حليب اللوز أو جوز الهند أو الشوفان أو الصويا: أي واحد يعتبر صحياً؟

حليب اللوز أو جوز الهند أو الشوفان أو الصويا: أي واحد يعتبر صحياً؟

محتويات

    يميل المزيد من الناس إلى الإبتعاد عن حليب البقر لعدّة أسباب: فهو منتج ليس مستداماً للبيئة، يستغرق 1950 غالون من الماء لتحضير غالون واحد من الحليب، تمّ ربّطه بعدّة مشاكل صحيّة بما في ذلك سرطان البروستاتا، بالإضافة إلى أخذ البعض بعين الاعتبار سوء معاملة الحيوانات في بعض المزارع. فظهرت مجموعة واسعة من بدائل حليب البقر، بما في ذلك: حليب اللوز، جوز الهند، الشوفان، الأرز، الصويا... وكلّها من مصدر نباتي. فأي نوع أفضل من الناحية التغذوية؟ إليك ما وجدناه، ولكن أولاً، لنُلقي نظرة على حليب البقر من أجل المقارنة:

     

    حليب البقر:

    يحتوي كوب واحد من حليب البقر على:

    - 150 سعرة حرارية.

    - 12غ من الكربوهيدرات (في حالة حليب البقر، فإنّ الكربوهيدرات هي اللاكتوز، أو سكر الحليب، الذي يصعب هضمه لأّي شخص يفقتر إلى أنزيمات هضم الحليب أو اللاكتاز الكافية).

    - 8غ من الدهون.

    - 8غ من البروتين (بودرة بروتين مصل اللبن مشتقة من نوع من البروتين الموجود في حليب البقر. وهذا الأخير يحتوي أيضاً على البروتين "كازين"، وهو مادة مُسببة للحساسية المشتركة لكثير من الأطفال والأولاد وبعض البالغين. أظهرت الأبحاث أنّ الأطفال الذين يعانون من الحساسية للحليب لديهم أيضاً إستعداد للربو، تعرّفي أكثر على أعراض حساسية الحليب عند الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، نشرت بعض الدراسات أنّ الكازين مرتبط بسرطان البروستاتا).

     

    في حين أنّه مصدر للكالسيوم، إلّا أنّه ليس سهل الهضم لكثير من الناس، مما يعني أنّه قد لا يتم امتصاصه.

     

    حليب اللوز:

    يحتوي كوب واحد من حليب اللوز تقريباً على:

    - 30 إلى 60 سعرة حرارية.

    - غرام واحد من الكربوهيدرات (الأصناف المحلاة تحتوي على كميات أكبر).

    - 3غ من الدهون.

    - غرام واحد بروتين.

     

    إنّ حليب اللوز نباتي، لذا فهو طبيعي خالٍ من اللاكتوز لأولئك الذين يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز. يمكن للأشخاص الذين يعانون من الحساسية الكاملة لحليب البقر أيضاً شرب حليب اللوز، وهو مصدر للكالسيوم والمغنيسيوم والفيتامينات "أ" و"هـ" وعدد من العناصر الغذائية الأخرى. بالطبع، يجب تجنّب شرب حليب اللوز إذا كنت تعانين من حساسية اللوز. بالإضافة إلى ذلك، تجنّبي العلامات التجارية التي تشمل الكاراجينان المُضاف للأغذية لأنّه شديد الالتهاب ويمكن أن يُسبب الألم أو الالتهابات أو مشاكل في الجهاز الهضمي لدى بعض الناس.

     

    حليب جوز الهند:

    ليس هو نفسه كريم جوز الهند وماء جوز الهند الموجود في العلب، عادةً ما يكون حليب جوز الهند مخففاً أكثر من كريم جوز الهند المُعلّب الذي يُشار إليه غالباً بإسم حليب جوز الهند. يحتوي كوب واحد من حليب جوز الهند على:

    - 50 سعرة حرارية.

    - 2غ من الكربوهيدرات (الأصناف المحلاة تملك أكثر بكثير).

    - 5غ من الدهون.

    - 5غ بروتين.

    لا يحتوي حليب جوز الهند عادةً على الكثير من العناصر الغذائية بشكل طبيعي، ولكن يمكن إضافة بعض المشروبات أثناء صنعها. إنّه يحتوي على سلسلة الدهون الثلاثيّة المتوسطة السلسلة التي تمّ ربطها لإنقاص الوزن. عدد قليل من الناس لديهم حساسية من حليب جوز الهند، مما يجعله خياراً جيداً لمن يعانون من الحساسية. تُضيف بعض الشركات المُصنّعة الكاراجينان ومن الأفضل تجنّب هذه المنتجات.

     

    حليب الشوفان:

    نياتي طبيعي وخالٍ من اللاكتوز، يحتوي كوب واحد من حليب الشوفان على:

    - 120 سعرة حرارية.

    - 16غ من الكربوهيدرات.

    - 5غ من الدهون.

    - 3غ من البروتين.

    هو مليء بالفيتامينات "أ"، "ب2"، ب12"، و"د" والكالسيوم والبوتاسيوم. يحتوي الشوفان بصورة طبيعية على جلوكان بيتا الذي وُجد أنّه يعزز صحة القلب. على الرغم من أنّ الشوفان لا يحتوي على الغلوتين، إلّا أنّه غالباً ما يكون مُلوّثاً بالقمح، لذلك إذا كنت تعانين من الحساسية أو حسّاسة تجاه الغلوتين، فستحتاجين إلى التأكّد من أنّ حليب الشوفان الذي تختارينه لا يحتوي على الغلوتين.

     

    حليب الصويا:

    يحتوي كوب واحد من حليب الصويا على:

    - 80 إلى 100 سعرة حرارية.

    - 4غ من الكربوهيدرات.

    - 4غ من الدهون.

    - 7غ من البروتين.

    إنّه خالٍ من اللاكتوز بشكل طبيعي ومصدر جيد للفيتامينات "أ" وب12" والكالسيوم والبوتاسيوم والإيسوفلافون. فول الصويا هو أيضاً مصدر أنزيم "كيو10" الغذائي. تمّ ربط المستويات المنخفضة من هذه العناصر الغذائية الحرجة بأمراض الرئة مثل الربو ومرض الإنسداد الرئوي المزمن. يحتوي على نفس كمية البروتين الموجودة في حليب البقر.

    غالباً ما يتم تعديل فول الصويا وراثياً، لذلك من الأفضل إختيار حليب الصويا المعتمد من الكائنات المعدلة وراثياً إذا كنت تشربينه. وهو مادة مُسببة للحساسية شائعة ويتم تجنبه بشكل أفضل من قبل المصابين بالحساسية الشائعة.

     

    أيهما صحيّ أكثر؟

    يختلف الأمر من شخص لآخر. لقد لاحظنا عدد من التحسنات الصحيّة عندما ترك الناس الألبان منذ عدّة سنوات وخفّت إلتهابات الجيوب الأنفية والأذن، ألم المفاصل، مشاكل الجهاز الهضمي، وغيرها من المشاكل. كما أنّك قد تحتاجين إلى مراعاة إحتياجاتك الصحيّة الشخصية: هل تعانين من الحساسية؟ إذاً تجّنبي حليب اللوز أو حليب الصويا. هل أنت قلقة بشأن الكائنات المُعدّلة وراثياً؟ إذاً تجنبي حليب الصويا. هل تعانين من قضايا صحيّة مرتبطة بسكر الدم؟ قد ترغبين بتجنب الأصناف المحلاة لأي بديل حليب، وقد تجدين أنّ حليب الشوفان غني بالكربوهيدرات. هل أنت مصابة باضطرابات هضميّة أو لا تتحملين الغلوتين، فربما تريدين الابتعاد عن حليب الشوفان ما لم يكن خالياً من الغلوتين.

    في النهاية، قد ترغبين في اختيار الأفضل من حيث المذاق.

     

    اقرئي ايضاً

    فوائد ماسك الحليب والعسل لبشرة نضرة وصحية.

    scroll load icon