علاج تسلخات الشفرتين
محتويات
تسلّخ الشفرتين هو شق مؤلم يصيب المهبل على صعيد الغشاء المخاطي أو جلد الشفرتين الخارجيتين أو الداخليتين أو العجان أو البظر أو قلنسوة البظر. غالباً, تعدّ التسلخات الطفيفة طبيعيةً بعد العلاقة الجنسية أو المداعبة, وتشفى مع الوقت بدون علاج مركّز. لكن ثمة حالات متقدّمة يكون الوضع فيها أكثر إيلاماً. فما علاج تسلخات الشفرتين؟
يعتمد علاج تسلّخات الشفرتين ببساطة على عمق التسلّخات وموقعها.
تمزقات بسيطة
تعرًف أيضاً بالتسلّخات السطحية , قد تكون ناتجة عن نشاطات يومية إعتيادية كإزالة الشعر باستخدام الشفرة أو أي وسيلة أخرى, المداعبة والعلاقة الجنسية. وتكاد تكون العلاقة الجنسية هي السبب الأكثر تأثيراً لجهة ظهور هذا النوع من الشقوق المهبلية وغير المرتبط بالولادة.
العلاج :
هو عبارة عن عدد من الخطوات العملية التي ينبغي المثابرة على التقيّد بها إذا كانت لديك تمزقات بسيطة :
- اغسلي المنطقة بماء دافئة مرة أو مرتين في اليوم .
- تجنّبي الصابون المعطّر أو القاسي على الجلد, فتركيبة مثل هذه المنتجات قد تؤثر على توازن نسبة الحموضة في المهبل.
- احرصي أن تكون منطقة المهبل جافة كلّيّاً قبل ارتداء الملابس الداخلية.
- ارتدي ملابس داخلية قطنية وثياب فضفاضة لفترة حتى تشفين تماماً.
يمكنك تطبيق مرهم موضعي لتهدئة الانزعاج كالأكوافور, ومضاد حيوي كالباسيتراسين لتحفيز الجلد على الالتئام بشكل أسرع, ودائماً بالتنسيق مع طبيبك أولاً. تنجح هذه المركّبات بالاسراع في الشفاء في حال كان التشقق خارجياً حول الفرج والشفرين.
تمزقات غامضة
تسمّى غامضة لعدم وجود سبب واضح للاصابة بها. وهي تمزّقات أكثر عمقاً من التمزقات السطحية, ناتجة عن مشكلات جلدية مزمنة, نقص في الفيتامينات, الامراض المناعية الذاتية, الامراض المنقولة جنسياً , الحساسية على أنواع معيّنة من الأطعمة, تهيّج أو تحسّس ضدّ الواقي الذكري.
العلاج:
يشبه علاج تسلخات الشفرتين البسيطة نوعاً ما. لكنّ التركيز هنا يقع على حالة المريضة التي تقيّدت بالارشادات السابقة, إنما لم تجد نتيجة حتى مع الاستمرار في غسل ومراقبة منطقة المهبل والشفرين لعدّة أيام.
بعد أسبوع من عدم ملاحظة أي تحسّن أو عدم اكتشاف السبب, ينصح باستشارة الطبيب المختص, بحيث يمكنه تشخيص حالتك بناءً على الاعراض الموجودة, وإعطائك العلاج المناسب. سوف يتفحّص ما تأكلين, نشاطك الجنسي, وضع هرموناتك, أو أي عامل آخر من الممكن أن يساعد على تحديد المسبّب لما تشعرين به من ألم.
وعليه, تتراوح حدّة العلاج من تغيير في النظام الغذائي إلى تناول الأدوية والأعشاب إما فموياً أو موضعياً.
قد تكون الجراحة خيارًا إذا كانت التسلّخات متكررة وتسمى العمليّة " رأب العجان ". يتم قطع الجلد الممزق بالكامل واستبداله بجلد مهبلي لتغطية الفجوة ، ثم يتم تخييطه. يجدر الذكرإلى أنه ليس ناجحًا دائمًا ، ويمكن لطبيبك فقط تحديد ما إذا كان هذا موصى به أم لا ، وسبب تفضيل هذا الخيار.
تمزقات عميقة
هي غالباً نتيجة الولادة المهبلية. فحسب الدراسات, 90% من النساء في العالم يعانين منها بشكل من الأشكال أثناء الولادة المهبلية. لذلك, على طبيب الولادة أن يلفت انتباهك إلى وجودها وكيفية الاعتناء بها لتجنّب تفاقمها وحدوث التهابات.
وقد تحدث أيضاً بسبب اعتداء جنسي أو اغتصاب.
العلاج :
يذكر أنّ هذه التشققات تتطلّب علاجاً سريعاً, خاصة إذا عادت وظهرت تشققات جديدة أو لم تلتئم أخرى قديمة. فاتبعي النصائح التالية :
- اغسلي المنطقة بمياه معقّمة :
استخدمي زجاجة صغيرة ذات رأس بلاستيكي ضيق (تسمى أحيانًا زجاجة حول الزجاجة) للقيام بذلك. قد ينصحك طبيبك بالشطف بعد كل مرة تستخدم فيها الحمام أو بعد كل تنظيف.
- ارتدِي فوطة للأيام العديدة الأولى : للمساعدة في سحب أي دم بعيدًا عن الجرح والحفاظ على نظافة المنطقة.
- تناول مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية : مثل إيبوبروفين (موترين ، أدفيل) أو أسيتامينوفين (تايلينول) للمساعدة في تخفيف الألم.
نصائح عامة مهما كان حجم التسلخ
- لا تستحمي
لن يساعد الاستحمام في التخلّص من التشققات. بل على العكس, سيزيد الوضع سوءاً عبر الإخلال بالتوازن الطبيعي للبكتيريا التي تحمي الأغشية المخاطية للمهبل وتحافظ على صحة المهبل.
- لا تمارسي الجنس أو المداعبة
تجنّبي هذا الأمر أقلّه حتى تبدو عليك علامات التحسّن وشفاء الجروح.
- لا تعمدي إلى تهييج المهبل
وذلك عبر استخدام سدادات قطنية أو أغشية أو واقي ذكري أو أجهزة مهبلية أخرى. من المستحسن الابتعاد عن الملابس الضيقة.
- احرصي على غسل الشفرتين دون غسل المهبل
لا تستخدمي الصابون في فتحة المهبل أو المهبل أبدًا. التزمي بالطيات الشفوية الخارجية ولا تضعي الكثير منها .
إقرئي أيضاً: