تحليل دم جديد يكشف عن وقت الوفاة

محتويات

    من منّا لا تشعر بالفضول لمعرفة وقت الوفاة، فعلى الرغم من صعوبة التفكير بهذا الأمر والخوف الذي يخالجنا عندما نفكّر بالموت إلا أننا قد نشعر بفضول شديد حول عدد السنوات التي سنعيشها. من المعروف أن هذا الأمر خارج عن سيطرتنا، ولكن ماذا لو كان باستطاعتنا أن نعرف متى سيحين موعد الرحيل؟ إذا كان بإمكانك معرفة وقت الوفاة ماذا ستفعلين؟ 

     

    إنه اختبار دم جديد استطاع باحثون من ألمانيا تطويره ليتكهّن بوقت الوفاة قبل 5 أو 10 سنوات من أوانه. وفي تفاصيل الدراسة التي أجراها الخبراء على حوالى 44 ألف شخص والتي نُشرت نتائجها في إحدى أهم المجلات العلمية Nature Communications، تمّ اكتشاف 14 من المؤشرات الحيوية في الدم التي يمكن أن تحدد وقت الوفاة وهي مؤشرات مرتبطة بالمناعة ونسبة السكر بالدم والدهون والبروتينات والإلتهابات. 

     

    وبحسب ما توصّل إليه الباحثون يمكن لهذه المؤشرات أو العلامات التي يجدها الأطباء ضمن تحليل الدم أن تتنبأ بوقت الوفاة قبل سنوات من أوانه بنسبة 83%. ويعمل الخبراء على تطوير دراساتهم واكتشافاتهم بهدف تقديم أفضل العلاجات للمرضى تجنّباً لتدهور حالاتهم. فبحسب الخبراء، تعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة وقد أحدثت ثورة كبيرة في عالم الطب والأخلاق، وقد أشاروا إلى ضرورة إجراء المزيد من البحوث قبل الشروع في تطبيق هذا التحليل.

     

    تنوّعت ردود الفعل حول هذا الإكتشاف بين مجموعات كبيرة من الباحثين، فالبعض أشار إلى أن التكهّن بوقت الوفاة يخلق تحديات كبيرة من حيث التعامل مع المرضى إذا يمكن أن يؤثّر ذلك على نفسيتهم ويخفّض من آمالهم بالشفاء في ما يخص العلاج. ومن ناحية أخرى، علّق عدد من الأطباء عما إذا كان من حق الأشخاص معرفة وقت الموت أو عدم المعرفة، في الوقت الذي أفاد فيه البعض أن أي خطوة تساعد في اتخاذ القرار العلاجي اللازم هي خطوة ذكية ومرحّب بها!

     

    في مختلف الأحوال، أكّد الباحثون أن هذا الإختبار يمكن أن يساعد الأطباء في التخطيط لعلاج أفضل لمرضاهم، ومع المزيد من الأبحاث يمكن التوصل إلى تنبؤات أكثر دقة ومن المحتمل أن يتمّ التطبيق العملي للإختبار في فترة قريبة.

     

    اقرئي أيضاً:

    ماهي اعراض نقص البوتاسيوم في الجسم؟

    scroll load icon