كيف افرق بين ألم العضلات وألم القلب؟
محتويات
كيف افرق بين ألم العضلات وألم القلب؟ يصاب الكثير من الناس بالذعر عند تعرضهم لألم في الصدر لأنه يترافق مع أعراض بعض المشاكل الخطيرة مثل أمراض القلب، ولكن ألم الصدر لا يشير بالضرورة إلى وجود مشكلة في القلب، بل يمكن أن يكون سببه التهاب عضلات الصدر، لذلك سنشرح الفرق بين ألم العضلات وألم القلب في ما يلي. تابعي معنا!
كيف افرق بين ألم العضلات وألم القلب من ناحية الأسباب؟
الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ألم العضلات
هناك أسباب عديدة لألم عضلات الصدر، ولكل منها علامة تساعد في تشخيص الحالة بشكل صحيح، ومنها ما يلي:
اضطرابات العظام والعضلات: إذا كان المريض يعاني من التهاب في العضلات أو كسر في ضلع الصدر، مما يسبب ألمًا لا يوصف في عضلة الصدر، فقد يتم وصف بعض مسكنات الألم لتخفيف الألم.
القلق والخوف: إذا كان المريض يعاني من نوبات من القلق والذعر، خاصة تلك التي تستمر من خمس إلى عشرين دقيقة، فقد تتسبب هذه النوبة في تسارع دقات القلب وزيادة التعرق وضيق التنفس، وقد يعاني من آلام شديدة في عضلات الصدر وتشنجات مؤلمة.
اضطرابات الجهاز الهضمي: لعلّ من أهم هذه الاضطرابات مرض جذر المعدة والمريء، ومن أهم أعراضه وجود حرقة لدى المرضى نتيجة تدفق حامض المعدة إلى المريء. يحدث هذا بعد وقت قصير من تناول الطعام، وإذا ذهب المريض إلى الفراش بعد الأكل مباشرة يتفاقم الألم مما قد يؤدي إلى ألم في عضلات الصدر.
اضطرابات المرارة والبنكرياس: قد تسبب مشاكل البنكرياس وحصوات المرارة ألمًا شديدًا في البطن يمتد إلى الصدر.
بعض الإصابات الرياضية: من الضروري جدًا للأشخاص الذين يمارسون الرياضة القيام بتمارين الإحماء قبل التمرين لتحضير العضلات للتمرين، وإلا فسيؤدي ذلك إلى تعريض العضلات للألم.
بعض أمراض الرئة: قد يعاني المريض المصاب بالرئتين من ألم في عضلات الصدر، فإذا كان يعاني من مرض مزمن مثل الانسداد الرئوي، والذي يحدث عند انسداد أحد الأوعية الدموية في الرئة بسبب تجلط الدم، يكون المريء قريبًا من القلب، لذلك يصعب على الأشخاص في كثير من الأحيان تمييز مصدر الألم.
فتق الحجاب الحاجز: وهو من أبرز أسباب آلام عضلات الصدر المحتملة.
يختلف ألم القلب عن النوبة القلبية: يشير ألم القلب أو الذبحة الصدرية إلى عدم الراحة في الصدر نتيجة حدوث شيء ما للقلب، وأول ما يريد طبيب القلب تحديده في المريض المصاب بألم القلب هو ما إذا كان الألم ناتجًا عن انسداد الشرايين. يمكن أن تسبب العديد من أمراض القلب الألم ولكنها لا ترتبط بانسداد الشرايين، بما في ذلك التهاب التامور (التهاب طبقتين رفيعتين من الأنسجة المحيطة بالقلب) ، وتمزق الشريان الأورطي الذي يسبب ألمًا شديدًا في الصدر والظهر أو التهاب عضلة القلب.
الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ألم القلب
هناك عدد من المشاكل الصحية المتعلقة بالقلب والتي بدورها تؤدي إلى آلام في الصدر، وأبرزها:
مرض القلب التاجي: هو انسداد أحد الأوعية الدموية في القلب مما يقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى عضلة القلب. هذا الألم المعروف باسم الذبحة الصدرية هو أحد أعراض النوبة القلبية ولكنه عادة لا يسبب ضررًا دائمًا للقلب؛ ومع ذلك، فإنه يشير إلى أنّ الشخص معرّض لخطر الإصابة بنوبة قلبية في المستقبل، وألم في الصدر قد ينتشر إلى الذراعين والكتفين والفك أو الظهر.
احتشاء عضلة القلب: يؤدي انخفاض تدفق الدم عبر الأوعية الدموية إلى موت خلايا عضلة القلب، على الرغم من أن النوبة القلبية التي تشبه آلام الذبحة الصدرية عادة ما تكون أكثر حدّة وألمًا في الجانب الأوسط أو الأيسر من الصدر ولا يزول بالراحة، من المحتمل أن يترافق معه تعرق، غثيان، ضيق في التنفس.
التهاب عضلة القلب: يسبب آلام في الصدر وحمى وإرهاق وسرعة ضربات القلب وصعوبة في التنفس.
التهاب التامور: التهاب أو عدوى في الكيس المحيط بالقلب يمكن أن يسبب ألمًا مشابهًا للذبحة الصدرية، ولكنه غالبًا ألم شديد ومستمر في عضلات الرقبة والكتف، وأحيانًا يكون أسوأ عند التنفس.
اعتلال عضلة القلب الضخامي: هو اضطراب وراثي يتسبب في زيادة سماكة عضلة القلب بشكل غير طبيعي، مما يتسبب أحيانًا في مشاكل في تدفق الدم إلى القلب ويسبب ألمًا في الصدر وضيقًا في التنفس أثناء ممارسة الرياضة.
تدلي الصمام التاجي: حالة يفشل فيها صمام القلب في الانغلاق بشكل صحيح وترتبط بمجموعة متنوعة من الأعراض، قد يكون أي ألم في الصدر أو خفقان أو دوار بدون أعراض، خاصة إذا كان التدلي خفيفًا.
تسلخ الشريان التاجي: يمكن أن تتسبب عدة أشياء في حدوث هذه الحالة النادرة والمميتة، والتي تحدث عند تمزق الشريان التاجي، ويمكن أن تسبب ألمًا حادًا ومفاجئًا مع إحساس بالدموع أو خروج إفرازات في الرقبة أو الظهر أو البطن.
كيف أفرق بين ألم العضلات وألم القلب من ناحية الأعراض؟
الشعور بألم في الصدر حتى بالقرب من القلب، لا يعني بالضرورة وجود مشكلة خطيرة أو أن الشخص يعاني من نوبة قلبية، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون سببه عشرات الحالات الأخرى، بما في ذلك آلام العضلات، والفرق الوحيد هناك هي فحوصات تصويرية يمكن من خلالها تقييم حالة القلب وأوعيته الدموية واستبعاد وجود مشاكل في القلب أو تأكيدها، ومع ذلك، يمكنك التفريق بين ألم العضلات وألم القلب من خلال هذه الأعراض:
الأعراض التي تؤدي إلى حدوث ألم العضلات
يمكن أن يسبب إجهاد الصدر ألمًا مفاجئًا وشديدًا وذلك عند شد العضلات أو تمزقها. تأتي معظم آلام الصدر من إجهاد العضلات الوربية التي تقع بين الضلوع وتساعد في التحكم في التنفس وتثبيت الجزء العلوي من الجسم. وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى للعضلة المشدودة أو الممزقة ما يلي:
- ألم خفيف بسبب إجهاد العضلات المزمن.
- نزيف أو انتفاخ حول العضلة المصابة.
- ضعف وتنميل وتيبس.
- تشنّجات عضلية أي حركات لا إرادية ولا يمكن السيطرة عليها بسبب الإجهاد أو التمزّق.
- ألم عند التنفس أو تحريك الجزء العلوي من الجسم.
- ألم حاد بسبب إجهاد العضلات الحاد.
الأعراض التي تؤدي إلى حدوث ألم القلب
تعتبر النوبة القلبية من أكثر مشاكل القلب إثارة للقلق، وتكون مصحوبة بزيادة الألم والضغط والضيق أو الحرق في منتصف الصدر، وغالبًا ما تمتد إلى الذراع اليسرى أو الرقبة أو الفك أو الظهر، وفي بعض الحالات قد تختفي وتعود، وفي بعض الحالات يكون الألم مصحوبًا بأعراض أخرى، منها:
- زيادة معدل ضربات القلب.
- الإغماء أو الدوخة.
- غثيان مفاجئ.
- صعوبة في التنفس.
- عرق بارد.
- الألم أو الإجهاد أثناء المجهود البدني أو الإجهاد العاطفي أو حتى أثناء الراحة.
- وجع القلب لا يقتصر على النوبات القلبية، يمكن أن يكون سببها الذبحة الصدرية والتي تحدث عندما لا يصل الدم إلى القلب بسبب الشرايين الضيقة أو المسدودة.
في الواقع، تتشابه أعراض الذبحة الصدرية المستقرة مع أعراض النوبة القلبية، ولكنها قد تكون أقصر مدتها وتختفي عادةً في غضون خمس دقائق، وغالبًا ما تظهر هذه الأعراض بعد النشاط البدني وتختفي مع الراحة.
علامات الخطر في آلام منطقة الصدر
عادة ما يتلقى مرضى القلب المزمن رعاية طبية دائمة، ولكن يجب أن يطلبوا العناية الطبية في أسرع وقت ممكن إذا:
- سرعة دقات القلب وضيق التنفس والتعرّق المفرط.
- شعور مفاجئ بالضغط تحت عظم الصدر.
- انخفاض مفاجئ في ضغط الدم أو انخفاض في معدل ضربات القلب.
- ألم شديد في الصدر مع ضيق في التنفس.
- امتد ألم الصدر إلى الذراع اليسرى والظهر وازداد تدريجياً.
كيف يتم تشخيص الألم الناتج عن الصدر؟
عند زيارة الطبيب سيطلب بعض الفحوصات التشخيصية لتحديد سبب ألم الصدر ومنها:
- صورة رسم لعضلة القلب.
- تخطيط صدى القلب.
- اختبار الضغط.
- فحوصات الدم.
- الأشعة السينية للصدر.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تصوير للأوعية.
كيف افرق بين ألم العضلات وألم القلب من ناحية العلاج
علاج ألم الصدر
اعتمادًا على سبب الألم وشدّته قد تعمل الأدوية والمضادات الحيوية لألم الصدر، قد يستخدم الطبيب علاجات أخرى مثل مضادات الحموضة أو إجراء لاحق لارتداد الحمض أو قد يستخدم دواء متخصصًا مضادًا للقلق إذا كان سبب الألم مرتبطًا بنوبة هلع، وإذا كان الألم متعلقًا بالقلب أو ناتج عن وجود مشكل القلب فقد تكون هناك حاجة لإجراء جراحة في القلب أو بعض الأدوية التي يصفها الطبيب.
علاج آلام القلب
- بالإضافة إلى العلاجات وأدوية آلام القلب التي يصفها طبيبك، هناك حلول وممارسات طبيعية يمكن أن تساعد في تخفيف آلام القلب المزمنة، وإذا لم تكن شديدة أو ناجمة عن أمراض القلب، فيمكن علاجها.
- يمكن أن تساعد محاولة السيطرة على الأعصاب وممارسة ضبط النفس على تخفيف التوتر والقلق الزائد والغضب الذي يسبب آلامًا في القلب.
- قللي من الضغط الواقع على جسمك، وامنحي جسمك وقتًا كافيًا للراحة والنوم بهدوء ليلًا للمساعدة في تنظيم ضربات قلبك وتخفيف آلام القلب.
- علاج الحالات التي يمكن أن تسبب آلام القلب، مثل الربو ومشاكل الجهاز الهضمي وضيق التنفس.
- تجنبي الإفراط في التفكير في قضايا الحياة مثل العمل أو الأسرة، وامنحي جسمك وعقلك إحساسًا بالاسترخاء.
- تجنبي الكحول والتدخين، حيث يمكن أن يؤثرا سلبًا على القلب بمرور الوقت.
- يمكن لبعض الأدوية أن تسبب ألماً في القلب، مثل: الإبينفرين الذي يستخدم لعلاج الربو والحساسية الشديدة، ودولوكستين وفينلافاكسين اللذين يستخدمان لعلاج الاكتئاب.
متى يجب أن تستدعي الطبيب؟
النوبة القلبية تتطلب رعاية طارئة فورية، وتشمل الأعراض التي يجب مراجعة الطبيب بشأنها ما يلي:
- انزعاج على شكل ضغط شديد ومزعج أو إحساس حارق في الصدر أو ألم يمتد إلى الكتفين أو الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر.
- ألم يصعب تحديده بإصبع واحد مع التعرق أو الغثيان، الأحساس بالدوار أو الشعور بالضعف إضافة لضيق في التنفس.
- غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري الذين يعانون من نوبة قلبية من أعراض قليلة أو غير نمطية، وإذا كنت مصابة بداء السكري، فيجب عليك طلب العناية الطبية إذا كنت تعانين من ألم خفيف في الصدر أو في المعدة أو عدم الراحة.
- يمكن أيضًا تناول الأسبرين في حالة تأخر الرعاية الطبية المتخصصة، يساعد الأسبرين على ترقيق الدم أثناء النوبة القلبية.
- كلما طالت مدة النوبة القلبية دون علاج، زاد الضرر الذي يحدث، وأحيانًا يمكن أن تكون النوبة القلبية قاتلة.
- في كل عام، يموت الكثير من الأشخاص بسبب النوبات القلبية أو يعانون من تلف دائم في القلب بسبب عدم معرفة الأعراض أو الانتظار طويلاً للتصرف.
اقرئي أيضًا: