ما هو علاج الدوسنتاريا وما أسبابه؟
محتويات
الدوسنتاريا هي عدوى تصيب الأمعاء وتسبّب إسهالاً مصحوباً بالدم أو المخاط , استفراغاً وحمى. يمكن أن تنتج عن طفيليات أحادية الخليّة تدعى "المُتَحَوِّلَة الحَالّة للنُسُج" وهي شائعة في المناطق الاستوائية أو عن بكتيريا الشيغلا. لذلك يُخشى بشكل كبير أن تنتقل من شخص لآخر ما لم يتم اتخاذ الاجراءات الاحترازية المناسبة. ولكن ماذا عن علاج الدوسنتاريا وكيفية تجنّبه؟
أسباب الدوسنتاريا
تستمر حالة الدوسنتاريا عادةً من 3 إلى 7 أيام وقد يلتقط هذه العدوى أي كان عبر :
- الطعام الملوّث.
- المياه الملوّثة.
- السباحة في بحيرات أو أحواض السباحة الملوّثة.
- الاتصال الجسدي.
إنما يبقى الأكثر عرضة لها هم الاطفال الذين لا ينتبهون غالباً لعادات النظافة العامة كغسل الأيدي باستمرار في البيت ودار الحضانة أو المدرسة, ومقدّمو الرعاية الصحّية والأشخاص الذين يعملون في مجال تقديم الطعام .
طرق علاج الدوسنتاريا
قد لا تكون الدوسنتاريا خطرة في البداية, إلّا أنها إذا تركت دون علاج , فقد تؤدي إلى عواقب وخيمة تتهدّد الحياة. أمّا خيارات علاج الدوسنتاريا فتختلف بحسب نوعها :
علاج الدوسنتاريا الناتج عن الشيغلا (Bacillary dysentery) :
إذا ما كانت الحالة خفيفة ومقبولة الأعراض, لا يحتاج المريض لخطة علاجية. غالباً ما تختفي العدوى من تلقاء نفسها في غضون أسبوع. وبانتظار خلوّ الجسم من العدوى, يمكن اتّبا ما يلي من النصائح لمعالجة هذا النوع من الدوسنتاريا :
- التزام الراحة و الاكثار من شرب السوائل لمنع جفاف الجسم وتعويض خسارة المياه.
- من الممكن تناول الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية كال Pepto-Bismol الذي يعمد إلى تخفيف الأعراض المزعجة على سبيل المثال تقلّصات البطن والإسهال.
- من ناحية أخرى, من المهم الابتعاد عن الأدوية التي تبطئ حركة الأمعاء كال Imodium و Lomotil وبالتالي تجعل الأمر أكثر سوءاً.
أمّا إذا كان الوضع أكثر حدّة, تعالج الدوسنتاريا عن طريق المضادات الحيوية. قد يلاحظ المريض أن لا تحسّن حتّى بعد عدّة أيام من تناولها لأنّ هذه البكتيريا قادرة على مقاومة المضادات الحيوية . لذا, ينبغي إعلام الطبيب فقد يقوم بتعديل خطّة العلاج بما يتناسب مع الحالة المستجدّة.
من أجل معاودة النششاط الطبيعي, قد يُطلب من المريض تقديم اختبار براز خالٍ من المرض.
علاج الدوسنتاريا الناتج عن الطفيليات (Amoebic dysentery) :
يتم الشفاء من المُتَحَوِّلَة الحَالّة للنُسُج باستخدام ال flagyl أو Tindamax , وهي أدوية من شأنها أن تقتل الطفيليات المحتمل أن تكون متفشّية في الدم, الأمعاء والكبد وتتخلّص منها. من المرجّح أن يقترح الطبيب دواء آخر للتحقّق من أن الطفيليات قد اختفت إلى غير رجعة.
في الحالات الخطرة, يوصي الطبيب عادة بتنقيط في الوريد لاستبدال السوائل التي يخسرها الجسم ومنع الجفاف من التفاقم.
تدابير احترازية لعدم نقل العدوى
بينما يكون المريض في خضمّ العدوى ويخضع للعلاج, عليه أن يولي الاهتمام لمن يحيط به حتّى لا يصبح ناقلاً للمرض لا سيّما عندما تظهر عليه الأعراض. للحؤول دون نقل العدوى للآخرين, يجب الالتزام بالخطوات التالية :
- غسل الأيدي بشكل متواتر بالماء والصابون , خاصة بعد قضاء الحاجة.
- الامتناع عن الخروج إلى مكان العمل أو المدرسة حتّى 48 ساعة على الأقلّ بعد زوال الأعراض .
- تعليم الأطفال كيف يغسلون أيديهم بالطريقة المجدية.
- عدم تحضير الطعام للآخرين حتّى 48 ساعة على الأقل بعد اختفاء الأعراض .
- الامتناع عن السباحة حتّى 48 ساعة على الأقل بعد اختفاء الأعراض .
- الامتناع قدر الإمكان عن الاختلاط بالناس حتى توقّف الأعراض تماماً.
- غسل الثياب والمناشف وأغطية الأسرّة على أعلى درجة حرارة ممكنة لقتل الطفيليات.
- تنظيف مقاعد و أحواض المراحيض والمغاسل وكل ما قد يلمسه المرء في الحمام بمنظفات و معقّمات منزليّة وماء ساخنة .
- تجنّب التلامس الجنسي حتّى 48 ساعة على الأقل بعد اختفاء الأعراض .
نصائح لتجنّب التقاط العدوى
ينبغي الانتباه حيال الطعام والشراب الذي يتم تناوله خلال التواجد في أماكن يُعرف عنها أنّ الدوسنتاريا منتشرة فيها وتجنّب ما يلي :
- المشروبات التي يتخلّلها مكعبات الثلج.
- المشروبات غير المختومة في زجاجات.
- المأكولات والمشروبات من الباعة المتنقّلين.
- الخضار والفواكه المقشّرة سابقاً.
- الحليب, الجينة وغيرها من منتوجات الألبان والأجبان غير المبسترة.
- ماء الصنبور غير المغليّة لمدة دقيقة واحدة على الاقل.
- ماء الصنبور التي لم تتم تصفيتها أو تنقيتها بأقراص الكلور واليود.
إقرئي أيضاً :