل الرأرأة والحول.
متلازمة Waardenburg
متلازمة Waardenburg هي اضطراب وراثي آخر يمكن أن يؤثر على تصبغ العين والشعر والجلد. قد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة عيون بألوان مختلفة، أو عين واحدة مصطبغة جزئيًا وغير مصبوغة جزئيًا. قد تشمل الأعراض الأخرى لمتلازمة واردنبورغ الصمم ونقطة ناصية بيضاء للشعر وتشوهات في الأنف أو الحلق أو الجهاز الهضمي.
علاج متلازمة Waardenburg هو أعراض وقد يشمل السمع أو غرسات القوقعة الصناعية لإدارة فقدان السمع وعلاج النطق لتحسين مهارات الاتصال والجراحة لتصحيح أي تشوهات جسدية.
قزحية كولوبوما
قزحية العين هي حالة تحدث عندما يكون جزء من القزحية مفقودًا، مما يعطي مظهر تلميذ على شكل ثقب المفتاح. عادة ما تكون هذه الحالة موجودة عند الولادة وتحدث بسبب طفرة جينية أو نمو غير طبيعي للعين أثناء نمو الجنين. يمكن أيضًا أن يرتبط ورم قزحية العين بأمراض العين الأخرى مثل إعتام عدسة العين والزرق.
قد يشمل علاج ورم قزحية العين العدسات التصحيحية لتحسين الرؤية، والجراحة لتصحيح حالات العين المصاحبة ، وفحوصات العين المنتظمة لمراقبة المضاعفات. يمن أن تتطلعي على أمراض العيون بالصور التوضيحية
أسباب تغير لون العين
يتم تحديد لون العين من خلال كمية ونوع الصبغات الموجودة في قزحية العين. يمكن أن يتراوح لون القزحية من الأزرق إلى الأخضر إلى البني، ويمكن أن يتغير قليلاً بمرور الوقت. فيما يلي بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى تغير لون العين:
- العمر: يولد معظم الأطفال بعيون زرقاء يمكن أن تتغير تدريجيًا إلى لون آخر مع تقدمهم في العمر. وذلك لأن الميلانين في عيونهم يزداد مع نموهم.
- المرض: يمكن أن تسبب أمراض أو حالات معينة، مثل مرض السكري، تغيرات في العين تؤثر على لونها.
- الأدوية: بعض الأدوية، مثل نظائر البروستاجلاندين المستخدمة لعلاج الجلوكوما، يمكن أن تتسبب في تغميق القزحية بمرور الوقت.
- الإصابة: يمكن أن تتسبب صدمة العين في تغير لون القزحية نتيجة الالتهاب أو تلف الخلايا التي تنتج الصباغ.
- التعرض لأشعة الشمس: يمكن أن يؤدي التعرض لأشعة الشمس إلى إنتاج المزيد من الميلانين في العين، مما قد يؤدي إلى تغميق لون القزحية بمرور الوقت.
- علم الوراثة: يتم تحديد لون العين إلى حد كبير من خلال علم الوراثة، ويمكن أن تسبب بعض الجينات اختلافات في كمية ونوع الصبغات في القزحية.
إقرئي أيضًا: