ما هي أسباب قلة دم الدورة الشهرية؟
محتويات
هناك عدة عوامل يمكن أن تغيّر تدفق الطمث لدى المرأة وتجعلها خفيفة بشكل غير عادي. يمكن أن يتسبب وزن الجسم وممارسة الرياضة والتوتر في حدوث طمث خفيف، حيث أنّ معرفة السبب يمكن أن يكون مفيدًا. فالدورات الشهرية التي تكون أخف من المعتاد ليست مدعاة للقلق في العادة. غالبًا ما تجد النساء أن تدفق الطمث يختلف من شهر لآخر، وتكون بعض الأشهر أخف من غيرها. في بعض الحالات، قد تكون الدورة الشهرية الخفيفة ناتجة عن الإجهاد أو فقدان الوزن أو يمكن أن يشير أيضًا إلى الحمل أو حالة مرتبطة بالهرمونات. فما هي أسباب قلة دم الدورة؟ تابعي القراءة للتعرف على بعض أسباب قلة دم الدورة، عوامل الخطر التي تتصل بها، ومتى يجب الاتصال بالطبيب؟
أسباب قلة دم الدورة الشهرية
يختلف تدفق الطمث لدى كل امراة عن غيرها. فمن الطبيعي أن يتغير هذا التدفق شهريًا، ويمكن أن يتغير أيضًا بمرور الوقت. على سبيل المثال، قد تصبح فترة الدورة لدى المرأة أثقل أو أخف مع تقدمها في السن. حيث تتضمن بعض الأسباب المحتملة لفترات الدم القليلة ما يلي:
التقدّم بالعمر
يمكن أن يختلف تدفق الدورة الشهرية طوال حياتكِ. عندما تبدأ دورتكِ الشهرية لأول مرة، على سبيل المثال، عادة ما تكون تدفقاتكِ أخف وقد تنطوي فقط على الاكتشاف. تميل الدورات إلى أن تصبح أكثر انتظامًا عندما تكونين في العشرينات والثلاثينيات من العمر.
ففي أواخر الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، قد تصابين بغزارة فترات أقصر. قد يكون لديكِ أيضًا أشهر بدون فترات ثم تأتي دورة أكثر غزارة في وقت لاحق. غالبًا ما تصبح الدورات الشهرية أخف وزنا وغير منتظمة خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث.
قلة التبويض
في بعض الأحيان، قد يكون لديكِ فترات غير منتظمة لأن جسمكِ لا يُطلق البويضة. يُعرف هذا باسم انقطاع الإباضة، ويمكن أن يؤدي إلى فترات أخف أو غير منتظمة. بالإضافة إلى ذلك، تعاني بعض النساء من قصور أولي في المبايض. يشير هذا إلى الوقت الذي تتوقف فيه المبايض عن العمل بشكل صحيح قبل انقطاع الطمث.
يتغير وزن الجسم
قد تلاحظ النساء اللواتي تعانينَ من نقص الوزن أو اللواتي يفقدنَ قدرًا كبيرًا من الوزن بسرعة أن فتراتهم تكون خفيفة جدًا أو أنها تتوقف تمامًا. يحدث هذا التغيير لأن مستوى الدهون في الجسم يصبح منخفضًا جدًا، ممّا قد يؤدي إلى إيقاف التبويض. كما يمكن أن يؤدي الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية واضطرابات الأكل أيضًا إلى أن تصبح فترات الشخص أخف أو تتوقف تمامًا.
الحمل
خلال فترة الحمل، عادة ما تتوقف الدورة الشهرية لدى المرأة. ومع ذلك، قد تخطئ بعض النساء في التفريق بين نزيف الغرس طفيف والدورة الخفيفة. حيث أنّ الغرس الطفيف هوعبارة عن كمية خفيفة من البقع التي تحدث عندما تلتصق البويضة ببطانة الرحم .فإذا كان لدى امرأة ما اكتشاف بعد فترة ضائعة، فقد ترغب في إجراء اختبار الحمل.
حالات طبية
يمكن أن تؤثر أيضًا بعض الحالات الطبية التي تؤثر على هرمونات الشخص على الدورة الشهرية. حيث تشمل هذه الشروط:
- ضعف الغدة الدرقية.
- متلازمة تكيس المبايض.
- انقطاع الطمث.
- متلازمة كوشينغ.
- إجهاد.
كما يمكن أن تؤثر فترات التوتر الطويلة على هرمونات الجسم، ممّا قد يعيق الدورة الشهرية المنتظمة. يمكن أن يساعد اتخاذ خطوات للسيطرة على التوتر على عودة فتراتكِ إلى طبيعتها.
أعراض قلة دم الدورة
تتكون معظم فترات الحيض من حوالي 2-3 ملاعق كبيرة من الدم. ومع ذلك، هناك تباين كبير بين النساء، وقد يكون من الصعب تحديد كمية الدم التي قد تخسريها بالفعل. حيث يجب علىيكِ أن تدوّني ملاحظة إذا كانت فتراتكِ أخف مما هي عليه عادة. يمكنكِ القيام بذلك عن طريق تتبّع عدد السدادات القطنية أو الفوط الصحية التي تستخدميها أو تتبعي كمية الدم التي يجمعها كوب الحيض. وقد يشير ما يلي إلى فترة خفيفة:
- قد تكون فترة أقصر من المعتاد بالنسبة لكِ.
- تغييرات أقل في الفوط أو السدادات القطنية من المعتاد.
- لا يوجد تدفق غزير معتاد في أول يوم أو يومين ولكن تدفق خفيف متسق.
- نزيف يشبه التبقيع على مدى بضعة أيام بدلاً من التدفّق المستمر.
- في بعض الأحيان، قد تتسبب الدورة الشهرية الخفيفة أيضًا في انخفاض أعراض متلازمة ما قبل الحيض، مثل انخفاض آلام الظهر، أو تقلصات الرحم، أو تقلبات المزاج.
عوامل خطر قلة دم الدورة
في بعض الأحيان، يمكن للنساء اللواتي ليس لديهم عوامل خطر معروفة أن يمروا بفترات خفيفة. ومع ذلك، فإن بعض العوامل تجعل فترات قلة الدم أكثر احتمالًا. وتتضمن بعض عوامل الخطر المحتملة للدورة الخفيفة ما يلي:
الرضاعة الطبيعية
قد تؤخّرهذه العملية الطبيعية عودة الفترات بعد الولادة أو تؤدي إلى فترات أخف عندما تبدأ من جديد.
الإجهاد
يمكن أن يؤثر الضغط الشديد في حياة الشخص على مستويات الهرمونات في الجسم.
متلازمة تكيس المبايض
يمكن أن تؤثر بعض الحالات الإنجابية، مثل متلازمة تكيس المبايض، على مستويات الهرمون وتدفق الدورة الشهرية.
قد ترغبين في التحدث مع الطبيب حول عوامل الخطر الفردية التي قد تؤثر على شدة فتراتكِ.
متى تقومين في الإتصال بالطبيب؟
لا تكون الدورة الشهرية الخفيفة عادة مدعاة للقلق. ومع ذلك، إذا كان لديكِ فترات خفيفة باستمرار أو بدأتِ في تخطي الدورات تمامًا، فيجب عليكِ التحدث مع الطبيب. كما يجب عليكِ أيضًا الاتصال بالطبيب إذا تزامنت فترة خفيفة مع أعراض أخرى تسبب القلق، مثل آلام الحوض.
إقرأي أيضًا: