"الرياضة الترند" تثير الجدل... هل البيلاتس فقط للنحيفات؟

بيلاتس

في السنوات الأخيرة، اشتهرت على مواقع التواصل الاجتماعي رياضة البيلاتس، لما لها من فوائد عدة، حتى أصبحت "ترند"، مع العلم أن هذه الرياضة تعود للعام 1926! وفي الفترة الأخيرة، أثارت إحدى المدربات الجدل عندما صرّحت بأن البيلاتس تناسب فقط النحيفات! فما قصة هذه الرياضة؟ وهل هي غير محبّذة لمن يمتلك جسماً ممتلئاً أو وزناً زائداً؟

 

البيلاتس: بين الماضي والحاضر

البيلاتس هو نظام تمرين تم تطويره في أوائل القرن العشرين على يد جوزيف بيلاتس، وهو ألماني الجنسية، سعى إلى خلق أسلوب يدمج بين القوة البدنية والتحكم الذهني والتنفس العميق.

بدأ بيلاتس بتطوير منهجه أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث استخدم تقنيات خاصة لمساعدة الجنود المصابين على استعادة قوتهم. لاحقًا، انتقل إلى الولايات المتحدة، وافتتح استوديو في نيويورك، حيث جذب الرياضيين والراقصين الذين وجدوا في هذه التمارين وسيلة رائعة لتحسين الأداء ومنع الإصابات.

وعلى مدى العقود، تطور البيلاتس ليصبح أكثر انتشارًا، لكنه أصبح ترندًا عالميًا في السنوات الأخيرة بسبب تركيزه على اللياقة الشاملة، وزيادة الوعي حول أهمية التمارين التي تدعم القوة والمرونة من دون إجهاد الجسم.

كما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرياضية في تعزيز انتشاره، حيث يشارك المؤثرون والمدربون نصائحهم وتمارينهم، مما جعل البيلاتس خيارًا شائعًا بين الأشخاص الذين يبحثون عن ممارسة رياضية فعالة ولطيفة في الوقت ذاته.

  

متدربة تثير الجدل!

"إذا كنت ممتلئة فهذه الرياضة ليست لك"، هذا ما قالته متدربة على تيك توك، مشيرةً الى أن السيدة التي وزنها أكثر من 80 لا يجب أن تمارس رياضة البيلاتس.

@stephwithdadeets This is just a #meangirl , hateful person… if you feel comfortable coming on the #internet saying this, that tells me what type of person you are. ????????‍♀️ #pilates #whosinvited #succulentaddict #tiktok #drama #greenscreen ♬ original sound - Stephanie Tleiji

هذا التصريح أثار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن مراكز البيلاتس منعت هذه المتدربة من الاشتراك والتدريس لأن البيلاتس مناسبة لجميع الاشخاص سواء كان وزنهم زائداً أو نحيفاً. وهي رياضة ليست حكرًا على جسم معين.

 

أنماط البيلاتس وفوائدها

لكل نمط من أنماط البيلاتس فوائده الخاصة، حيث يركز كل منها على جوانب مختلفة من اللياقة البدنية والصحة العامة. 

البيلاتس الكلاسيكي

يعزز القوة الأساسية، يحسن التحكم في الجسم، ويزيد التوازن والاستقرار.

البيلاتس الحديث

يوفر مرونة أكبر في التمارين، يناسب الأفراد الذين يحتاجون إلى برامج مخصصة وفقًا لاحتياجاتهم البدنية.

بيلاتس الحصيرة (Mat Pilates)

يمكن ممارسته في أي مكان، يساعد على تقوية العضلات باستخدام وزن الجسم فقط، ويعزز المرونة والقدرة الحركية.

بيلاتس الأجهزة (Reformer Pilates)

يزيد المقاومة عبر أجهزة مخصصة، مما يعزز القوة العضلية وتحسين وضعية الجسم.

البيلاتس عالي الكثافة (HIIT Pilates)

يدمج الكارديو مع البيلاتس، مما يساعد على حرق السعرات الحرارية بسرعة وتحسين اللياقة القلبية.

البيلاتس العلاجي

يساعد في التأهيل بعد الإصابات، يدعم صحة المفاصل، ويخفف التوتر العضلي.

بيلاتس بالدمج مع اليوغا

يعزز الاسترخاء، يدعم الصحة النفسية، ويحسن المرونة العميقة للجسم.

 

 

scroll load icon