فوائد موية الخس للنوم
محتويات
انتشرت مؤخّراً على تيكتوك إحدى التراندات الغريبة وتدّعي هذه أنّ فوائد موية الخس للنوم مذهلة لاسيّما للذين يعانون من الأرق وصعوبة في النوم. فهل فعلاً هذه الترند صحيحة؟ وما الذي يجعل من موية الخس محفّزاً للنوم الجيّد ؟
هل يحتوي الخس على موادّ كيميائية تساعد على النوم ؟
بالفعل, يتضمّن الخس ما يسمّى بلاكتوكاريوم, وهي واحدة من المغذّيات النباتية العديدة والمادّة المسؤولة عن الشعور بالنعاس. وعند التدقيق أكثر بمكوّناتها الكيميائية, يتبيّن لنا أنّ البلاكتوكاريوم هي مادة لبنية وتعدّ أساسية بين مكوّنات الخس. تركيبتها مشابهة بشكل كبير لتركيبة الأفيون - وهو مخدّر يستخرج من نبتة الخشخش – وبالتالي هي تحتوي على بعض الخصائص المهدّئة والمسكّنة.
فائدة موية الخس للنوم
بحسب الباحثين, كي تحصلي على فوائد موية الخس للنوم, عليك نقع كميّة هائلة من الخسّ. فكميّة البلاكتوكاريوم الموجودة في 4 أو 5 أوراق من الخسّ لن تشعرك برغبة شديدة بالنوم. بل قد يعود الأمر إلى الماء الدافئة التي تحفّز شعور النعاس إلى جانب الشعور الوهمي بتأثير العلاجات البديلة.
بدأت فكرة موية الخس للنوم بتجربة علميّة أجريت أساساً على الفئران التي تمّ تخديرها بشدّ باستخدام دواء مهدّئ ومستخلص الخس من نوع Romaine . وتجدر الإشارة أنّ هذا المستخلص كان يحتوي على كمّيّة مركّزة من الخس تتخطّى بأشواط ما يمكن الحصول عليه بمجرّد غلي بعض أوراق الخس مع الماء الدافئة أو مقارنتها بطبق من السلطة وما فيه من الخس.
في الواقع, أظهرت هذه الدراسة أنّ الفضل في تقصير الوقت اللازم للشعور بأنّ وقت النوم قد حان يعود إلى المزيج بين كمّيّة الخس المكثّفة والدواء المخدّر. علاوة على ذلك, تبيّن أنّ هذا المزيج قادر على إطالة الوقت الذي تمضينه وأنت نائمة مقارنة مع أنواع أخرى من الخس.
حتّى الآن, ما من معلومات دقيقة حول فائدة موية الخس للنوم عند الجنس البشري. لكن لا ضير من تجربتها, فهي ليست مضرّة.
نصائح للتخلّص من الأرق
-
ممارسة الرياضة :
لا شكّ أنّ ممارسة الرياضة بانتظام يوميّاً لها تأثير كبير على جعل نظام ساعات النوم لديك ثابتاً وعلى الصحّة الجسديّة بشكل عام. أي تمرين رياضي – من الأفضل أن يكون صباحيّاً - يؤدي إلى إفراز مادة "الأندورفين" التي تدفعك إلى الشعور بالصحو والطاقة. وبالتالي, يجعل ساعات التعب تأتي أسرع من العادة. تجنّبي ممارسة الرياضة قبل ساعات النوم مباشرة, فهي مؤذية جدّاً لنظام النوم الخاص بك.
-
تحسين عادات النوم :
الحجر الأساس في حلّ معضلة الارق يكمن في الالتزام بساعات نوم محدّدة يوميّاً. ضعي ساعة معيّنة للنوم والاستيقاظ وحاولي الالتزام بها قدر المستطاع, حتّى يتسنّى لجسمك الاعتياد شيئاً فشيئاً على الروتين الجديد وجعله قاعدة لا تتزعزع.
إلى ذلك, احرصي على تجنّب الحصول على قيلولة في منتصف النهار. باعتماد هذه الخطوة, ستبلغين ساعات الليل مترافقة مع التعب والحاجة الماسّة إلى النوم بأسرع وقت.
-
تغيير النظام الغذائي :
الغذاء أيضاً يؤثّر على جودة النوم لديك. التزمي بنظام غذائي صحّي قائم على وجبات طعام عديدة وإنما خفيفة. وحذار من الوجبات الثقيلة قبل ساعات النوم مباشرة, فهي تسبّب لك الأرق.
ينطبق الأمر أيضاً استهلاك الكافيين - الموجود بوفرة في القهوة والشاي والمشروبات الغازيّة - الذي يصعّب عمليّة الدخول في مرحلة النعاس. لذا, يفضّل التوقّف عن تناول الكافيين بكافّة أشكاله في ساعات بعد الظهر المتأخّرة.
في هذا الاطار, يمكن استبدال شرب الكافيين بالحليب الدافئ أو البابونج قبل النوم. تمّ اثبات أنّ هذه الموادّ تؤثّر على الدماغ وتساعده على التحضير لمرحلة النوم.
-
التحكّم بالضوء :
عندما تكون الغرفة غير مضاءة, من الأسهل عليك النوم والاستغراق فيه لمدّة أطول. استخدمي الستائر السميكة لمنع الضوء من الدخول إلى الغرفة أو جرّبي قناع النوم الذي يوضع على العينين.
لا ننسى أيضاً تأثير الضوء الاصطناعي على عاجات النوم. تجنّبي مشاهدة التلفاز أو استعمال الهاتف الذكي أو الأي باد قبل النوم مباشرة أو فيما أنت تستلقين في السرير. فقد بات من المعروف أنّ ضوء الطيف الكامل من الأجهزة الإلكترونية له تأثير محفز ، مما يجعل النوم أكثر صعوبة.
استعيضي عن هذه العادات بعادات جديدة سليمة تحفّز الاسترخاء كالمطالعة, الاستماع إلى الموسيقى, الاستحمام بالماء الدافئة وغيرها...
إذا كنت معتادة على الاستيقاظ في الليل لقضاء حاجتك, لا تشعلي ضوء الغرفة بل استخدمي مصباحاً يدويّاً للاستدلال إلى الحمام. وذلك, لأنّ التعرّض للضوء الكامل يصعّب عليك أن تغفي من جديد.
-
الاسترخاء :
حاولي التخلّص من جميع المهام التي تتطلّب مجهوداً جسديّاً وفكريّاً في ساعات النهار ولا تؤجّليها لساعات الليل وهي الوقت المخصّص للنوم. وذلك كي يتسنّى لك أن تدخلي غرفة النوم بهدوء واسترخاء وأن تستمتعي بجو خالٍ من الضوء ومنعش وساكن. قد يفيدك استخدام سدادات الأذن لعزل نفسك عن الجو الخارجي. لا تدعي نفسك تتوتّرين بسبب الحاجة إلى تفقّد الساعة لمعرفة ما إذا كان حان وقت الاستيقاظ أم لا. فهذا التوتّر بشأن النوم يجعل النوم بحدّ ذاته مهمّة صعبة لا بل يزيد عدم قدرتك على تخطّي الأرق.
اقرئي أيضاً :