الأمراض التي تسبب مرارة الفم
يُمكن أن يُشير وجود طعم مر مزمن في فمكِ بغض النّظر عما تأكلينه أو تشربينه إلى إحدى الحالات الصحية العديدة، فما هي الأمراض التي تسبب مرارة الفم؟ في هذا المقال سوف نستكشف الأسباب الأكثر شيوعًا للطعم المر في الفم وأفضل الطرق لعلاجها.
الأمراض التي تسبب مرارة الفم
هناك العديد من الأمراض والأشياء المختلفة التي يُمكن أن تُسبب طعمًا مريرًا في فمكِ، في ما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا:
التهابات الفم
التهابات الفم مثل التهاب اللثة والتهاب دواعم الأسنان هي سبب شائع للتذوق السيئ في الفم. يُمكن أن تُسبب هذه الالتهابات التهابًا ونزيفًا في اللثة مما قد يُؤدّي إلى تراكم البكتيريا في الفم، هذا يُمكن أن يُسبب طعم معدني أو حامض في الفم.
ارتجاع المريء
من الأمراض التي تسبب مرارة الفم هو مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) المعروف أيضًا باسم ارتداد الحمض، وذلك لأن حمض المعدة يتدفّق مرة أخرى إلى المريء ويُهيّج بطانة الحلق. تشمل الأعراض الأخرى للارتجاع المعدي المريئي ما يلي:
- حرقة من المعدة.
- استفراغ وغثيان.
- ألم في الجزء العلوي من البطن.
- السعال وبحة في الصوت.
علاجات السرطان
يُمكن أن يتسبب الإشعاع والعلاج الكيميائي في تهيج براعم التذوق مما يتسبب في اتّخاذ العديد من الأشياء بما في ذلك الماء طعمًا معدنيًا أو مرًا.
الحالات العصبية
ترتبط براعم الذوق مباشرة بالأعصاب في الدماغ، تشمل الحالات التي يُمكن أن تؤثر على هذه الأعصاب وتُسبب تغيرًا في الذوق أورام المخ والصرع والخرف وصدمات الرأس. يُمكن للأدوية المستخدمة لعلاج هذه الحالات أن تُسبب أيضًا طعمًا مرًا في فمكِ.
التوتر والقلق
عندما تكون مستويات القلق والتوتر مرتفعة يُمكن أن يُؤدّي ذلك إلى تحفيز ردود الفعل في الجسم التي يُمكن أن تغير المذاق في الفم. يُمكن أن يُسبب القلق أيضًا جفاف والذي يُمكن أن يؤدي إلى الشعور باللصق والجفاف في الفم.
مشاكل في الكبد
عندما لا يعمل الكبد بشكل صحيح يبدأ الجسم في تراكم كميات كبيرة من الأمونيا وهي مادة سامة تتحول عادة إلى يوريا بواسطة الكبد ويتم التخلص منها في البول، تُؤدّي المستويات المتزايدة من الأمونيا إلى تغير في مذاق الفم.
اصابات فيروسية
عندما تكونين مصابة بنزلة برد أو التهاب في الجيوب الأنفية أو أي مرض آخر فإنَّ جسمكِ يُطلق بشكل طبيعي بروتينًا تصنعه خلايا مختلفة في الجسم لتعزيز الالتهاب، يُعتقد أن هذا البروتين يُمكن أن يُؤثّر أيضًا على براعم التذوق مما يتسبب في زيادة الحساسية للأذواق المرة عندما تكونين مريضة.
الالتهابات الفطرية
يُمكن أن تُسبب العدوى الفطرية في الفم والتي تُسمّى أيضًا مرض القلاع الفموي أو داء المبيضات طعمًا مريرًا وسيئًا، وذلك لأن الفطريات التي تُسبب العدوى تطلق مواد كيميائية تُحفّز براعم التذوق. تشمل الأعراض الأخرى لمرض القلاع الفموي ما يلي:
- بقع بيضاء على اللسان وداخل الخدين.
- تشقق في زوايا الفم.
- احمرار وألم في الفم.
- فقدان التذوق.
- فم جاف.
التهاب الكبد B
التهاب الكبد B هو عدوى فيروسية تُصيب الكبد ويُمكن أن تُسبب طعمًا مرًا في الفم. تشمل الأعراض الأخرى:
- رائحة الفم الكريهة
- فقدان الشهية
- إسهال
- حمة
- غثيان
- التقيؤ
التهاب الكبد B خطير ويجب على أي شخص يشتبه في إصابته أن يطلب العلاج على الفور.
الاختلالات الهرمونية
يُمكن أن تُؤثّر التغيرات الهرمونية في بداية الحمل على حاسة التذوق والشم قد يهمكِ القراءة عن العلاقة بين مرارة الفم للحامل ونوع الجنين، تُشير الكثيرات إلى وجود طعم مر في الفم لكنّه عادة ما يختفي مع تقدّم الحمل. التغيرات الهرمونية المرتبطة بانقطاع الطمث قد تُسبب أيضًا جفاف الفم والذي غالبًا ما يكون مصحوبًا بطعم مر.
نقص الفيتامينات
يُمكن أن تُساهم بعض نقص الفيتامينات في حدوث طعم مرير وسيئ في الفم. على سبيل المثال يُمكن أن يُسبب نقص فيتامين B12 طعمًا معدنيًا في حين أن نقص الزنك يُمكن أن يُؤدّي إلى طعم مر. تشمل الأعراض الأخرى لنقص الفيتامينات ما يلي:
- إعياء
- ضعف
- صداع الراس
- خدر أو وخز في الأطراف
إذا كنتِ تُعانين من نقص في الفيتامينات فتحدثي إلى طبيبكِ أو مقدم الرعاية الصحية حول إجراء الاختبار، قد يوصون بتناول المكملات الغذائية أو تغيير نظامكِ الغذائي.
الفم الجاف
جفاف الفم هو حالة يُمكن أن تحدث عندما لا تنتج الغدد اللعابية ما يكفي من اللعاب، يُمكن أن يُسبب ذلك شعورًا جافًا ولزجًا داخل فمكِ. يُقلل اللعاب من نمو البكتيريا في الفم ويُساعد على التخلص من بقايا الطعام، عندما لا يكون هناك ما يكفي من اللعاب فقد يكون له طعم مرير وسيئ في الفم بسبب البكتيريا الزائدة وبقايا الطعام هناك. يُمكن أن يُؤدّي جفاف الفم إلى أعراض أخرى مثل:
- رائحة الفم الكريهة.
- صعوبة الكلام.
- صعوبة في البلع.
- إحساس حارق في الفم.
إذا كنتِ تُعانين من جفاف الفم فقد ترغبين أيضًا في التّحدّث إلى طبيب الأسنان أو أخصائي الرعاية الصحية حول الأدوية التي يُمكن أن تُساعد في تخفيف جفاف الفم.
الأدوية
بمجرد أن يمتص جسمكِ أنواعًا معينة من الأدوية تفرز بقايا الدواء في اللعاب، بالإضافة إلى ذلك إذا كان الدواء يحتوي على عناصر مرة أو معدنية فيُمكن أن يترك طعمًا مرًا في فمكِ. تشمل الأدوية التي يُمكن أن تُسبب طعمًا مرًا أو معدنيًا في الفم ما يلي:
- مضادات حيوية
- مضادات الاكتئاب
- مضادات الالتهاب
- مضادات الهيستامين
- الأدوية المضادة للتشنج
- موانع الحمل الفموية
- أدوية القلب
- أدوية السكري
- أدوية النقرس
العناية السيئة بالفم
يُمكن أن يُساهم سوء نظافة الفم أو مشاكل صحة الأسنان مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة في استمرار المذاق المرير السيئ، قد تتورّط أيضًا العدوى والالتهابات والخراجات. تشمل الأعراض الأخرى لمشاكل نظافة الفم ما يلي:
- نزيف اللثة
- رائحة الفم الكريهة.
- حساسية الأسنان.
- أنسجة الفم حمراء أو منتفخة.
استخدمي الفرشاة والخيط وغسول الفم يوميًا للوقاية من مشاكل الأسنان، من المهم أيضًا جدولة عمليات تنظيف وفحوصات الأسنان المنتظمة.
علاج مرارة الفم
في حين أن هناك العديد من أسباب مرارة الفم إلا أن الخبر السار هو أن هناك أيضًا العديد من العلاجات.
العلاجات المنزلية
إذا كان سبب سوء الذوق هو عدوى بسيطة مثل التهاب الجيوب الأنفية أو البرد فهناك بعض العلاجات المنزلية التي قد تساعدكِ، وتشمل هذه:
- الغرغرة بمياه مالحة دافئة.
- شرب الكثير من السوائل.
- تجنب الأطعمة التي تهيج الحلق.
- استخدام المرطب.
الرعاية الطبية
يعتمد علاج الذوق السيئ في الفم على السبب الأساسي، إذا كان ذلك بسبب ارتجاع المريء فقد يُوصي طبيب الأسنان أو مقدم الرعاية الصحية بما يلي:
- حاصرات H2.
- مضادات الحموضة.
- مثبطات مضخة البروتون.
إذا كانت العدوى هي السبب فقد يصفون المضادات الحيوية. إذا كان اللوم هو نقص الفيتامينات فقد يوصون بالمكملات الغذائية. في حال كانت التغيرات الهرمونية هي المشكلة فقد يوصون بالعلاج الهرموني.
اقرئي أيضًا: