هل يمكن التخلص من مرض السكر في بدايته؟

هل يمكن التخلص من مرض السكر في بدايته؟

محتويات

تعود الإصابة بمرض السكر للإرتفاع الكبير بنسبة الغلوكوز في الدم، وذلك نتيجة نقص كلي أو جزئي في هرمون الإنسولين الذي ينتجه البنكرياس. ويساعد الإنسولين على دخول الغلوكوز إلى الخلايا لإنتاج الطاقة لكن عندما لا ينتج الجسم الكمية الكافية من الإنسولين، سيبقى الغلوكوز في الدم ولا ينتقل للخلايا، فيسبب وجوده الإصابة بمرض السكر والعديد من المشاكل الصحية الأخرى. وعندما يصاب الشخص بمرض السكر سيتساءل عن عدة أمور مثلَا هل يمكن التخلص من مرض السكر في بدايته؟ ما هي مضاعفاته وكيف يمكن التعايش معه؟

 

هل يمكن التخلص من مرض السكر في بدايته

عند طرح المريض سؤال "هل يمكن التخلص من مرض السكر في بدايته؟" ستكون الإجابة حسب نوع مرض السكر المصاب به. فالنوع الأول لم يتم التوصل إلى علاج نهائي للتخلص منه.

ويختلف الأمر بالنسبة إلى النوع الثاني. فيعتقد بعض الخبراء أنه بالإمكان عكس المرض في بعض الأحيان، وذلك من خلال إعادة مستوى السكر في الدم إلى طبيعته خاصةً في مراحله الأولى. يكون هذا ممكنًا خاصةً عند إعتماد سبل للسيطرة عليه والحد من إرتفاعه عند إتباع نمط حياة سليم، عبر الإلتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة وتخفيف الوزن. ومن الضروري القيام بذلك تحت إشراف طبيب مختص لتفادي حدوث أي مضاعفات.

كما وكشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن دراسة أجريت في جامعة كامبريدج على 867 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا، تم تشخيصهم حديثًا بمرض السكر من النوع الثاني، من ضمنهم 257 شخصًا كانوا في مرحلة التعافي، بعد متابعة دامت خمس سنوات. وتبيّن أن فقدانهم حوالي 10% أو أكثر من وزنهم، مباشرةً بعد تشخيصهم بالإصابة بمرض السكر، وتحديدًا في السنوات الخمس الأولى من التشخيص أدّى إلى شفائهم. فإتباع نظام غذائي صحي والتقيد بالسعرات الحرارية (700 سعرة حرارية في اليوم الواحد لمدة 8 أسابيع) وفقدان الوزن أعادوا مستوى الغلوكوز في الدم إلى طبيعته، وساهموا بتراجع مضاعفات السكري لدى 9 من أصل 10 حالات تم تشخيصها حديثًا.

 

أنواع مرض السكر

  • مرض السكر من النوع الأول (المعتمد على الإنسولين)

يظهرعادةً في الطفولة أو المراهقة، قد يكون سببه العامل الوراثي أو الفيروسات. وهو حالة مزمنة يفرز فيها البنكرياس كمية صغيرة من الإنسولين أو لا يفرزها على الإطلاق. لم يتمّ التوصل إلى علاج نهائي له ولكن يمكن التحكم بمستويات سكر الدم بإستخدام الإنسولين.

 

  • مرض السكر من النوع الثاني (غير المعتمد على الإنسولين)

يظهر عادةً عند البالغين، يرتبط بشكل رئيسي بنمط الحياة ويصيب الأشخاص الذين يعانون من السمنة. وهو ينتج عن مقاومة خلايا الجسم للإنسولين مع عدم قدرة البنكرياس على إفراز المزيد منه لتعويض هذه المقاومة. يمكن محاولة السيطرة عليه عبر تخفيف الوزن وإتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، إلى جانب العلاج بالإنسولين وتناول الأدوية.

 

  • السكر الحملي

أثناء فترة الحمل قد تصاب بعض النساء بهذا النوع، وغالبًا ما يتم الشفاء من المرض عند الولادة .

 

أعراض مرض السكر

تبرز عادةً عند إرتفاع نسبة الغلوكوز في الدم. وتظهر للمصابين بمرض السكر من النوع الأول بوضوح وبسرعة. أمّا أعراض النوع الثاني فتكون خفيفة حيث لا يمكن ملاحظتها. ومن الأعراض التي يصاب بها جميع مرضى السكري:

  • الشعور بالتعب والدوخة
  • خسارة في الوزن
  • الإحساس بالعطش الدائم والجفاف
  • الحاجة إلى التبول بإستمرار
  • الجوع الشديد
  • ضعف في الرؤية
  • بطء في إلتئام الجروح


مضاعفات مرض السكر

ينتج على المدى الطويل من الإصابة بمرض السكر عدة مضاعفات، تزداد خطورتها في حال لم يستطع المريض المحافظة على نمط حياة صحي منها:

  • إرتفاع ضغط الدم
  • أمراض الكلى والفشل الكلوي
  • الإصابة بأمراض القلب أو سكتة دماغية أو تصلب الشرايين
  • ضعف في شبكية العين
  • ضعف السمع
  • مشاكل في العظام والمفاصل
  • تلف في الجهاز العصبي
  • الإصابة بمشاكل جلدية
  • خدر في القدمين
  • الإصابة بالإكتئاب
  • تعرض النساء الحوامل لوفاة الجنين

 

الوقاية والتعايش مع مرض السكر

لا يمكن الوقاية من النوع الأول لأنه ينتج عن مشكلة في الجهاز المناعي، إنما توجد طرق للوقاية من الإصابة بالنوع الثاني:

  • إتباع نظام غذائي صحي:
  • تناول الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على معدل منخفض من السعرات الحرارية والدهون والكاربوهيدرات
  • شرب كميات كبيرة من الماء
  • التخفيف من الوزن الزائد
  • ممارسة التمارين الرياضية بإنتظام كالمشي
  • تناول الأدوية والإلتزام بالعلاج المناسب لتعويض الجسم عن الإنسولين الذي فقده
  • تجنب التوتر والقلق
  • إجراء المراقبة الذاتية لنسبة السكر في الدم
  • الإطلاع على معلومات أكثر عن المرض
  • إجراء فحوصات دورية
  • مراجعة الطبيب بإنتظام لتعديل الخطة العلاجية إذا لزم الأمر

 

إقرئي أيضًا:

هل يمكن إيقاف إبر الأنسولين

بماذا يشعر مريض الكلى؟

scroll load icon