ما العلاقة بين ارتجاع المريئ وضيق التنفس؟
محتويات
إن الإصابة بارتجاع الأحماض المعدية في المريء قد تكون مزعجة جدًا وقد تسبب أعراضًا مؤلمة ومحرجة للمريض لا سيما أنها حالة مزمنة وغير مؤقتة. يمكن أن يزداد الأمر سوءًا بسبب القلق الذي ينجم عن حالة ضيق التنفس التي يسببها ارتجاع المريئ، فما العلاقة بين ارتجاع المريئ وضيق التنفس؟
ارتجاع المريئ وضيق التنفس
إن احدى أكثر المضاعفات التي يسببها ارتجاع المريء هي صعوبة التنفس، وقد يزداد الأمر سوءًا عندما يتطور الأمر ليسبب أمراضًا تنفسية أخرى.
إن الحمض الذي يرتفع نحو المريء قد يتسرب كذلك نحو الرئتين وخصوصًا خلال ساعات النوم، وعلى إثرها قد تتورم الشعب الهوائية التي بدورها تجسد أعراضًا تحسسية كنوبة الربو التي تكون على شكل سعال، صعوبة في التنفس، وصدور صوت الأزيز عند التنفس...
وعلى الرغم من كثرة الدراسات المتعلقة بهذا الشأن، ألا أنه وحتى الآن لم تتوصل إلى ارتباط مباشر بين الربو وارتجاع المريء كون المريض الذي يعاني من ارتجاع في المريء ليس من الضروري أن يصاب بضيقٍ في التنفس.
لذلك كان من الصعب على الباحثين إثبات ما إذا كانت الأعراض التنفسية والحموضة سببها الربو أم مرض الارتجاع المريئي. حيث تبين أن هناك علاقة ارتباطية بين المرضين كون كل واحد يمكن أن يسبب الآخر بمعنى أن الربو قد يسبب ارتجاعًا في المريء والعكس صحيح.
أعراض أخرى قد تصاحب ارتجاع المريء
هناك عدة أعراض أخرى لارتجاع المريء بجانب ضيق التنفس وهي:
- حرقة المعدة
- الشعور بصعود سائل حامض يحرق الحلق ومر المذاق
- عسر الهضم
- ألم في الصدر
- ألم في المعدة
- الشعور بلانتفاخ
- التجشؤ
- صعوبة في البلع
- احتقان الحلق
- رائحة النفس الكريهة
- الحازوقة المستمرة
مضاعفات ارتجاع المريئ وضيق التنفس
عندما يتم اهمال علاج ارتجاع المريء أو حتى عندما تفقد السيطرة عليه، من الممكن أن يتفاقم الأمر سوءًا وبالإضافة لضيق التنفس تزداد أعراض الربو وتتطور مشاكل الجهاز التنفسي التي بدورها تقود نحو الإصابة بالالتهاب الرئوي.
إن استمرار مشكلة ارتجاع المريء تسبب مع مرور الوقت مشاكل صحية عديدة كاحتقان الحلق وتغيرات الصوت، تسوس الأسنان، قرحة المريء، التهاب المريء، تضيق المريء بسبب تراكم ندب الأنسجة نتيجة الالتهابات المستمرة.
هذه كلها تسبب ألمًا وصعوبة في البلع|ن وتركها دون علاج قد تقود في نهاية المطاف نحو الإصابة بسرطان المريء.
علاج ارتجاع المريئ وضيق التنفس
سواء كان ضيق التنفس الحاصل هو المحفز لارتجاع المريء أو العكس فمن الممكن تخفيف حدة الأعراض من خال اتباع الآتي:
إجراء تغييرات في نمط الحياة
- الإقلاع عن التدخين
- خسارة الوزن الزائد
- تجنب الاستلقاء بعد تناول الوجبات الرئيسة
- رفع الرأس عن مستوى باقي الجسم أثناء النوم
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة خصوصًا على منطقة البطن
تبني عادات غذائية صحية
- عدم تناول الطعام قبل النوم
- الحرص على تناول وجبات صغيرة الحجم
- والبعد الأغذية الحمضية
كما ويجب الحصول على العلاج اللازم لحالة ارتجاع المريء وضيق التنفس وعدم اهماله كي لا تتفاقم الأعراض وتتطور نحة أمراضٍ أخرى... وغالبًا ما يتم صرف الأدوية المثبطة لمضخة البروتون. مع الإشارة إلى عدم تناول أي دواء دون إستشارة طبية.
ارتجاع المريئ وضيق التنفس عند الأطفال
كيف يحدث ارتجاع المريء عند الأطفال وهل هة نفسه الذي يصاب به الكبار؟
في الحقيقة إن السبب وراء ارتجاع المريء وضيق التنفس لدى الأطفال غالبًا ما يكون سببهما عدم إغلاق عضلة صمام المعدة في أسفل المريء وهو الأمر الذي يؤدي إلى ارتجاع جزء من حمض المعدة إلى المريء مسببًا خلال ذلك تهيجًا وشعورًا بالحرقة وغالبًا قد يسبب ضيقًا في التنفس أيضًا.
وينتشر ارتجاع المريء لدى الأطفال لا سيما الرضع تحت عمر السنة، لكنه من الأمور الطبيعية التي يصصاب بها معظم الرضع في هذه المرحلة وهذا ا يدعو للقلق كون جسم الرضيع يكون في طور نموه وخصوصًا المعدة لذلك مع مرور الوقت تزول هذه الحالة ومن الطبيعي أن تبدأ بالزوال خلال عمر السنة.
لتجنب أعراض ارتجاع المريء لدى الرضع يجب الحرص على حمل الطفل بشكل مستقيم أثناء الرضاعة، المداومة على تجشؤ الطفل بعد كل رضاعة، أن يكون الطفل بوضع مستقيم فوق الكتف عند إرضاعه، تقسيم وجباته إلى كميات قليلة تفاديًا لتجنب أعراض ارتجاع المريء، تعديل وضعية نوم الطفل على ظهره وليس على أحد جانبيه...
إقرئي أيضًا: